كرونو

كأس العالم
كأس العالم

اسْتِضافَةُ المُونْديال .. حَقَائقَ مالية وخَيْبَاتُ أملٍ اقتصادية

أيوب رفيق (البطولة)

استعرضت مجلة "تيل كيل" في تقريرٍ حديثٍ لها الجوانب المالية المُرتبطة باستضافة ، مُستحضرةً الميزانيات التي رصدتها الدول التي نظَّمت وستُنظِّم المحفل العالمي، والغلاف المالي الذي أعلنه المغرب كقيمة مالية مُرتقبة لاحتضان نسخة 2026، في حال فاز بمهمة استضافتها. 


وخَلُصت المادة الإعلامية إلى أن معظم الأغلفة المالية التي كانت تتوقعها البلدان التي استضافت الحدث ارتفعت بالضعف أو أكثر بعد نهاية المسابقة، لافتةً إلى أن التغييرات التي تطرأ على سعر المواد الأولية والخام المتعلقة على سبيل المثال ببناء الملاعب تُساهم في ذلك. 


وضرب المصدر المذكور المِثال بجنوب إفريقيا التي احتضنت المونديال سنة 2010، والتي وضعت مليار دولار كقيمة مالية أولية لتنظيم كأس العالم، قبل أن ترتفع بعد ذلك إلى ما يناهز 4.7 ملايير دولار، في الوقت الذي تطلَّبت فيه استضافة نسخة 2014 من البرازيل ثمانية ملايير دولار. 


*تكاليف وعائدات بعض النسخ المونديال (تيل كيل)

من جانبه، وضع المغرب ما يُقارب 16 مليار دولار لتطوير بنيته التحتية والتجهيزات الأخرى قصد الاستعداد لتنظيم نسخة 2026، في حال تأتى له ذلك، وهي أغلى قيمة مالية تُرصد لهذا الغرض مقارنةً بالنسخ الأخيرة أو حتى القادمة مثل روسيا، التي طرحت 10 ملايير دولار للحدث. 


ويُعزى حسب التقرير ارتفاع الغلاف المالي الذي خصَّصه المغرب لنسخة 2026 قياساً إلى النسخ الأخرى إلى مشاركة 48 منتخبا سنة 2026، بعدما كانت النسخ الأخرى تُشارك فيها 32 منتخبا فقط. 


إلى ذلك، خاب أمل مجموعة من البلدان التي استضافت الحدث حول نسبة الزوار والسياح؛ فقد استقبلت جنوب إفريقيا مثلا 309 ألف سائحاً فقط مقابل توقعها لـ480 ألف سائح في نسخة 2010، كما لم ينفقوا سوى 400 مليون دولار، بينما كانت التطلعات معلقة بإنفاقهم لمليار و200 مليون دولار، وفق دراسة لوزارة السياحة المحلية. 


وأوضح التقرير نفسه أن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الرابح الأكبر مالياً من المحفل العالمي، حتى على حساب الدولة المنظمة، والتي لا تجني في آخر المطاف سوى تطوير بنياتها التحتية، في الوقت الذي تحصد فيه "الفيفا" عائدات حقوق النقل التلفزيوني والحقوق والعائدات التجارية والإعلانية. 


هذا ويُنافس المغرب الملف الثلاثي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا ثم المكسيك للتكفل بمهمة احتضان نسخة 2026، في خامس محاولة تقوم بها المملكة للفوز بهذا التحدي، بعد سنوات 1994 و1998 و2006 ثم 2010.

عرض المحتوى حسب: