كرونو

المغرب التطواني
المغرب التطواني

"ماط بْنْحْسايْن" يتسلَّح بنَفَسٍ جديد لعبور "ألغام الانْحِدار"

أيوب رفيق (البطولة)

تخفق قلوب جماهيرعلى إيقاع السَّعيْ للانعتاق من لهيب السقوط إلى دوري القسم الوطني الثاني، ويأخذ سُلَّم النّبضات في الارتفاع مع تعاقب المباريات، في مُهمَّةٍ لا تخلو من صعوبة، وتستدعي استنفار كافة المُقوِّمات الذِّهنية والبدنية والمالية وكذلك البشرية.


غير أن التعادل الذي اقتنصه فريق "الحمامة البيضاء"، يوم أمس، من قلب "المركب الرياضي محمد الخامس" أمام يأتي لينْفُثَ الأمل في نفوس التطوانيين بشأن قدرتهم على كسب الرِّهان، وتحصين مقعدهم بـ"" مع متم الموسم، خاصَّة بعد تولي الإطار عبد الواحد بنحساين لمهمة الإشراف على الفريق والانعكاسات الإيجابية التي ألقاها ذلك على المجموعة بشهادة العديدين.



الفريق المُشارك في كأس العالم للأندية سنة 2014، تنتظره مقابلات تنطوي على درجة عالية من العُسر، ويجد نفسه أمام انعدام هامش الخطأ، إذا ما أراد اللحاق بركب الأندية التي ستحفاظ على مكانتها بالدوري، والخروج من أكبر الأزمات الرياضية التي أحاطت به في السنوات الأخيرة.


وتحمل أجندة "الماط" فيما تبقى من الموسم الجاري مواجهات أمام أندية مُتمرِّسة وتتملّكها بدورها الرغبة في تحقيق أهدافها الخاصة؛ حيث سيصطدم رفاق المهاجم زهير نعيم بفرق مثل الرجاء الرياضي والجيش الملكي ثم الدفاع الحسني الجديدي، كما سيُلاقي نادي الراسينغ البيضاوي، القابع في مؤخرة الترتيب، والمتطلع إلى النجاة أيضاً.



إلى ذلك، يعتبر الكثير من المتتبعين أن النقطة الأخيرة التي تحصَّل عليها الفريق التطواني قد تُشكِّل له منعطفا في مساره هذا الموسم بمنافسة الدوري، لافتين إلى أن تحقيق انتصار أو انتصاريْن في المباريات القادمة قادر على إنهاء مرحلة الشك والقطع مع مرحلة التعثرات والهزائم.


وفي هذا الصَّدد، قال محمد أبرهون، القائد السابق لنادي الحمامة البيضاء والمدافع الحالي لنادي موريرينسي البرتغالي، إن "حظوظ المغرب التطواني لازالت قائمة، وليس هناك عدد كبير من النقاط التي تفصله عن الأندية التي يُطارِدُها، ألمس تحسنا في الأداء خلال آخر مقابلتيْن مع الإطار عبد الواحد بنحساين".



وتابع المتحدث نفسه، في تصريح خصَّ به "البطولة" من الديار البرتغالية: "أتمنى من الفريق أن يحقق نتائج إيجابية، فلا شيء حُسم لحد الآن، فوز أو فوزان سيمنحهما الكثير خاصة من الناحية المعنوية. الجميع يعرف أن الماط فريق كبير، ومكانته الطبيعية هي القسم الأول".


هذا تُجمع الفعاليات التطوانية على الإيمان بإمكانية النجاة من الغرق والانحدار إلى القسم الوطني الثانية، كما يرى العديدون أن الدورات المتبقية من المسابقة لازالت لم تَبُح بكامل أسرارها، وما زال في جعبتها ما قد يُغيِّر خريطة الترتيب مع نهاية الموسم الكروي الجاري.

عرض المحتوى حسب: