أيوب رفيق ( البطولة )
في أول مباراة ودية يخوضها تحت إشراف الفرنسي هيرفي رونار، تجاوز المنتخب المغربي نظيره الكونغولي بهدفيْن نظيفيْن، مساء اليوم الجمعة، على أرضية الملعب الكبير لمدينة طنجة، في إطار استعدادات المنتخبيْن للإستحقاقات المقبلة، ومن بينها التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
رفاق القائد المهدي بنعطية، ناقشوا مجريات المقابلة بتأنٍّ وروية وبمجهود نمَّ عن الطابع الودي للمباراة، بيد أن ذلك لم يُحجم صانع الألعاب حكيم زياش من رسم لوحات التألق وتقديم عروض مُميزة قياسا إلى مشاركته في سادس مبارياته فقط مع أسود الأطلس.
المواجهة التي دارت أمام جماهير ناهزت 30 ألف متفرج، شكَّلت فرصة سانحة وأرضية خصبة للناخب الوطني لاعتماد مبدأ المداورة بين اللاعبين في اللقاء، حيث أجرى ستة تغييرات همَّت جميع خطوط المنتخب الوطني، باستثناء حراسة المرمى التي شغلها ياسين الخروبي، حامي عرين نادي لوكوموتيف بلوفديف البلغاري.
هذا ولم ينتظر عناصر الكتيبة المغربية كثيرا ليُترجموا نواياهم الهجومية إلى هدف في أولى دقائق اللقاء، بضربة حرة بديعة وبعيدة المدى من طرف المتألق حكيم زياش في الدقيقة الرابعة، بعد ركنه الكرة على يسار حارس مرمى المنتخب الكونغولي.
ومع حلول الدقيقة 54' من زمن الجولة الثانية، عاد نجم نادي تفينتي الهولندي ليوقِّع ثاني أهدافه بواسطة ضربة جزاء أسكن بها الكرة بمهارة فنية عالية، تمثلت في طريقة "البانينكا"، فارضا بذلك نفسه واحدا من نجوم المقابلة.
هذا سيُقبل ممثلو الكرة المغربية بمعنويات مرتفعة على لقاء المنتخب الليبي، في الثاني من شهر يونيو القادم، بالديار التونسية، علما أنها مباراة شكلية ما دام الأسود قد ضمنوا تأهلهم إلى نهائيات "الكان"، غير أن رونار يظل حريصا على كسب جميع المباريات، وفق لما أورده في الندوة الصحفية الأخيرة.
