• برايتون
    أستون فيلا
  • تشيلسي
    وست هام
  • ليفربول
    توتنهام
  • ميلان
    جنوى
  • روما
    يوفنتوس
  • أوساسونا
    ريال بيتيس
  • إشبيلية
    غرناطة
  • فالنسيا
    ديبورتيفو ألافيس

كرونو

None

ملف خاص | أجيري "الرجل الذي أذل الريال وعذب تراباتوني وقهر كوبر"

بقلم | محمود ماهر (البطولة/ القاهرة)


أنهى الجدل المُثار حول هوية المدير الفني الجديد للمنتخب الأول، بالتوصل إلى اتفاق رسمي مع المدرب المكسيكي المُخضرم نهاية الأسبوع الماضي -قبل حوالي شهر من مباراة الجولة الثانية لمصر في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 والمقرر لها على ملعب برج العرب أمام النيجير يوم الثامن من سبتمبر-.


وتنازل المدرب الفائز بكأس أمم أميركا الشمالية عام 2009 مع المنتخب المكسيكي، عن عدة إمتيازات في عقده مع الاتحاد المصري، من أجل العودة لتدريب المنتخبات بعد تجربة قصيرة مع نادي الوحدة الإماراتي امتدت لنحو عامين، شهدت تتويجه بلقبي الكأس عام 2016 والدوري عام 2017.


الحصول على راتب ضخم لم يكن من أولويات أجيري لتدريب الفراعنة، لهذا قَبل على الفور بمبلغ 120 ألف دولار كراتب شهري مع مكافأة 500 ألف دولار في حال التأهل إلى مونديال قطر 2022.


حتى الشرط الذي تَمسك به في المفاوضات المبدئية مع مسؤولي الاتحاد، باختيار جميع عناصر جهازه الفني، سواء مساعدين أو مدرب أحمال أو مدرب حراس مرمى، تلاشى فور وصوله للقاهرة الثلاثاء الماضي وتنازل عنه بعد أن هدد بسحب العرض لسابق التحقيق معه قبل أربعة أعوام في قضية التلاعب بنتائج مباريات الدوري الإسباني حين كان مدربًا لنادي ريال سرقسطة.


واكتفى صاحب الـ 59 عامًا، باختيار مساعديّن فقط، تاركًا مأمورية اختيار باقي عناصر الإطار الفني لأعضاء اللجنة التي فاوضته من أجل تولي تدريب المنتخب على مدار الـ 10 أيام الماضية، وهم “حازم إمام ومجدي عبد الغني وعصام عبد الفتاح”.


من هو "إل فاسكو أجيري"؟


عندما تَسمع اسم هذا الرجل، لا تُحير نفسك في البحث عن معلومات عنه، كل عليك فعله أن تتذكر ذلك العذاب الذي سببه للجيل الذهبي لإيطاليا في كأس العالم 2002، وتستعيد أسلوب اللعب الجميل الذي اتبعه مع أوساسونا عامي 2005 و2006 لتعرف جيدًا مَن هو وماذا يُخبئه.


لا يُمكن أبدًا أن تُمحى طريقة فرحة أليساندرو ديل بييرو بهدفه المتأخر أمام المكسيك في الجولة الأخيرة من دور مجموعات مونديال كوريا واليابان، فقد جسدت مَعنى العذاب والمعاناة التي واجهته إيطاليا من أجل بلوغ الدور الثاني على حساب الكروات.

افتتح أجيري مسيرته التدريبية مع نادي أتلانتي المكسيكي عام 1995 وبعد ثلاث سنوات انتقل لتدريب أحد العمالقة “باتشوكا”، وفي عام 1999 تُوج رفقته بلقب الدوري المحلي، ما أهله لتدريب المنتخب المكسيكي عام 2001.


وبعد أول جولتين من دور مجموعات كأس العالم ضمن الترشح إلى الدور الثاني بفضل انتصاره على كرواتيا والإكوادور (1/صفر و1/2)، ورغم أن نتيجة مباراة الجولة الثالثة كانت تحصيل حاصل، إلا أن “أجيري” حرص على ترسيخ مبدأ اللعب النظيف بإشراك عناصره الأساسية أمام إيطاليا، ولاختبار نفسه أمام واحد من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم “جيوفاني تراباتوني”.


احترام أجيري للمنافس الرئيسي لإيطاليا على التأهل (كرواتيا)، قاده نحو التقدم في بداية المباراة بهدف إعجازي من بورجيتي أصاب بوفون بصدمة لم يستفق منها إلا بعد هدف ديل بييرو في الدقيقة 79.


ومن حسن حظ الطليان وقتها، فازت الإكوادور بهدف على كرواتيا في نفس التوقيت، ليعبروا بأربع نقاط في المركز الثاني، وتترشح المكسيك كمتصدرة ب7 نقاط لتقابل الولايات المتحدة في دور الـ 16 وتخسر منها بسبب الهفوات التحكيمية الفجة “ليس إلا”، وهو الشيء نفسه الذي حدث مع إيطاليا أمام كوريا الجنوبية -بالمناسبة-.

خافيير أجيري أوناينديا يُلقب بـ “إل فاسكو” منذ زمن بعيد عندما تم تصعيده للعب مع الفريق الأول لفريق “كلوب أميركا” عام 1979، خاض تجربة قصيرة ناجحة مع نادي لوس أنجليس أزتيكس عامي 1980 و1981، وأعادته عروضه المتميزة لنادي كلوب أميركا ليقوده للتأهل بموسم 1984 إلى نهائي الدوري المكسيكي الذي سجل خلاله هدف من ثلاثية فريقه أمام تشيفاز جوادلاخارا على الملعب التاريخي “أزتيكا”.


وفي نفس السنة (1984) صار معشوقًا للجماهير وأحد العناصر الأساسية في تشكيلة بلاده، واستمر ذلك حتى عام 1992.


دافع إل فاسكو عن ألوان الهنود الحمر في 59 مباراة دولية من بينهم خمس مباريات في كأس العالم 1986 الذي طُرد فيه خلال لقاء ربع النهائي أمام منتخب ألمانيا الغربية.


ولم تَعرف مسيرته كلاعب سوى تجربة احترافية واحدة لمدة موسم يتيم مع نادي أوساسونا الإسباني، إلا أنه نجح في بناء علاقات متينة مع مجلس الإدارة وعدد من اللاعبين الكبار في النادي، ذلك قاده للعودة إلى ملعب (بامبلونا) في صيف 2002 عقب رحيله غير المنطقي عن تدريب المنتخب المكسيكي.


ملك بامبلونا

احتاج مدرب مصر الجديد للكثير من الوقت لبناء فريق قوي في أوساسونا عام 2003 يتمتع بشخصية وحضور على أرض الملعب، ويستطيع مُجاراة كبار الليجا وأندية الوسط، خاصة في الصراع على المقاعد المؤهلة إلى البطولات القارية، وإن كان نجح في ذلك بالفعل لكن بعد أربعة أعوام من العمل الشاق، ومع الأسف النهاية السعيدة لم تكتمل تمامًا مثل حياة المدرب السابق "كوبر" عدو النهائيات.


ويُحسب لخافيير صبره على إدارة النادي الباسكي في تنفيذ مطالبه كل سوق، ومُراعاته للوضع المخزي لفريقهم في جدول الترتيب حيث نافسوا قبل مجيئه بعدة أشهر على البقاء أمام تينريفي وريال سرقسطة في موسم 2002/2001، واحتلوا المركز الـ 17 بفارق نقطتين فقط عن لاس بالماس الـ 18، بينما كان هو أحد أشهر المدربين وجاءت موافقته على تدريب أوساسونا بمثابة الصدمة بالنسبة للبعض.


وكي تأخذ بيد فريق يُنافس على الهبوط بشكل موسمي إلى المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في غضون 4 أعوام فقط وبأقل الإمكانيات، فهذا يعني انك مدرب قدير قادر على تحدي الظروف المُعقدة مهما كانت درجة تعقيدها.

مَن تابع الدوري الإسباني في التسعينات وأوائل الألفية يعي جيدًا صعوبة تلك الفترة "تنافسيًا"، فقد كانت من أروع الحقب في الدوري الإسباني، عندما كان ديبورتيفو لاكرونيا وفالنسيا وفياريال وسلتا فيجو وإشبيلية في أفضل حالاتهم ينافسون ريال مدريد وبرشلونة على المراكز الأولى، لذا كان الصعود التدريجي لأوساسونا من منطقة الخطر إلى المقاعد الأوروبية، بمثابة الإعجاز الرياضي لأجيري.


واصل ذو الشعر الابيض الكثيف عمله في أوساسونا حتى عام 2006 رغم احتلاله للمراكز الـ 11 في موسم 2003/2002 والـ 13 في موسم 2004/2003 والـ 15 في موسم 2005/2004.


ورغم تهديده المستمر من مجلس الإدارة قاد الفريق الباسكي إلى نهائي كأس ملك إسبانيا 2005 عن جدارة واستحقاق، قبل أن يخسر أمام ريال بيتس 1/2 بعد التمديد لأشواط إضافية، وفي الموسم التالي أرشد الفريق بحنته وتكتيكه المتزن نحو قطع ورقة التأهل إلى الدور التأهيلي لدوري أبطال أوروبا 2006 بعد احتلال المركز الرابع.

وساهم في الانجازين (نهائي الكأس والمركز الرابع) ابن النادي “راؤول جارسيا” الذي اكسبه أجيري الخبرة اللازمة في قطع الكرات والتمركز الصحيح على الدائرة بعد أن كان مُجرد لاعب يُسدد بقوة من خارج المنطقة.


كما طور من الاداء الجماعي للاعب الوسط المغربي “محمد اليعقوبي موحا” والمهاجم الكاميروني السريع “بيير ويبو”، وقدر أن يمزجهم بحرفية عالية مع المهاجم الصربي العملاق “سافو ميلوزوفيتش”.


لقد أدهش أوساسونا عشاق الليجا بالمستوى الثابت واللعب الرجولي الممتع مع أجيري، وهذا ما يفتقده النادي منذ ذلك الحين ولا يستطيع النهوض أبدًا واللعب على ملعب إل سادار بنفس القوة والشراسة التي كان عليها في السابق.


مع ذلك، تمنع أجيري عن حصد تعب السنين حين تنازل عن تدريب أوساسونا قبل أسابيع قليلة من مواجهته لهامبورج في المرحلة لتأهيلية بدور مجموعات دوري الأبطال، بعد أن علم في مارس 2006 بأن رئيس النادي كان ينوي إقالته عام 2004 وتعيين المدرب “خواكين كاباروس” بدلاً منه.


اكتفى بالانسحاب دون أن ينتقم من أحد في وسائل الإعلام، وأعاد الفضل في نجاحاته الكبيرة إلى الجمهور ورئيس النادي، قائلاً “قبل أن أكون مديرًا فنيًا، أوساسونا كان عظيمًا بالفعل وسيبقى كذلك، إذا كنا في المركز الرابع فكان ذلك بفضل الفريق والرئيس (باتسكي إزيكو)، لقد بذلوا مجهودات كبيرة، وقد وصلنا إلى دوري الأبطال لأول مرة بفضل تلك المجهودات وبفضل الجمهور. سأظل مغرمًا بشعب أوساسونا إلى الأبد”.


وقبل أجيري عرض أتلتيكو مدريد لخلافة الأرجنتيني المخضرم “كارلوس بيانكي”، ليدفع أوساسونا الثمن في المرحلة التأهيلية للأبطال بالخسارة بهدف اعتباري بعد التعادل 0/0 في ألمانيا و1/1 في إسبانيا وينتقل إلى كأس الاتحاد الأوروبي.

لكن لمسته ظلت باقية على لاعبيه القدامى، فقد سلك أوساسونا بفضلها طريقه نحو نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بموسم 2007/2006 بكل انسيابية على حساب أندية لها باع طويل على الصعيد القاري مثل “بوردو الفرنسي وجلاسكو رينجرز الاسكتلندي وبايرن ليفركوزن الألماني”، حتى ودع فريق ملعب (إل سادار) على يد إشبيلية بفارق هدف، بعد الفوز 0/1 ذهابًا والخسارة 0/2 إيابًا.


ولعب أوساسونا بخطة 4-1-3-2 على مدار سنوات أجيري، وأثناء سير اللعب كان سافو ميلوزفيتش يبقى في الخط الأمامي بمفرده وتتحول الخطة إلى 4-2-3-1 عند خسارة الكرة، وبعودة الثنائي السريع “موحا وفالدو” إلى الخلف نجح الفريق في تسجيل أهداف هامة من هجمات مضادة.


شخصية أتلتيكو مدريد

عانى الفريق الملقب بالهنود الحمر في إسبانيا الأمرين من أجل استرداد شخصيته القديمة التي كان عليها في فترتي السبعينات والثمانينات بالاضافة لمنتصف التسعينات مع المدرب العظيم “لويس أروجانيس” والمهاجم الفذ “هوجو سانشيز” ومن ثم الهداف الإيطالي “كريستيان فييري” -تواليًا-.


تجلت الصعوبات بعد عودة النادي من دوري الدرجة الثانية مطلع الألفية، ليستعين بخدمات خافيير أجيري الذي وضع بصمته على كل لاعب من لاعبي الفريق، ورسخ الأسس الحالية لشخصية الفريق.


أبرم أجيري صفقات عظيمة قادت الفريق فيما بعد لحصد لقب الدوري الأوروبي عام 2010، مثل التعاقد مع راؤول جارسيا من أوساسونا وخطف المهاجم الأرجنتيني الموهوب “سيرخيو أجويرو” من إنديبندينتي قبل وصول وفد فياريال، والتعاقد مع هداف الليجا “دييجو فورلان”، بالإضافة لاسماء أخرى مثل سيماو سابروسا وتياجو موتا وماريو سواريز وإيفير بانيجا وهيتينجا ومانيتشي.


رغم احتلال الأتلتي للمركز السادس برصيد 32 نقطة بعد 20 جولة من موسم 2009/2008 بفارق نقطتين فقط عن المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا والذي كان يحتله فالنسيا آنذاك، قررت إدارة أتلتيكو مدريد الإطاحة بأليجري وتعيين “آبيل ريسينو” كمدرب مؤقت لحين التوصل لاتفاق مع المدرب الشاب “كيكي فلوريس سانشيز” والذي جاء ليحصد مجهود أجيري لمدة 4 أعوام بالتتويج في أول مواسمه بلقب الدوري الأوروبي على حساب فولهام في نهائي ملعب هامبورج 2010.


الكومبيوتر يُعطله

فشل أجييري في الاستفادة من تتويجه بلقب الكأس الذهبية مع المنتخب المكسيكي بعد رحيله عن أتلتيكو مدريد عام 2009، وتقديمه لمستوى متميز في كأس العالم 2010، وعاش تخبطًا كبيرًا مع فرق غير مستقرة “فنيًا وإداريًا” في مرحلة ما بعد إقالته من تدريب المكسيك للمرة الثانية.


إل فاسكو وافق على العودة إلى الليجا لكن من بوابة ريال سرقسطة مطلع موسم 2011/2010، لكنه لم يمكث مع الفريق الأزرق والأبيض لأكثر من هذا الموسم حيث خسر 23 مباراة واكتفى ب 14 فوز من أصل 47 مباراة.

قرر بعدها الابتعاد لمدة عام للاستراحة من الضغوطات التي عانى منها سواء في الليجا او في بلده، بحثًا عن نقطة بداية جديدة لمسيرته.


تولي تدريب إسبانيول لمدة عامين (2012 إلى 2014)، وبعد فترة متواضعة في كتالونيا احتل خلالها المركزين الـ 13 و14، و36 فوز فقط من 100 مباراة، لاحت أمامه فرصة ذهبية لتدريب أحد أكبر منتخبات آسيا في كأس الأمم 2015.


قاد أجيري المنتخب الياباني للفوز على فلسطين والعراق والأردن في دور المجموعات، لكنه ودع في الدور الإقصائي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية على يد الإمارات بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي (1/1).

ورغم فوزه في سبع مباريات من أصل 10 خاضها مع الكومبيوتر، إلا أن التجربة لم تكتمل وأطاح به الاتحاد من منصبه فور توديع كأس الأمم.


وافق بعد عدة أشهر على خوض أقل التجارب في حياته المهنية، بتولي منصب المدير الفني لنادي الوحدة الإماراتي، إلى أن جاءته فرصة مصر ليقبل بها لعل وعسى يُحقق إنجازات أفضل من المدرب الذي استمتع بقهره أثناء فترة عمله في الليجا “هيكتور كوبر”.


أذل الريال وقهر كوبر

لا شك أن هناك العديد من النتائج المتميزة التي حققها أجيري خلال الـ 18 سنة الماضية سواء مع المنتخبين المكسيكي والياباني أو مع الأندية التي دربها في الدوريين المكسيكي والإسباني.


تدمير أحلام ريال مدريد للفوز بلقب الدوري الإسباني موسم 2004/2003، كانت أبرز حدث في مستهل مشوار أجيري مع النتائج الرنانة، فعلى ملعب سنتياجو برنابيو انتصر بنتيجة (3/صفر) في الجولات الأخيرة من ذلك الموسم، ليتتسبب في تراجع الملكي إلى المركز الثالث وتأمين الصدارة المطلقة لفالنسيا الذي تويج بلقب المسابقة للمرة السابعة في تاريخه.


واستطاع أجيري مع أوساسونا الفوز على ريال مدريد مرتين ومثلهما أمام برشلونة، وفي أول مواسمه مع أتلتيكو مدريد 2007/2006 تعادل مع ريال مدريد ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة (1/1)، وتعادل مع برشلونة 1/1 في كامب نوب، وفي الموسم التالي هزم برشلونة 2/4 على فيثينتي كالديرون، وفي الموسم الثالث تعادل ذهابًا وإيابًا مع ليفربول في مجموعات دوري أبطال أوروبا.


وحين ذهب لتدريب ريال سرقسطة لمدة موسم وحيد (2012/2011) أخفق في تحقيق أي نتيجة إيجابية أمام قطبي الكرة الإسبانية، وخسر بنتيجة كارثية أمام الريال في الافتتاح بسداسية نظيفة، وكانت أبرز نتيجة حين هزم فالنسيا على ملعب المستايا.


وحاول استعادة جزء من هيبته خلال موسمي (2013/2012 و2014/2013) مع إسبانيول بهزيمة الأندية المتنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا أمثال إشبيلية وفالنسيا وأتلتيكو مدريد وفياريال، دون أي فوز أو تعادل أمام ريال مدريد وبرشلونة، علمًا بأنه في موسمه الثاني مع الفريق الكتالوني ودع من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على يد أثلتيك بلباو بعد تجاوزه لعقبة ديبورتيفو آلافيس وفالنسيا وإشبيلية.


كل هذه التفاصيل قد لا تهم الشعب المصري، لو أن هيكتور كوبر لم يُدرب أحد أندية الليجا في نفس فترة عمل أجيري هناك، لهذا هناك سؤال أهم  "كيف كانت نتائجهما معًا عندما تقابلا”؟.

الجمهور والنقاد لا يتطلعون فقط لرؤية كرة انسيابية وجميلة مع أجيري بل نحو تحسن النتائج، فلم تفز مصر في أي مباراة منذ مطلع شهر أكتوبر 2017 حتى نهاية شهر يونيه 2018، سواء رسمية أو ودية.


واصطدم مدرب مصر الجديد بمدرب مصر القديم “هيكتور كوبر” في 4 مناسبات بالدوري الإسباني، 3 مباريات منهم حين كان أجيري مدربًا لأوساسونا وكوبر مدربًا لريال بيتس، ومباراة واحدة بعد انتقال أجيري إلى أتلتيكو مدريد عام 2006، وبعدها لم يتواجها بسبب إقالة كوبر من بيتس ثم إقالة أجيري من الأتلتي وقت تولي كوبر لتدريب راسينج سانتندير.


ترجع أول مباراة بينهما إلى تاريخ 19 ديسمبر 2004 على ملعب “بالما دي مايوركا” ضمن مباريات الدوري الإسباني موسم 2005/2004، وانتهت بفوز أوساسونا بهدفين للمهاجم السريع “فالدو” سجلهما في الشوط الأول، مقابل هدف لبيريرا في الدقيقة 80، ويومها لعب أجيري بخطة (4-3-3) بوجود ثلاثة لاعبين بنزعة هجومية في الخط الأمامي هم “فالدو وويبو وريتشارد موراليس”.


أما لقاء الدور الثاني من نفس الموسم، فقد انتهى بالتعادل 1/1 على ملعب إل سادار بمدينة بامبلونا يوم 7 مايو 2005. فارينوس تقدم لريال مايوركا في الشوط الأول، وسافو ميلوزوفيتش عدل النتيجة لأوساسونا في الدقيقة 83.


وعاد أجيري لينتصر على كوبر في الجولة الـ 15 من موسم 2006/2005، يوم 11 ديسمبر 2005، عندما سجل بيير ويبو هدف الفوز الوحيد في الدقيقة الخامسة على ملعب إل سادار، ولعب أوساسونا وقتها بخطة (4-1-3-2) بوجود سافو ميلوزوفيتش وويبو في الخط الأمامي ومن خلفهم الثلاثي “فالدو ومحمد اليعقوبي وبونيال” وفي مركز الوسط الدفاعي “إنياكي مونيوز”.


أقيل كوبر من منصبه بسبب سوء النتائج مطلع عام 2006 وعُين الإسباني المخضرم “جورجيو مانزانو” والذي خسر هو الآخر من أجيري حين واجهه على ملعب بالما دي مايوركا في مباراة الدور الثاني بهدف سجله لاعب الوسط الفرنسي “لودوفيك ديلبورتي” في الدقيقة 89.


رحل أجيري عن أوساسونا في 2006 لتولي مسؤولية تدريب أتلتيكو مدريد، وفي نفس التوقيت عُين هيكتور كوبر مديرًا فنيًا لريال بيتس.


وفي رابع مباراة بينهما، انتصر أجيري بهدفين نظيفين على ملعب بيتس بإقليم الأندلس “مانويل رويز دي لوبيرا”. سجل فورلان الهدف الأول في الدقيقة 34، وأضاف اللاعب القادم مع أجيري من أوساسونا (راؤول جارسيا) الهدف الثاني في الدقيقة 90. ولعب أجيري في تلك المباراة بخطة 4-3-3، معتمدًا على الثلاثي “سيرخيو أجويرو ودييجو فورلان وماكسي رورديجيز” في الخط الأمامي ومن خلفهم الثلاثي “راؤول جارسيا وأنطونيو رياس ومانيتشي”.


بعد إقالة كوبر من تدريب بيتس نهاية عام 2006، تولى باكو شابارو مسؤولية تدريب الفريق، لكنه استطاع هزيمة أجيري على ملعب فيثينتي كالديرون بثلاثة أهداف لهدف، وفي تلك المباراة الأتلتي لعب بإندفاع كبير للغاية بسبب مشاركة عدد هائل من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية هم “سيماو سابروسا وأنطونيو رياس ولويس جارسيا ودييجو فورلان وسيرخيو أجويرو وماكسي رودريجيز وأنطونيو لوبيز”.


الآن أجيري بات كتاب مفتوح بالنسبة لكم..فما هي التوقعات؟


هل يلعب بإتزان ويهتم بالأداء والنتائج، أم يهتم بالأداء على حساب النتائج ويغادر منصبه قبل مونديال قطر؟..لنرى ما سيحدث معكم في مباراة النيجير يوم 8 سبتمبر بتصفيات أمم أفريقيا 2019، وعندها سيكون للحديث بقية..



عرض المحتوى حسب: