مع تخلف السيتيزن بفارق ثماني نقاط عن صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والهزيمة الأخيرة أمام تشيلسي بميدان الأخير بهدفين لواحد تطرح أسئلة حول نسب نجاح الصيغة الإسبانية، وذلك عقب تعاقد الفريق بعدد من لاعبين إسبانين في الأونة الأخيرة.
تبدو أن بداية النسخة الإسبانية للفريق خلال الموسم الحالي تجر ورائها معالم الفشل رغم أن الموسم لا يزال طويلا لإصدار الحكم على تجربة لا زالت تتلمس طريقها للإنسجام بعد قدم كل من ألفارو نيغريدو وخيسوس نافاس القادمين إلى الفريق الإنجليزي في الميركاتو الصيفي من فريق إشبيلية، إضافة إلى مدرب الفريق، الشيلي مانويل بيليغريني الذي تناوب في مشواره التدريبي على تدريب فرق إسبانية حيث إشتهر رفقة فريق فياريال، ليتولى الإدارة التقنية لفريق ريال مدريد قبل أن يعود لكتابة قصة النجاح رفقة فريق مالغا في الموسم الماضي.
كما ينتسب إلى الفريق الدوليين الإسبانين دافيد سيلفا صانع ألعاب الفريق ومتوسط الميدان خافي غارسيا، إضافة إلى كون دعامتين من الدعامات الأساسية تشبعت بالفكر الإسباني الكروي ويتعلق الأمر بكل من الدولي الإيفواري النجم يحيى توريه متوسط الميدان السابق لفريق إفسي برشلونة ومهاجم الفريق، الدولي الأرجنتيني سرجيو أغويرو والذي سبق له أن لعب في صفوف فريق أتليتكو مدريد.
وكان فريق الستيزن قد بدأ بداية قوية حينما حقق إنتصار كاسحا في مستهل البرمرليغ أمام فريق نيوكاسل برباعية نظيفة على ملعبه "الإتحاد"، غير أنه إنهزم في المباراة الثانية أمام كارديف سيتي.
وفي دوري أبطال أوروبا تمكن الفريق من تحقيق إنتصارين لكن هزيمته أمام فريق بايرن ميونيخ بميدانه أكدت أن النسخة الإسبانية ضعيفة أمام الأندية الكبرى وهو الأمر الذي تأكد في مباراة الفريق أمام تشيلسي، وهو الأمر الذي سيدفع مدرب الفريق إلى محاولة خلق الإنسجام ومنح الفريق الثقة في التفس ومن تمة تصحيح ما يمكن تصحيحه خصوصا أن إدارة الفريق تصرف أموال طائلة لتسير الفريق ما يجعلها تضع في مفكرتها الفوز في الألقاب.
أكيد أن الأمر مبكر للحسم في تجربة لا زالت في بدايتها لكن الأكيد أنه في حاجة إلى نقد ذاتي يشخص مكامن الضعف لرفع من مستوى فريق ينتظر منه جمهور تقديم الأفضل ليكون منافسا شرسا على البطولات التي يشارك فيها.
