يواصل نادي باريس سان جيرمان عروضه القوية والمرعبة هذا الموسم، آخرها كانت يوم أمس أمام سيلتيك، الذي انهاه أمام العملاق الباريسي بحصة 7/1.
فبعد انضمام نيمار ومبابي، أصبح باريس سان جيرمان يزيح كل الخصوم التي تقف أمامه بالأداء والنتيجة. فقد بدأ أبناء إيمري إرسال علامات قوية تظهر مدى رغبتهم في حصد الأخضر واليابس هذا الموسم.
وفي خضم هذه الانتصارات المتتالية، سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوي الفرنسي، حقق النادي الباريسي أرقاما ومؤشرات خيالية جعلته يتخذ ملامح البعبع الأوروبي الجديد.
فبخلاف نادي دوتموند الذي سجل 21 هدفا في دور المجموعات (دوري الأبطال) الموسم الماضي، استطاع النادي الفرنسي تكسير هذا الرقم، وتوقيع 24 هدفا في 5 مباريات فقط بدوري ابطال أوروبا، ولا زالت تتنظر مباراة أخيرة ستكون أمام بايرن ميونيخ.
وبفوزه 1/7 على سيلتيك، يكون سان جرمان قد حقق أكبر نتيجة له في "تشامبيانز ليغ"، علما أن الفريق سبق له وان أحرز نفس عدد الأهداف أمام روزنبورغ سنة 2000، إلا أن المباراة انتهت ب7/2.
وتمكن باريس سان جيرمان من تنصيب نفسه كأفضل هجوم في الدوريات الأوروبية الـ 5 الكبرى، حيث سجل 67 هدفا في 18 مباراة، يليه نادي مانشيستر سيتي الذي تمكن من إحراز 52 هدفا في 16 مباراة.
اما بالنسبة للوافد الجديد نيمار، فهو بدوره يعد واحدا من المساهمين الرئيسيين في هذه البداية المرعبة للفريق الفرنسي، إذ استطاع أن يكون ثاني لاعب يسجل في الـ5 مباريات الأولى بدور المجموعات في تاريخ دوري الأبطال في نسختها الجديدة، إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي بدوره تمكن من التسجيل في جميع مباريات النادي الملكي بدوري ابطال أوروبا لهذا الموسم.
ولم يكتف نجم "السيليساو" بهذا المعطى، بل أصبح من اللاعبين الأكثر مساهمة في التسجيل في مرمى سيلتيك غلاسكو، إذ حقق ذلك في 15 مناسبة. فقد هز شباك النادي الاسكتلندي 7 مرات، وأعطى 8 تمريرات حاسمة خلال 6 مواجهات.
وبجانب تألق نيمار، هناك مهاجم آخر من العيار الثقيل الذي بات هو كذلك يحقق أرقاما صعبة، وهو إدينسون كافاني، الذي سجل 151 هدفا في 216 مباراة مع باريس سان جيرمان، على بعد 5 أهداف من الرقم المسجل من طرف إبراهيموفيتش.
زيادة على ذلك، فقد تربع الأوروغوياني على عرش هدافي القارة العجوز هذا الموسم، بـ 21 هدفا في كل المسابقات، متفوقا على الإيطالي إيموبيلي والبولندي ليفاندوفسكي، اللذان يملكان في رصيدهما التهديفي 18 هدفا.
وبخصوص المهاجم الشاب كيليان مبابي، فهو بدوره يملك نصيبه من هذه المؤشرات التاريخية، لكونه أصغر لاعب أحرز 9 أهداف بدوري أبطال أوروبا وهو في سن الـ 19. هو رقم لم يسبق لأي لاعب شاب تحقيقه، علما أن الرقم السابق كان باسم راؤول غونزاليس، الذي سجل 6 أهداف في دوري الأبطال قبل عيد ميلاده الـ 19.