عاد البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني المغربي سابقاً، للحديث عن الحقبة التي كان فيها ناصر الشاذلي، جناح ويست بروميتش ألبيون، قريباً من تمثيل "أسود الأطلس"، قبل استقراره على اختيار "الشياطين الحمر".
وفي تصريح خصَّ به "البطولة"، قال ربان الهلال السعودي سابقاً، إنه بذل مجهودات كبرى في إقناع الشاذلي بحمل قميص المنتخب المغربي، سنة 2010، وهو ما كُلَّل بمشاركة اللاعب في أحد المعسكرات وخوضه لقاء إيرلندا الشمالية الودي.
ذات المتحدث، أشار إلى أن الشاذلي، الذي كان يبلغ، أنذاك، 21 سنة، أُعجب بالأجواء التي كانت تسود التربص الإعدادي للكتيبة المغربية، على هامش ودية إيرلندا، غير أنه اتخذ في آخر المطاف الاختيار الذي كان مُقتنعا به.
وصرَّح غيريتس لـ"البطولة" بالقول: "الشاذلي كان يعيش وضعاً حساساً، وضغطا رهيباً، إثر حيرته في الاختيار بين المغرب وبلجيكا، لقد حاولت إقناعه، وتحدثت معه أكثر من مرة، لكنه قرَّر في النهاية حمل قميص المنتخب البلجيكي.
وعرَّج، كذلك، البلجيكي البالغ من العمر 64 سنة، على التأهل الصعب الذي انتزعه منتخب بلاده، يوم أمس، أمام اليابان، بقوله: "لقد كنا محظوظين قليلاً، كانت مقابلة مثيرة للغاية، لكن من حسن حظنا أننا حسمناها لصالحنا".
وكان غيريتس قد أشرف على المنتخب المغربي لسنتيْن، من 2010 إلى 2012، والتي تخللتها مشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، والتي لم يتجاوز فيها الأسود الدور الأول.
وصنع الشاذلي، يوم أمس الإثنين، الحدث، حينما قاد منتخب بلجيكا بالعبور إلى ربع نهائي كأس العالم، بفضل هدفه المتأخر في آخر ثواني المقابلة أمام المنتخب الياباني.