كرونو

None

لايبزيغ يعول على فيرنر لمواصلة مغامرته القارية الأولى

يعول الألماني، اليوم الخميس، على هدافه الدولي تيمو فيرنر من أجل مواصلة مغامرته القارية الأولى، وذلك عندما يحل الخميس ضيفا على الفرنسي في اياب الدور ربع النهائي لمسابقة .


وسيحاول جمهور ملعب "فيلودروم" التأثير على فيرنر، الذي كان صاحب هدف الفوز لفريقه في لقاء الذهاب (1-0)، مستندا إلى تجربة المهاجم الدولي الألماني مع جمهور التركي الذي أجبره على ترك الملعب خلال لقاء الفريقين في سبتمبر الماضي.


ولم تكن المباراة القارية الأولى للايبزيغ خارج قواعده عادية، إذ اضطر نجمه فيرنر الى ترك ارضية الملعب بعد 32 دقيقة فقط عندما كان فريقه متخلفا 0-1 في مباراة انتهت لصالح بطل تركيا 2-0 في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة .


وشكا المهاجم البالغ 21 عاما من دوار نتيجة الضجيج الذي تسبب به جمهور الفريق المضيف، وخضع بعد عودته الى ألمانيا للفحص الطبي، وتبين أنه يعاني من مشكلة في عضلات العنق نتيجة التشنج، ما تسبب بغيابه عن الملاعب لثلاثة اسابيع.


وتحدث فيرنر عما حصل معه في تلك الأمسية، قائلا لشبكة "زد دي اف" الألمانية "وصل جسمي الى نقطة القول +كفى+، شعرت بدوار، كان ثمة الكثير من الضغط في المباراة، كانت مباراتي الأولى في دوري الأبطال وشعرت بإعياء (...) كانت اصابتي الخطرة الأولى، والتجربة لم تكن جميلة".


وتعافى فيرنر بشكل تام وقاد فريقه قبل اسبوعين للفوز على موناكو الفرنسي 4-1 في معقل الأخير، ما أبقى على آمال وصيف بطل الـ"بوندسليغا" بالتأهل الى الدور الثاني من المسابقة القارية في أول مشاركة له، لكنه عاد وسقط في الجولة الأخيرة أمام بشكتاش (1-2) وانتقل لإكمال مشواره الأوروبي في "يوروبا ليغ".


وقدم فيرنر اداء مميزا في أول مشاركة أوروبية له، إذ سجل سبعة أهداف ومرر كرتين حاسمتين في المباريات القارية التي خاضها في المسابقتين حتى الآن، ويأمل في يواصل تألقه في لقاء الخميس من أجل منح فريقه بطاقة التأهل الى نصف النهائي.


وبدا فيرنر واثقا من قدرة فريقه بقوله "ندرك أنه باستطاعتنا تسجيل هدف في كل مباراة، ولهذا السبب نذهب الى فرنسا ونحن نؤمن بأنفسنا".


ويستمتع لاعب الوسط الدولي السويدي إميل فورسبرغ باللعب الى جانب هذا المهاجم المميز، مؤكدا "نتفاهم بشكل جيد. تيمو رائع في طلب الكرة، إنه متوفر على الدوام (لكي تمرر له الكرة)، إنه لاعب مذهل!".


ويثير فيرنر اهتمام أندية كبرى مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي، لكنه أقفل الطريق على الراغبين بخدماته بتأكيد قبل أيام بتأكيده ان "عقدي يمتد حتى 2020 وأنا سعيد في لايبزيغ. لا يوجد أي أمر إضافي لقوله".


الا ان بقاء فيرنر مع لايبزيغ المملوك من شركة مشروبات الطاقة النمسوية "ريد بول"، مرتبط بحسب ما ألمح مرارا بوفاء مديري النادي بوعدهم لتعزيز الفريق باللاعبين القادرين على الدفع به نحو الأمام.


ولطالما شدد مالك ريد بول ديتريش ماتيشيتس على أن هدفه هو جعل لايبزيغ الخصم الأساسي لبايرن الذي توج قبل أيام بلقب الدوري المحلي للموسم السادس على التوالي، إن كان على الصعيد المحلي أو القاري.


- المهاجم الأساسي في المونديال الروسي -

وإذا سارت الأمور على ما يرام، يتوقع أن يكون لاعبه فيرنر السلاح الهجومي الأول لألمانيا في مونديال روسيا 2018، على أن أمل أن يؤمن لأبطال العالم مهاجما حقيقيا يعيدهم الى أيام غيرد مولر، يورغن كلينسمان أو ميروسلاف كلوزه.


وأظهر فيرنر المولود في شتوتغارت، أنه قادر على ملاقاة مستوى طموح الألمان بتسجيله 7 أهداف في 12 مباراة خاضها بقميص المانشافت.


وتردد الصحافة الألمانية دائما ما قاله مهاجم شتوتغارت الدولي ماريو غوميز عن فيرنر سابقا، بأنه "إذا واصل مشواره على هذا المنوال، سيفرض هيمنته على خط هجوم المنتخب الألماني خلال الأعوام العشرة المقبلة!".


ولم يأت تألق فيرنر في مبارياته الدولية من فراغ، إذ كان أفضل هداف ألماني في "البوندسليغا" الموسم الماضي مع 21 هدفا في 31 مباراة، ما ساهم بحلول فريقه وصيفا في أول موسم له بين الكبار.


ومحا فيرنر بأهدافه الدولية والـ19 مع لايبزيغ هذا الموسم في مختلف المسابقات (11 في الدوري الالماني)، الصورة التي ظهر بها الموسم الماضي عندما اتهمه المشجعون بـ"الغش" لتمثيله للحصول على ركلة جزاء ضد شالكه في ديسمبر 2016.


بدأ فيرنر مشواره في الدرجة الأولى مع شتوتغارت حين كان في السابعة عشرة من عمره لكنه اكتفى بتسجيل 13 هدفا في مواسمه الثلاثة الأول، قبل ن يكشف موهبته الحقيقية مع لايبزيغ الذي ضمه في يوينو 2016.


وبعد تألقه في موسمه الأول مع الوافد الجديد الى الـ"بوندسليغا"، قرر مدرب المانيا يواكيم لوف استدعاء فيرنر للمرة الأولى في مارس 2017 من أجل لقاء ودي إنكلترا. وبعدها بثلاثة أشهر، كان فيرنر المهاجم الأساسي لأبطال العالم خلال كأس القارات التي ساهم في احراز لقبها الصيف الماضي بعد تسجيله ثلاثة أهداف مع تمريرة حاسمة جاء منها هدف الفوز على المكسيك في المباراة النهائية عبر لارس ستيندل.

عرض المحتوى حسب: