كرونو

None

مطالبة في إيران بالسماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم

تكثفت في إيران المطالبة بالسماح لهن بدخول ملاعب كرة القدم، لاسيما في أعقاب المباراة ضد سوريا مساء الثلاثاء على ملعب آزادي في طهران، والتي حضرتها نائبات في البرلمان الايراني.


وكانت أبرز مظاهر هذه الحملة تعرض الموقع الرئيسي للملعب الأبرز في العاصمة الايرانية، للاختراق الأربعاء من قبل قراصنة رفعوا شعار "اسمحوا للايرانيات بدخول الملاعب".


فمباراة الامس بين  و ضمن في ملعب آزادي، ستبقى عالقة في الأذهان لهدف التعادل سجله في الدقائق الأخيرة (2-2) منتخب سوريا التي تعاني منذ ستة أعوام من نزاع دام، ما أجاز تأهله إلى الملحق الآسيوي واحتفاظه بفرصة بلوغ كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.


الا انها سجلت كذلك سابقة للايرانيات في كرة القدم منذ الثورة الاسلامية في 1979، مع حضور نائبتين على الأقل في المدرجات.


وأعلنت وكالة أنباء الطلبة ("ايسنا") الأربعاء عن تعرض موقع الملعب للاختراق ونشر القراصنة لافتة على صفحة الدخول لساعات كتب عليها "إسمحوا للايرانيات بدخول الملاعب".


واضافت الوكالة ان وزارة الرياضة أعطت إذنا خاصا للنائبات الايرانيات بحضور المباراة تلبية لطلب من النائبة طيبة سياوشي، التي نقلت عنها قولها لاحقا "هذه المرة الأولى التي ادخل فيها ملعب آزادي لحضور مباراة (...) ويمكن للنساء ان يطالبن بهذا الحق".


الا ان نائبات أخريات رفضن هذا العرض.


وأوضحت النائبة بروانه صلاح شوري لصحيفة شرق الاصلاحية "في وقت لا تجد نساء هذا البلد خيارا إلا في التنكر بهيئة رجل لدخول الملعب، لا أريد بصفتي ممثلة لهؤلاء الاشخاص التواجد في الملعب بإذن خاص".


وقالت "سأذهب عندما يصبح بإمكانهن أيضا الذهاب".


لكن سياوشي قبلت من جهتها الدعوة واعتبرتها مؤشر تقدم.


وقالت لصحيفة "اعتماد" "اعتقد انه علينا اسماع المسؤولين مطالبنا عبر القنوات المناسبة. ذهبت إلى الملعب لهذا الغرض بالذات".


كما ألمح وزير الرياضة مسعود سلطاني فر الى امكانية حدوث مزيد من التغيير. وقال "سنحاول تمهيد الطريق لحضور عائلات الى الملاعب، بالتشاور والتنسيق"، على ما نقلت وكالة تسنيم، مؤكدا "انا واثق من ان المشجعين سيحترمون الحدود المتوجبة عليهم".


قرار "معيب"

تجيز السلطات الايرانية للمشجعات الأجنبيات حضور المباريات، وانعكس ذلك في تواجد مشجعات سوريات على مدرجات آزادي مساء الثلاثاء حيث رفعن أعلام بلدهن.


وركزت وسائل الاعلام الايرانية على ذلك، بينما بدر تعليق لافت من أحد المعلقين على التلفزيون الايراني الذي اكد انه من "المعيب" منع حضور الايرانيات.


وتمنع السلطات النساء من متابعة مباريات كرة القدم للرجال ومنافسات رياضية أخرى في الملاعب وتبرر ذلك بالحرص على حمايتهن من أجواء الملعب وسلوك المشجعين الفظ.


وتتجمع بعض الايرانيات خارج الملاعب أحيانا اثناء المباريات احتجاجا، فيما يتسلل بعضهن عبر المداخل.


ووعد الرئيس حسن روحاني بالعمل على تحصيل مزيد من الحقوق للنساء في اطار برنامج أجاز له الفوز بولاية رئاسية جديدة في مايو. الا انه تعرض لانتقادات الاصلاحيين على عدم تعيينه أي امرأة في مناصب وزارية، ما يبرره مناصروه بمحاولة لتفادي المواجهة المباشرة مع المحافظين، لافتين إلى تعيينه عددا من النساء خارج الحكومة.


وهذا الاسبوع، سادت المفاجأة والفرح العارم أوساط مشجعات كرة القدم الايرانيات عندما أجيز لهن شراء بطاقات للمباراة ضد سوريا على موقع الملعب. الا ان المسؤولين سارعوا الى التأكيد ان المسألة نتيجة "خطأ تقني" وانهم سيعيدون ثمن البطاقات.


ويبقى ملف النساء في الرياضة متقلبا جدا.


ففي عام 2014 فاجأت السلطات النساء بمنع حضور مباريات الكرة الطائرة للرجال التي تلقى شعبية في هذا البلد، لتسمح به بعد عامين وفي أقسام خاصة في المدرجات. كما يسمح لهن حضور مباريات كرة السلة في اقسام خاصة بهن في الملاعب.

عرض المحتوى حسب: