عودة ماريو بالوتيلي لارتداء شارة القيادة قد تكون أكبر مفاجآت روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، عندما يخوض فريقه ثلاث مباريات ودية خلال الأسبوعين المقبلين.
واستدعى مانشيني، الذي تم تعيينه في 14 مايو/أيار، بالوتيلي بعد غياب عن المنتخب لمدة أربع سنوات لينضم لقائمة مكونة من 30 لاعبا انتظموا في التدريبات خلال هذا الأسبوع لخوض أول مبارياتهم أمام المنتخب السعودي في سانت جالن بسويسرا بعد غد الاثنين.
وبعد ذلك يستضيف المنتخب الفرنسي نظيره الإيطالي يوم الجمعة، قبل ثلاثة أيام من مواجهة المنتخب الهولندي في مدينة تورينو.
وأنهى مانشيني فترة توليه تدريب فريق زينيت سان بطرسبرج الروسي ليتولى تدريب المنتخب الإيطالي خلفا للمدرب المؤقت لويجي دي بياجيو ، الذي عاد حاليا لتدريب منتخب الشباب.
وسيكون هدف مانشيني هو إعادة بناء الفريق، الذي خسر في نوفمبر/تشرين الثاني مباراة الدور الفاصل أمام السويد ليفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما.
وبالنظر للوداع المنتظر للحارس المخضرم جانلويجي بوفون، سيحصل ليوناردو بونوتشي على شارة القيادة بصفته اللاعب الأكثر خوضا لمباريات دولية في مجموعة اللاعبين، ولكن إذا غاب عن مباراة، سيصبح ماريو بالوتيلي وماتيا دي تشيليو مؤهلين لارتداء شارة القيادة حيث خاض كل منهما 33 مباراة دولية.
وقال مانشيني: "الدوري انتهى الآن (يوم مايو/20 أيار) ولاعبون كثيرون متعبون، وسيكون هناك تناوب كثيرا بين اللاعبين في المباريات الثلاث".
ويبدو أن مانشيني، إذا لزم الأمر، سيعطي شارة القيادة لبالوتيلي في بادرة لإظهار الثقة.
تأمل الجماهير أن يكون بالوتيلي صاحب الـ 27 عاما مهاجم نيس، جاهزا للتخلي عن الخلافات التكتيكة وخلافات خارج الملعب التي غالبا ما أثرت على مسيرته.
ودرب مانشيني اللاعب في إنتر ميلان ومانشستر سيتي، وفاز معه بلقب للدوري الإيطالي ولقب للدوري الإنجليزي. وقال إنه يشعر أن شخصية بالوتيلي تطورت في المواسم الأخيرة.
وأضاف مانشيني: "أعتقد أنه أصبح أكثر نضجا، لديه طفلين وأعتقد أن هذا يساعده كثيرا، واثق للغاية لأنه لعب بشكل جيد للغاية في العامين الماضيين، ولكن الكثير سيعتمد عليه".
وسجل بالوتيلي 13 هدفا مع المنتخب الإيطالي، كان آخرها في المباراة التي فاز فيها على المنتخب الإنجليزي 2 / 1 في كأس العالم 2014، عندما ودع المنتخب الإيطالي المباراة من دور المجموعات.
وتابع مانشيني: "بالوتيلي لاعب غريب، عندما كان شابا كان لاعبا عظيما، ولكن ربما لم يطور قدراته، يجب أن يقدم أفضل ما عنده وأن يسلك سلوكا حسنا".
وأنهى بالوتيلي موسميه في فرنسا مسجلا 15 و18 هدفا مقدما أداء جيدا بشكل عام ومسجلا بعض الأهداف الرائعة، ولكن عدم الانضباط تسلل إليه في بعض الأحيان.
وبالنظر لغياب المصاب شيرو إيموبيلي، هداف الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفا، يمكن لبالوتيلي أن يثبت أقدامه مع أندريا بيلوتي ولورينزو إنسيني ومجموعة من المهاجمين الصغار الذين استدعاهم مانشيني.
