أيوب رفيق ( البطولة )

تستأثر العاصمة الجورجية تبيليسي، مساء اليوم الثلاثاء، باهتمام عشاق المستديرة في القارة العجوز، حيث سيحتضن ملعبها "دينامو أرينا" كأس السوبر الأوربي، بين برشلونة المتوج بلقب دوري أبطال أوربا، وإشبيلية الحائز على لقب الدوري الأوربي.

المقابلة التي ستدور بين النادي الكتالوني ونظيره الأندلسي، تكتسي العديد من الدلالات والأبعاد، إذ تُكرس الهيمنة التي تبسطها الكرة الإسبانية على المسابقات الأوربية، في ظل تتويج رِيال مدريد بالنسخة الماضية من دوري الأبطال وفوز إشبيلية بنسختيْن متتاليتيْن من "اليوروبا ليغ".

رجال المدير الفني الإسباني، لويس إنريكي، يخوضون المقابلة بشعار الإنتصار ولاشيء عداه، في سبيل تحصين حلمهم بمراكمة السداسية وتكرار إنجاز سنة 2009 بقيادة المدرب الحالي لنادي بايرن ميونيخ، بيب غوارديولا.

في حين يتطلع رفاق المهاجم الفرنسي، كيفن غاميرو إلى اغتيال أحلام البلاوغرانا وتأصيل عقدته، بعدما سبق لهم التفوق على البارسا بثلاثية نظيفة سنة 2006 في ذات المسابقة، على المستطيل الأخضر لملعب " لويس 2 " بإمارة موناكو.

هذا وتطأ قدما البارسا ملعب "دينامو زغرب" بدون نجمه البرازيلي، نيمار دا سيلفا الذي يعاني من وعكة صحية ستُبعده عن الملاعب لأسبوعيْن، كما يغيب عن اللقاء الظهير الأيسر، خوردي ألبا بسبب الإصابة على صعيد العضلات.  

بينما تحوم الشكوك حول مشاركة العديد من لاعبي إشبيلية، خصوصا في الخط الدفاعي بسبب الإصابة، على غرار اللاعب الفرنسي، عادل رامي، في حين بات في حكم المؤكد غياب البرتغالي، دانييل كاريتشو والفرنسي، ستيفن نزونزي.

ويحظى رفاق النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي بفرصة اعتلاء عرش الأندية الأكثر تتويجا على صعيد الألقاب العالمية برصيد 19 لقبا، ليفض شراكته مع كل من إيسي ميلان ورِيال مدريد وبوكا جونيورز أصحاب 18 بطولة عالمية.

ويتجه الإسباني إنريكي للإعتماد على معظم الركائز الأساسية لفريقه، من قبيل السقاء، سيرجيو بوسكيتس والثنائي، ليونيل ميسي ولويس سواريز اللذين سيتلقيان المساندة من الجناح البديل، بيدرو رودريغيز، فيما سيحرس عرين الفريق بنسبة مئوية كبيرة الألماني، أندري تير ستيغن.

من جانبه، سيرمي الربان التركي، يوناي إيمري بجميع أوراقه المتاحة، يتصدرها صانع الألعاب الأرجنتيني، إيفر بانيجا والمهاجم، كيفن غاميرو، علاوة على الأوكراني، كونوبليانكا فيتولو.

وفي تصريحه لوسائل الإعلام، اعتبر إيمري أن برشلونة هو الأوفر حظا للتتويج باللقب، في محاولة لإلقاء الضغط على لاعبي البارسا وإزاحته عن كاهل لاعبيه، مؤكدا رغم ذلك عزم أفراد الكتيبة الأندلسية على استغلال فرصة مواجهة البلاوغرانا على النحو الأمثل.

فيما أقرَّ المدير الفني للبارسا بصعوبة المقابلة التي ستجمعه بنادي إشبيلية، استنادا إلى التجارب السابقة التي وجد فيها النادي الكتالوني مصاعب جمة أمام نظيره الأندلسي، ليُشدد إنريكي في ذات الآن على ضرورة التركيز بشكل كامل، حتى يتسنى لهم تحقيق المراد والتتويج باللقب.