كرونو

منير الحدادي
منير الحدادي

تقرير خاص | كرونولوجيا تصريحات الحدادي .. وفاءٌ لإسبانيا وتَجاهُل للمغرب

أيوب رفيق (البطولة)

عادت قضية منير الحدادي، مهاجم نادي ، لتكتسي بزخم إعلامي بالغ، وتجذب اهتمام الرأي العام الوطني، بعدما كان خريج أكاديمية "لاماسيا" قد سقط من حسابات المغاربة، إثر اختياره تمثيل، سنة 2014، ومشاركته في لقاء رسمي مع كتيبة أنذاك.


رجوع اللاعب البالغ من العمر 22 سنة إلى الواجهة، فرَضَتْهُ رغبة في تغيير الجنسية الرياضية للحدادي، والاستفادة من خدماته، مُتمسِّكةً بأمل إحداث بعض التغييرات على القانون الذي يحرم اللاعبين من تمثيل منتخب جديد في حال خوضهم ولو دقيقة واحدة مع منتخبهم في مباراة رسمية.


"لقد تحدَّثت إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو لمدة ساعة ووعدني بأنه سيحرص على الاشتغال على هذا القانون من أجل القضاء على تحايل بعض المنتخبات على اللاعبين مثل حالة الحدادي"، يقول رئيس الجهاز الوصي على الكرة الوطنية، فوزي لقجع، في تصريح إعلامي أدلى به مؤخراً.


وأمام الرَّفض الواسع الذي قوبلت به خطوة مطالبة المسؤولين بتغيير جنسية الحدادي الرياضي من طرف فئات عريضة من الجماهير المغربية، وفتيل الاستهجان الذي اندلع بالمواقع الاجتماعية إزاء هذا القرار، تعود "البطولة" بقرائها لاستعراض كرونولوجيا كافة التصريحات الخاصة باللاعب في قضية مفاضلته بين إسبانيا والمغرب.


غُشت 2014 | الحدادي يقف في المنتصف

في أعقاب الإعلان عن نفسه للكرة الإسبانية، بفضل الهدف الذي أحرزه في شباك إلتشي، ضمن مسابقة الدوري الإسباني، في أولى مقابلة رسمية يخوضها مع "البلاوغرانا"، ترك منير الحدادي الباب مفتوحاً أمام التأويلات، بشأن المنتخب الذي سيُدافع عن ألوانه بسبب توفره على الجنسيتيْن المغربية والإسبانية.



وقال اللاعب المُنتشي أنذاك بهز شباك إلتشي، في تصريح لقناة "بي إن سبورتس" القطرية: "لا أستبعد مجاورة المنتخب المغربي، من يعلم؟ !"، ليبث بذلك المهاجم الشاب الأمل في الأنصار والمتتبعين المغاربة بإمكانية حمل قميص "أسود الأطلس"، والانتصار لجذوره وأصوله ووطنه الأم.


شتنبر 2014 | التخلي عن الحياد .. المرور إلى الاختيار

لم تمضِ أكثر من أسبوعيْن على التزامه الحياد بين خياريْ المنتخبيْن المغربي والإسباني، حتى توصَّل بدعوة من هذا الأخير، من أجل الانضمام إلى كتيبة "ديل بوسكي"، فما كان من الحدادي إلا قبولها والتلهف لتلبيتها، ليُشارك بعدها لمدة خمسة دقائق كبديل أمام مقدونيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا 2016.


وقال منير عقب ذلك: "إنه حلم يعود إلى الطفولة وقد تحقق الآن، صحيح أن كل شيء جرى بسرعة شديدة، لكنني أحاول الحفاظ على هدوئي والاستمرار في العمل"، مُردفاً: "لم تكن لدي أية شكوك أو حيرة في اختيار المنتخب الإسباني، لقد أبصرت النور هنا ونا سعيد جدا بهذا القرارا".



"إن تمثيل المنتخب الإسباني كان قراري أنا، أدري ماذا يعني هذا. شعرت بالفعل ببعض الضغوطات، لكن على المرء أن يتعايش مع ذلك. الآن سأحاول مواصلة التطور، لقد قال لي ديل بوسكي أن علي الحفاظ على هدوئي واللعب كما ألعب مع برشلونة"، يتحدث الحدادي.


شُتنبر 2015 | الإصرار على الاختيار والتشبث بالأمل

رغم عدم استدعائه لأكثر من سنة بعد الدقائق الخمس التي شارك فيها مع "لاروخا"، وعودته للممارسة مع منتخب أقل من 21 سنة، بدا المغربي الأصل مُصمِّماً على صواب قراره بتمثيل إسبانيا؛ بقوله: "لست نادماً البتة على هذا القرار، الآن سأحاول الاستمتاع والذهاب إلى معسكر منتخب تحت 21 سنة".



واسترسل الحدادي في حديثه قائلا: "إنني سعيد للغاية مع إسبانيا"، مُحاولة حجب الخيبة التي مُني بها، إثر استبعاده من كتيبة المنتخب الإسباني في الاستحقاقات التي تلت مباراة مقدونيا.


نونبر 2017 | "المصلحة" تقتضي العودة إلى الأصل

لمَّا أدرك أن حظوظه صارت ضئيلة للغاية في تجديد الوصال مع المنتخب الإسباني، أبلغ اللاعب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برغبته للممارسة مع "الأسود"، وهو ما تفاعلت مع الجامعة بالإيجاب، قبل بضعة أشهر.



ووفق تقارير صحفية استندت إلى المحيط المقرب للحدادي، تتملَّك هذا الأخير رغبة جامحة في تمثيل الوطن، والمشاركة معه في نهائيات كأس العالم 2018 التي وصل إليها بعد عشرين سنة من الغياب. 

عرض المحتوى حسب: