كرونو

تدريبات ريال مدريد
تدريبات ريال مدريد

ريال مدريد يجتاز الطريق الأصعب نحو نهائي كييف

شق ريال مدريد، أصعب طريق يمكن أن يواجهه فريق نحو نهائي ، المقرر بعد غد السبت أمام الإنجليزي في كييف، حيث سيسعى الملكي للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي بعد أن أزاح عن طريقه أبطال الدوري الفرنسي والإيطالي والألماني، في أدوار إقصائية أثبت فيها ملك أوروبا نفوذه أمام الكبار.


وتوج باريس سان جيرمان الفرنسي، ويوفنتوس الإيطالي، وبايرن ميونخ الألماني، بالدوريات المحلية، لكن في التشامبيونزليج، تساقطوا واحدا تلو الآخر أمام حامل اللقب، الذي أظهر وجهه الأكثر تنافسية في مسابقته المفضلة، وفي هذه النسخة عرف كيف يعاني ويلعب كفريق في اللحظات الحاسمة.


وواجه الملكي لحظات صعبة في مستهل طريقه نحو كييف حين أنهى دور المجموعات وصيفا لمجموعته خلف توتنهام، ليواجه بعدها في ربع النهائي، باريس سان جيرمان الذي كان يتطلع للفوز بالبطولة وكان وقتها مرشحا بقوة لمنافسة حامل اللقب قبل أن يتعرض لضربة على يد الفريق الأكثر تتويجا في تاريخ المسابقة.


وفي بعض اللحظات، انتقلت عدوى البداية السيئة التي شهدها فريق الفرنسي زين الدين زيدان في الدوري الإسباني، للتشامبيونز ليج.


فبعد أن تمكن الريال من أداء واجبه أمام أبويل نيقوسيا القبرصي وبوروسيا دورتموند الألماني، تعثر أمام توتنهام الإنجليزي.


وفي مباراة الذهاب أمام توتنهام، تمكن حارس الريال، الكوستاريكي كيلور نافاس من إنقاذ فريقه من الهزيمة بعد أن تصدى إلى 3 تسديدات خطيرة في مباراة انتهت بالتعادل (1-1).


وبعد التعادل على ملعب سانتياجو برنابيو، أصبحت المهمة أصعب في ويمبلي حين تعرض الريال للهزيمة أمام مضيفه (3-1) لينهي دور المجموعات في المركز الثاني.


وجاءت بعدها مرحلة الأدوار الإقصائية التي عرف الملكي خلالها كيف ينافس ويعاني ويظهر جيناته التي تعودت على الانتصارات، وكانت البداية في ثمن النهائي أمام بي إس جي في وجود نجمه البرازيلي، نيمار دا سيلفا، لكن فريق العاصمة الفرنسية تلقى درسا في كرة القدم أمام حامل اللقب الذي ألحق الهزيمة بمضيفه ذهابا (3-1) ثم (2-1) إيابا.


وعاد فريق زيدان ليصبح مرشحا للقب، لكن القرعة وضعته مجددا أمام خصم غاية في الصعوبة، ففي تكرار لنفس سيناريو نهائي النسخة الماضية من التشامبيونز ليج، وجد الريال نفسه في مواجهة يوفنتوس في ربع النهائي.


وسقط اليوفي بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب وسط جمهوره، منها هدف خيالي سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة مقصية مزدوجة قد تصبح أيقونة البطولة هذا العام حال توج الريال في النهاية.


لكن على الرغم من الخسارة بنتيجة عريضة على أرضه، انتفض فريق "السيدة العجوز" في عقر دار الريال في ليلة ذعر عاشتها جماهير سانتياجو بيرنابيو حين وجدت اليوفي يقلب النتيجة ويتقدم بنتيجة (3-0)، لكن في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء كانت الأكثر جدلا في رأي البعض ووضوحا في رأي البعض الآخر في نفس الوقت، للاعب الملكي لوكاس فاسكيز.


وفي سيناريو درامي، سجل كريستيانو المنقذ، الهدف الحاسم الذي أعطى قبلة الحياة لريال مدريد ليحسم تأهله لنصف النهائي رغم الهزيمة إيابا (1-3).


لكن المعاناة لم تنته، ففي المربع الذهبي وجد الريال نفسه في مواجهة اختبار صعب جديد هذه المرة أمام بطل البوندسليجا، بايرن ميونخ الذي سقط على أرضه في مباراة الذهاب (1-2) على ملعب أليانز أرينا.


لكن في مباراة الإياب التي تألق فيها نافاس وأنقذ شباكه من فرص عديدة سنحت للاعبي بايرن ميونخ، تعادل الملكي (2-2) بفضل ثنائية من الفرنسي كريم بنزيما، الذي كان له دور المنقذ في هذا اللقاء، ليتأهل فريقه لنهائي كييف، حيث يخوض الريال النهائي الثالث على التوالي سعيا للتتويج بالبطولة الأوروبية الأعلى مكانة للمرة الـ13 في تاريخه.

عرض المحتوى حسب: