كرونو

مدرب ليستر سيتي رانييري
مدرب ليستر سيتي رانييري

رانييري أمام فرصة كسر 'نحس 20 سنة'

عادل الداودي – البطولة (عن الماركا بتصرف)

بدأ التدريب في 1986 وعُرف بنحسه الشديد مع الأندية التي دربها والتي كان يُطبق معها مبدأ مقولته الشهيرة "أحب رؤية اللاعبين يغادرون الملعب وهم مُذمرون –بإفراغ طاقتهم كلها في الملعب-."

 

، وصل اليوم إلى سن الـ64، حيث انتظر20 سنة بالضبط ليقترب من تحقيق لقـب الدوري لأول مرة في مشواره كمدرب، ومع من؟ ليس أو ، بل مع ذئاب .

 

فالنسيا

حلّل اللاعبون السابقون طريقة رانييري في التدريب حيث قال دجوكيتش أنه مدرب يحب العدوانية في اللعب والاعتماد على المرتدات، وهو المدرب الذي بنى الخط الخلفي الصلب الذي عُرف به فالنسيا في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.

 

أما كاربوني، فقد أكد أن رانييري نجح في تنظيف غرفة ملابس فالنسيا ومنح للنادي فلسفة جديدة استمر عليها هيكتور كوبر ورفائيل بينيتيز من بعده.. فهو مدرب لا يعترف بالنجوم و الأسماء بقدر ما يهتم للمردود والعمل اليومي.

ويواصل الإيطالي قوله أن رانييري نجح في المزج بين الكرتين الإسبانية والإيطالية مع العمل باستمرار على الجانب الذهني لأنه جزء مهم من كرة القدم.. لكن أهم ما كان يطلبه المدرب من لاعبيه هو العمل بدون كرة لأنه أسلوب يأتي بأكله في المباريات الصعبة.

 

اهتمام رانييري بالجانبين التكتيكي والبدني لم يُنسيه الجانب النفسي حيث حاول في العديد من المرات التخفيف من وطأة الضغط على اللاعبين لاسيما بعد الخسارة، هذا ما فعله بعد التعثر المدوي أمام سالامانكا بسداسية نظيفة حيث قام بالترفيه على لاعبيه

 

ومن الأشياء التي ميزت رانييري في مشواره مع فالنسيا هو استخراج أقصى مردود من اللاعبين كما فعل مع ميندييتا وبيوخو لوبيز وإيلي ولاعبين آخرين.. والآن تتكرر نفس القصة مع ليستر سيتي ببروز رياض محرز، فاردي وكانتي.

 

أتلتيكو مدريد

وقبل توديعه في فالنسيا، حقق رانييري أحد أبرز ألقابه في العقدين الماضيين بالتتويج بكأس ملك إسبانيا على حساب أتلتيكو مدريد 3-0 في نهائي 1999.. ثم انتقل في الموسم الموالي لتدريب الروخي بلانكوس وكانت فرحته الوحيدة معهم هو الفوز بالديربي 3-1 بالبيرنابيو.

 

تشيلسي

ودفعت المشاكل الإدارية للأتلتيكو إلى استقالة رانييري على بعد شهرين من نهاية الموسم حيث هبط الفريق في النهاية إلى دوري الدرجة الثانية.. ثم كانت العودة مع تشيلسي حيث كـان أول من يقود النادي تحت ملكية الملياردير الروسي أبراموفيتش.

 

لكن صرامة رانييري وقسوته في التدريبات لم تُعجب لاعبي البلوز حيث امتعضوا كثيراً طيلة 4 سنوات قبل رحيله وقدوم جوزيه مورينيو، لكنه على الأقل نجح في منـح الفريق أسلوب لعب معين مع الاعتماد على الدفاع الصلب والحرية في البناء الهجومي.

 

وفي تشيلسي، اعتاد رانييري على اصطحاب كلبه إلى التدريبات قبل يوم من المباريات، كمـا كان ينشغل دائماً بتسديد الركلات الحرة إلى جانب لاعبه الإيطالي زولا.

 

ليستر سيتي

هنا يستطيع رانييري كتابة التاريخ الذي طال انتظاره بعدما جعل من فريق يُنافس على عدم الهبوط، فريقاً يعمل على الفوز في كل مباراة دون ضغوط، حتى وجد نفسه في النهاية أقرب فريق للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز والذي كانت تتصارع عليه 6 أندية دون غيرها.
 

مع فاردي، محرز، كانتي، شمايكل ومورجان.. يستطيع رانييري أن يكسر النحس أخيراً ويفوز بالدوري لأول مرة في مشواره التدريبي والذي دام 20 سنة.

عرض المحتوى حسب: