كرونو

من المباراة
من المباراة

هكذا أخضع" الملوك" رجال الكتلان

عثمان رضى (البطولة)

أخضع فريق بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعبو مجددا، و أجبروهم على تجرع مرارة أول هزيمة لهم في الدوري الاسباني هذا الموسم بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين بملعب سانتياغو بيرنابيو برسم الجولة التاسعة من الليغا، و بهذا الفوز ذوب الفريق الملكي الفارق بينه و بين برشلونة إلى نقطة واحدة  فقط مرتقيا إلى المركز الثاني مؤقتا، و تمكن لاعبوا الريال أيضا من فظ عذرية الحارس الشيلي برافو الذي لم يتلق أي هدف طيلة الجولات الثمانية الماضية.

الشوط الأول من اللقاء انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لمثله،  و كان الفريق الكاتلوني سباقا للتسجيل عن طريق المهاجم البرازيلي نايمار جونيور في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء فيما وقع للفريق الملكي الدون كريستيانو رونالدو من نقطة الجزاء بعد مرور 33 دقيقة.

و بالعودة لتفاصيل الشوط الأول، وعكس التوقعات دخل الفريق الكاطلوني الضيف ضاغطا منذ بداية اللقاء، معتمدا على صانع ألعابه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ألقى سحره المعتاد على وسط الميدان قبل أن يمرر الكرة لزميله  الأروغواياني لويس سواريز ليمرر بدوره إلى البرازيلي نايمار الخالي من الرقابة، هذا الأخير استغل تهاون الدفاع و سجل الهدف الأول للفريق الأحمر و الأزرق في الدقيقة  3 من عمر اللقاء، ليكلل ضغط البارصا بهدف لاتيني خالص.

و كما كان متوقعا، كشر الفريق الملكي صاحب الأرض و الجمهور على أنيابه، و لم يقف مكتوف الأيدي بل أبدى على ردة فعل سريعة فحاول مرارا تعديل النتيجة، عن طريق المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة العاشرة عندما اصطدمت رأسيته بمرمى الحارس برافو، ثم عن طريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ناور و حاول فك شفرة الدفاع الكطلاني خاصة عن طريق الأطراف.

في المقابل عمد فريق المدرب لويس انريكي إلى العودة للخلف من أجل تأمين النتيجة، و الاعتماد على المرتدان بغية مباغتة الخصم و مضاعفة النتيجة، و كادت هذه الخطة أن تؤتي أكلها في الدقيقة 13 عن طريق النجم ليونيل ميسي الذي تلقى كرة عرضية على المقاس، ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس، لكنه لم يستطع أن يسكنها الشباك بعد تألق ايكر كاسياس.

و توالت محاولات الملكي في الربع الأخير من الجولة الأولى من أجل توقيع التعادل، فضاعف من مجهوداته و هجماته معتمدا على تسللات كريستيانو رونالدو و مارسيلو على الأطراف، و قد أثمرت إحدى هذه المحاولات على ضربة جزاء بعد أن لامست الكرة يد المدافع جيرارد بيكي في الدقيقة 33، ليتكلف الدون كريستيانو رونالدو بتنفبدها و تحويلها إلى هدف التعادل، و هي النتيجة التي صمدت حتى سفر الحكم و أرسل الجميع إلى 15 دقيقة من الاستراحة.

و في الجولة الثانية و على عكس سابقتها دخل الفريق الملكي ضاغطا منذ البداية، و أجبر برشلونة على الركون إلى الخلف، و لم تتأخر ثمار هذا الضغط سوى 3 دقائق، عندما تخلص البرتغالي بيبي من مهامه الدفاعية و ارتدى ثوب المهاجمين ليسجل الهدف الثاني للريال،مانحا ريقه أول تقدم في اللقاء و هو الهدف الذي  ألهب حماسة الجماهير الغفيرة التي غطت جنبات ملعب سانتياغو برنابيو.

و بعد أن انتظر الجميع ردة فعل الفريق الضيف الذي لن تسمح له كبرياؤه على قبول هذه النتيجة و الرضوخ لأمر الواقع، تفاجأ الجميع بأداء الفريق الأبيض الذي استمر في بسط سيطرته على مجريات اللعب، بل أكثر من ذلك تمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 62 من زمن اللقاء،بعد مجهود جبار للمتألق ايسكو و جملة تكتيكية محكمة أنهاها كريم بنزيمة في شباك الحارس الشيلي دانيال برافو، ليوسع بذلك الفارق إلى هدفين و يعسر من مأمورية و مهمة الفريق الضيف، الذي لم يتعرض لمثل هذه الخسارة من  غريمه التقليدي الريال منذ زمن بعيد.

و عرف الفريق المدريدي كيف يناقش باقي مجريات اللقاء، فرغم انه ركن إلى الخلف و أتاح للفريق الكتالوني فرصة الضغط و محاولة تدليل الفارق، إلا أن ريال مدريد خلق عددا كبيرا من الفرص السانحة للتسجيل عن طريق الهجمات المضادة إلا أنه لم يتمكن من ترجمة هذا السيل من الفرص إلى أهداف حقيقة، فتفنن كريستيانو و بنزيمة و خيسي روديريغيز و ايسكو في إضاعة الفرص، التي كان بإمكانها أن تتيح للفريق الملكي تسجيل نتيجة ثقيلة ستدون حتما في تاريخ مواجهات الفريقين، في المقابل تجمد هجوم البارصا و تواضع نيمار و ميسي و سواريز الذين لم يجرؤوا على زيارة مرمى كاسياس من جديد، لينتهي اللقاء بتفوق صاحب الأرض و الجمهور بثلاثة اهداف لهدف وحيد.

 

عرض المحتوى حسب: