كرونو

كرامر
كرامر

كرامر | بطل المونديال الذي لم يعد يحتاجه ناديه ولا المنتخب

البطولة (متابعة - DW)

 

وقعت لكريستوف كرامر مسألة طريفة في نهائي مونديال البرازيل 2014، جلبت له تعاطفا كبيرا وتألق بعدها ليصمم نادي  على استعادته من . لكن بعد عام واحد لم يعد له مكان لا في فريقه ولا في .

 

وقعت حادثة طريفة لكريستوف كرامر (25 عاما)، لاعب خط وسط ألمانيا، أثناء مباراة  في نهائي مونديال البرازيل 2014، جعلته يحمل لقب "بطل"، رغم أنه دخل فجأة التشكيلة الأساسية، بسبب إصابة قبل المباراة، ولم يمكث فيها لمدة طويلة. كان كرامر آنذاك (23 عاما) جديدا على المنتخب، لكنه أدى بقوة وهدوء أعصاب مثير للانتباه، قبل أن يصطدم بوجهه مع كتف المدافع الأرجنتيني إيزكييل غاراي ويسقط على الأرض.

 

وحكى الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي، الذي أدار النهائي أن كرامر جاء إليه بعدما نهض وسأله مرتين "هل هذه فعلا المباراة النهائية"، فرد الحكم باستغراب "نعم"، فتابع كرامر حديثه قائلا "شكرا، فقد كان من المهم أن أعرف ذلك". فما كان من الحكم إلا أن ذهب وحذر قائد منتخب ألمانيا وقتها فيليب لام، فتم استبدال كرامر بأندريه شورله في الدقيقة 31، واستطاع شورله أن يمرر الكرة التي سجل منها الهدف الوحيد في الوقت الإضافي.

 

** ليته ما عاد إلى ليفركوزن!

كان المدرب يواخيم لوف قد استدعى كريستوف كرامر لمنتخب ألمانيا في مايو 2014، وكان معارا آنذاك من باير ليفركوزن إلى بوروسيا مونشنغلادباخ. وبعد حادثة المونديال كان هناك تعاطف كبير مع اللاعب، الذي نجح في الموسم التالي مع غلادباخ، ما دعا ليفركوزن إلى التصميم على استعادته فعاد هذا الموسم (2015/2016)، الذي يمثل سقوطا لكرامر سواء على مستوى فريقه أو المنتخب الألماني. فبعدما كان رودي فولر المدير الرياضي لباير ليفركوزن يفخر باستعادة النجم الشاب، الذي يقال إن غلادباخ حاول شراءه مقابل عشرة ملايين يورو على الأقل، أصبح كرامر عمالة زائدة في ليفركوزن.

 

فبعد عام من العودة إلى ليفركوزن اتضح للطرفين، كرامر وليفركوزن، أن كل واحد منهما لم يحقق ما كان يتوقعه من الآخر. فقد تعاقد ليفركوزن مع لاعب خط وسط  يوليان باوغارتلينغر (28 عاما)، وقال يوناس بولت، كشاف اللاعبين بالفريق: "نحن نعتقد أنه يتناسب مع تشارلز أرانغويز للقيام بمهمة لاعب الوسط المدافع، عندما يغيب كيفين كامبل"، حسب ما نقلت صحيفة كولنر شتات أنتسايغر الألمانية.

 

فأين هو كريستوف كرامر، "بطل" المونديال، من هذا الكلام؟ كرامر خاض هذا الموسم 44 مباراة رسمية منها 28 في ، وهي نسبة كبيرة، لكنها ليست بسبب اقتناع المدرب روجر شميدت به وإنما بسبب فترة الإصابة الطويلة لأرانغويز وكذلك للنجم لارس بندر. فروجر شميدت يفضل عليه لاعبا يتقدم للدفاع بقوة في الأمام وبعيدا عن منطقة مرمى الفريق.

 

ويقول فرانك نوغيله، المحرر بجريدة كولنر شتات أنتسايغر إن كريستوف كرامر كان يقدم دائما أداءه الجيد عندما يكون هناك حاجة إليه عند إصابة لاعب أو عندما يلعب الفريق بشكل سلبي، "لكنه لم يكن في لحظة من اللحظات مؤثرا في طريقة لعب بايرليفركوزن." بل إن كرامر نفسه قال بصراحته المعهودة: "لم ألعب هذا العدد من المباريات بهذا الشكل السيئ في مكان آخر. هذه هنا كرة قدم مختلفة عنيفة".

 

 

** إستبعاد من المنتخب أيضا

كريستوف كرامر لاعب يتميز بالاستعداد للتضحية والذكاء والتعاون مع زملائه، وهي صفات تجعله مرغوبا فيه داخل الفريق. لكن يبدو أن تطلعات بايرليفركوزن في دوري أبطال أوروبا بلغت مستوى، تجعل من كرامر لاعبا لا يحتاجه الفريق، حسب فرانك نوغيله. وهناك الآن شائعات بأنه سيعود إلى غلادباخ، الذي كان محبوبا فيه، وسيكون هناك مكان ينتظر مجيئه بعد انتقال السويسري غرانيت شاكا إلى أرسنال الإنجليزي.

 

هذا هو حال بطل مونديال البرازيل خلال عام من عودته إلى ليفركوزن. وعلاوة على ذلك جاءت صدمته بعدم استدعاء يواخيم لوف له في القائمة الأولية المشاركة في يورو 2016. ليبقى مبدئيا خارج المنتخب الذي لعب له 12 مباراة. وكانت عملية استدعائه ستمثل إنقاذا له مما يعانيه في ليفركوزن منذ عام، والعام يفرق كثيرا في كرة القدم.

عرض المحتوى حسب: