اتخذ الاتحاد الإماراتي لكرة القدم قرارًا بعدم إقامة مباراة كأس السوبر بين الجزيرة والوحدة يوم الرابع من يناير المقبل على الأراضي المصرية لأسباب تنظيمية وترويجية، رفض ابراز جميع تفاصيلها الكاملة لوسائل الإعلام.
ومن الواضح أن محاولات الاتحاد الإماراتي قد بأت بالفشل فيما يخص نقل مباراة السوبر من ملعب الدفاع الجوي إلى ملعب القاهرة الدولي، وإقناع الاتحاد المصري بتأجيل مباراة قمة الدوري بين الأهلي والزمالك المقرر لها يوم الخامس من يناير!.
ونظمت مصر سوبر الإمارات للمرة الأولى نهاية عام 2016 بحضور حوالي 20 ألف متفرج في مدرجات ملعب الدفاع الجوي.
وحظى التنظيم بإشادات واسعة من قبل الإعلام الإماراتي وبعض أعضاء فريقي أهلي دبي والجزيرة, حيث استعانت الشركة المنظمة للحدث بالفنان الشهير “تامر حسني” لإحياء الحفل الذي سبق صافرة بداية اللقاء المنتهي بفوز فريق المدرب “كوزمين” بهدفين لهدف، الأمر الذي أدى لتواجد عدد كبير من الجماهير المصرية.
وصبت كل التوقعات نحو احتفاظ الشركة ذاتها بشرف تنظيم الحدث على الأراضي المصرية للعام الثاني على التوالي، وهو ما بدأ الحديث عنه خلال شهر أغسطس الماضي، ليتم تحديد تاريخ 15 سبتمبر موعدًا للقاء.
لكن الاتحاد الإماراتي طلب تأجيل المباراة إلى بداية شهر يناير، وعلى مدار الشهرين الماضيين طالب الجهات الأمنية المصرية بنقلها إلى ملعب القاهرة الدولي الذي استئناف استضافة مباريات الأهلي والزمالك في الدوري المصري مؤخرًا.
وحاول مصدر داخل الاتحاد الإماراتي تبرير سحب التنظيم من مصر قائلاً "أن نسخة العام الماضي من كأس السوبر شهدت سوء في التنظيم من عدة نواحي أهمها طريقة توزيع تذاكر الحضور وعدم الترويج بشكل سليم للمباراة من جانب الإعلام المحلي".
وأضاف “الجالية الإماراتية قليلة في مصر، وإقامة المباراة هناك لن يفيد الكرة الإماراتية في شيء، فلن يحضر أحد للمشاهدة، على العكس من السوبر المصري الذي يقام في الإمارات يحظى بمتابعة قوية بسبب الجالية المصرية المتواجدة في دبي وأبو ظبي. كذا ربط المباراة بشركة طيران معينة أمر مُزعج”.
وشدد نفس المصدر على أن نجاح الإمارات في تنظيم مونديال الأندية خلال شهر ديسمبر من هذا العام، شجع مسؤولي الاتحاد لإقامة كأس السوبر في الإمارات.
هذا واكتفت رابطة أندية الدوري الإماراتي بتحديد الموعد الجديد لكأس السوبر ليقام يوم 20 يناير بدلاً من الرابع من يناير، دون تحديد الملعب أو المدينة التي سوف تستضيفه.
