كرونو

الجيش الملكي
الجيش الملكي

العساكر يبصمون على أقوى عودة مع العزيز

أيوب رفيق ( البطولة )

في ظرف زمني قصير، استطاع فريق نفض غبار التعثرات وتحويل انتكاساته على صعيد إلى نتائج إيجابية ومميزة، تسلق بها المراتب وزحف بها إلى الأمام، حتى صار مُحتلا للمرتبة السادسة، إثر اكتساحه للمغرب التطواني بخمسة أهداف لهدف، يوم أمس السبت.

 

النادي العسكري، أضحى في صورة مُشرقة أداءاً ونتيجة، لا تمت بأية صلة لما كان عليه الفريق في حقبة المدرب البرتغالي، خوسي روماو، الذي عاش نادي العاصمة في آخر مراحله أوقاتا عصيبة عبثت بأمال وتطلعات أنصار الفريق.

 

في آخر 5 مباريات .. الجيش قطار دهس معظم خصومه

بعدما عجز عن الإهتداء إلى إيقاعه ونسقه المأمول، في بداية الشطر الثاني من الدوري، نجح رفاق المهاجم زهير أوشن في بلوغ الأوج على مستوى العطاء والمردودية، ليحصدوا أربعة انتصارات وتعادل في آخر خمسة مباريات.

 

وتغلب الفريق الرباطي على كل من مولودية وجدة بهدف نظيف، ثم سحق الرجاء الرياضي بأربعة أهدف لهدف، قبل أن يتجاوز المغرب الفاسي بهدف مقابل لا شيء، لتتوقف بعد ذلك سلسلة انتصاراته بتعادل خارج القواعد أمام شباب الريف الحسيمي.

 

غير أن المقابلة الأخيرة للجيش أمام نادي الحمامة البيضاء كانت بمثابة الصورة التي تعكس العنفوان الذي وصله الفريق في مناقشة المباريات والإمتاع على المستطيل الأخضر، علاوة على الفعالية والواقعية التي تميز بها أبناء الإطار الوطني، عبد المالك العزيز.

 

عبد المالك العزيز .. قائد العساكر للتمرد على التعثرات

منذ استلم مقاليد الجهاز الفني للنادي العسكري والإطار الوطني، عبد المالك العزيز يعزف على وتر النتائج المُذهلة سواء داخل الميدان أو خارجه، حيث حرص الرجل على مخاطبة الجانب الذهني للاعبين ومدهم بشحنة معنوية لا تنفد، مع توالي الإنتصارات.

 

ووفق العديد من المصادر الخاصة ل "البطولة"، فإن العزيز عمِل في حديثه إلى اللاعبين على حثهم على الإيمان بإمكانياتهم، مما أسفر عن فريق متوهج لا يتحدث سوى لغة النتائج الإيجابية.

 

هذا واستفاد العزيز من ترعرعه كرويا داخل الفريق العسكري، ليُدرك نمط تفكير اللاعبين وعقليتهم، الأمر الذي جعله ماسكا بخيوط غرفة الملابس وضابطا للإيقاع، ليتمكن بذلك من ترويض اللاعبين على السعي نحو حصد النقاط الثلاث في كل اللقاءات.

 

وجوه جديدة تبزغ في كنف النادي العسكري  

لم تحمل المباريات الأخيرة للجيش النتائج الإيجابية فقط، بل حملت أيضا لاعبين شباب طفوا على السطح، في إطار الثقة التي يضعها العزيز في خريجي مدرسة الفريق الذين يُشكلون جزاً مهما من التركيبة البشرية الحالية.

 

وشهدت اللقاءات الأخيرة ظهور كل من المهاجم الشاب، بوشعيب السفياني، الذي وقَّع هدف التعادل أمام شباب الريف الحسيمي بتسديدة جميلة ثم هزَّ شباك المغرب التطواني، رغم مشاركته كبديل في أغلب الأحيان.

 

كما يندرج اللاعب الشاب، أيوب بنعدي في ذات الخانة، بعد هدفه الرائع في مرمى "الماط"، دون إغفال لاعبين شباب آخرين من مدرسة الفريق، خبروا مباريات البطولة الإحترافية، منذ أكثر من موسميْن، كمصطفى اليوسفي وكريم بنعريف. 

عرض المحتوى حسب: