أيوب رفيق ( البطولة )

لم يكن اللاعب المغربي الأصل، أسامة طنان في حاجة لأكثر من مباراة واحدة، يخوضها كأساسي، لتقديم نفسه في أبهى صورة لدى الجماهير الفرنسية، حيث ما إن انقضت الدقائق العشر الأولى من مباراة فريقه سانت إيتيان أمام بوردو، حتى كان الجناح الشاب قد أهدى تمريرة حاسمة وأحرز هدفا جميلا.

وأبى صاحب 21 ربيعا إلا أن يفرض نفسه نجما للمقابلة الثانية التي يشارك فيها، بعد دخوله أمام باريس سان جيرمان كبديل لمدة 17 دقيقة في اللقاء الأول، إذ أضفى اللاعب الهولندي الجنسية نجاعة وفعالية على الرواق الهجومي الأيمن للفريق، بانسلالاته وتسرباته وكذا مضايقته للخط الخلفي ل "ليجيروندان".

وحافظ خريج أكاديمية "أوتريخت" على توهجه في الجولة الثانية، في ظل الدينامية الكبيرة التي حرَّك بها الآلة الهجومية للفريق، حتى كاد يصطاد ضربة جزاء اعتبرها معلق ومحلل قناة "بي إن سبورتس" الفرنسية صحيحة، لكن دون أن يُعلن عنها حكم المواجهة.

وشرَّع بروز اللاعب الباب أمام سيل من الإشادات التي انهالت بها وسائل الإعلام والمتابعون على طنان، الذي اختير كأفضل لاعب في المقابلة من طرف موقع "هوسكوريد" المختص في الإحصائيات، بنيله علامة "8.9" على عشرة، مُقدما بذلك أوراق اعتماده بما لا يدع مجالا للشك في قدراته.

كما انضمت مجلة "فرانس فوتبول" بدورها إلى ركب المُهللين للتألق المُنقطع النظير لنجم هيراكليس ألميلو السابق، بقولها إن طنان يُعد "الفائز الأول في المقابلة، نظرا للموهبة الجلية التي أبرزها"، لافتة إلى أن المغربي "منح عمقا للخط الأمامي لفريقه بتسرباته وقوته وكذا نجاعته".

في غضون ذلك، شكلت مواقع التواصل الإجتماعي وعاء لعبارات الثناء والإطراء من طرف متابعي الكرة الفرنسية والجماهير المغربية، باعتبارها أن الجناح الأيمن الهولندي الجنسية إضافة نوعية للنادي الفرنسي.

وكان اللاعب قد غاب عن ثلاث مباريات منذ انضمامه إلى "الخضر"، نتيجة إصابة خفيفة ألمَّت به، قبل أن يعود من بوابة مباراة بوردو بملعب "شابان ديلماس" الجديد.