بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)
فَجَّرَ لاعبو المنتخب الوطني الأول والأولمبي مفاجأة من العيار الثقيل بعد تناقل صور وفيديوهات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يدخنون النرجيلة "الشيشة"، إبان فترة تواجدهم في معسكر مدينة مراكش، إذ يستعد أسود "الشيشة" لمباراة ثوار ليبيا.
وكان الناخب الوطني هيرفي رُونار قد مَكّن لاعبيه من يومين للراحة مباشرة بعد مباراة الكونغو الودية، وذلك لالتقاط الأنفاس قبل العودة لدخول غمار التداريب، وهو ما جعل بعضهم يقتلون ما تبقى فيهم من أنفاس والتباهي في مسابح المدينة الحمراء بتدخين الشيشة.
يبدو أننا لن نتخلص أبدا من عقلية "الهواة"، حتى وإن كان قائد الأسود يحمل ألوان أحد أكبر الأندية على المستوى العالمي، فمن يُدافع عن ألوان النادي البافاري لا يُمكن له أن يقتل نفسه بتدخين الشيشة أيها القائد الهُمام .. ولا يُمكن أن نفتخر أبدا بلاعب لا يأبه لحالته الصحية ويتباهى بتدخين "الشيشة" رفقة ضيوفه من نجوم المُستديرة ورفاقه.
أما الهداف "المغوار" يوسف العربي فقد تناسى ما يُمثله من التزام وتدين أمام الجميع، ليتباهى عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتدخينه ل"الشيشة" أمام مرأى الجميع في مسابح عاصمة النخيل.
كيف لهؤلاء اللاعبين أن يُكونوا قُدوة للاعبين الصغار وهم يُدخنون ويسهرون على هواهم، غير آبهين بما يُمثلونه، إذ يحملون علم بلاد الشرفاء، يبدو أن "الثعلب" رونار قد وقع في فخ التعامل بسلاسة مع المغاربة، وترك لهم حيزا من الحرية لم يُقدروه، وهو ما جعله يستشيط غضبا في وجوه أسود "الشيشة".
منتخب المغرب للرجال "الشرفاء" وليس لأسود "الشيشة".
