رغم أن فوز بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني، 5 سنوات متتالية يعد إنجازًا لم يسبق أن حققه فريق آخر غير الفريق البافاري، لكنه في الوقت نفسه يسبب الملل لدى كثيرين من عشاق الكرة الألمانية.
وسبق للبايرن، أن فاز بالبطولة، 3 مرات متتالية في جيل بيكنباور بالسبعينيات، وجيل ماتيوس بالثمانينيات، وجيل أوليفر كان بنهاية التسعينيات، وبداية الألفية الجديدة.
كما حقق بوروسيا مونشنجلادباخ، هذا الإنجاز، مرة واحدة فقط في نهاية السبعينيات.
وقالت مجلة "كيكر" الألمانية، إن الفوز بالدوري مرتبط بالمشاركة بدوري أبطال أوروبا، والحصول على أموال وهو ما يجعل الهيمنة لا تنتهي بسهولة.
لكن هذه ليست ظاهرة ألمانية، أو بافارية، وأفضل مثال على ذلك هو أوليمبيك ليون.
أندية مهيمنة في أوروبا
استطاع أوليمبيك ليون في الفترة بين عامي "2002، و2008"، أن يحصد لقب الدوري الفرنسي 7 مرات متتالية، لكنه لم يفز بها بعد ذلك حتى الآن.
ويعد السبب الأكبر، وراء ذلك هو صعود نجم باريس سان جيرمان، لسخاء الاستثمارات القطرية بالنادي الفرنسي، واستطاع الفريق الباريسي، حصد البطولة 4 أعوام متتالية بين 2013، و2016.
وفي إيطاليا، حصد إنترميلان، البطولة 5 مواسم متتالية، أولها بعد سحبها من يوفنتوس عام 2006، لكن يوفنتوس عاد بعد قضاء عقوبته بالدرجة الثانية، وهيمن على البطولة ليحصد 5 ألقاب متتالية منذ 2012.
وينتظر يوفنتوس، أن يحصد لقبه السادس على التوالي هذا الموسم أيضًا، حيث يتصدر البطولة بفارق 4 نقاط عن روما، قبل جولتين من نهايتها.
وفي إيطاليا أيضًا، فاز نادي تورينو، الخصم اللدود ليوفنتوس، بـ5 ألقاب متتالية في أربعينيات القرن العشرين، وكان ربما أفضل ناد في أوروبا حينها.
ولم يوقف هيمنة تورينو سوى حادث طائرة مأساوي وقع للفريق في 4 مايو/أيار 1949، بعد عودته من مباراة ودية أمام بنفيكا البرتغالي؛ حيث لم ينج من أعضاء الفريق سوى المدافع ساورو توما.
أما الدوري الأسكتلندي، فمنذ تعرض جلاسكو رينجرز للإفلاس، وهبوطه للدرجة الرابعة 2012، يسيطر سيلتيك على البطولة، وفي طريقه للقب السادس على التوالي.
وفي هولندا، لم يستطع سوى أياكس أمستردام، وأيندهوفن الفوز بالدوري هناك 4 مرات متتالية.
وبالنسبة للقارة الأوروبية، عمومًا فإن 14 لقبًا متتاليا هي أكبر رقم لفريق حقق الفوز بالدوري في بلده، وهنا الحديث عن لينكولن ريد، بطل جبل طارق الذي يفوز بالبطولة منذ 2003، وسكونتو ريجا بطل لاتفيا، الذي فاز بالدوري هناك بين عامي 1991، و2004.
العرب موجودون أيضًا
وبالنسبة للعالم العربي، فإن الفيصلي الأردني، هو أكثر الأندية عربيًا وآسيويا للفوز بالدوري المحلي، مرات متتالية حيث فاز بدوري الأردن 13 مرة بدأت عام 1959، وانتهت عام 1974.
ويأتي الأهلي المصري، في المرتبة الثانية عربيا والأولى إفريقيًا مكررًا، فقد تمكن رفقاء الراحل صالح سليم من حصد درع الدوري 9 مرات في الفترة بين 1949، و1959.
أما أكثر الأندية بالعالم، فوزًا بالدوري المحلي، في بلدها لمرات متتالية، فهو نادي تافيا بجمهورية فانواتو، التي تقع في جنوب المحيط الهادي.
تقول مجلة "كيكر" إن الدوري الإنجليزي، يسير في أغلب تاريخه بطريقة متوازنة، وحتى الآن لم يستطع أي ناد أن يفوز بالبطولة 4 مرات متتالية".
