لم يَكُن المغربي ناصر الخياطي، متوسط الميدان الهجومي لفريق أدو دين هاغ الهولندي، ليَحْلُم أو يسعى إلى بدايةِ موسمٍ أفضل من تلك التي وقَّع عليها، والتي ترجمها في إحراز سبعة أهداف في ست جولات فقط من مسابقة "الإيرديفيزي"، فضلا عن إجادة الأدوار المُختلفة التي يضطلع بها بصفته صانع ألعاب سواء في الشِّقِّ الهجومي أو حتَّى الدِّفاعي.
وأجرت "البطولة" دردشة قصيرة مع اللاعب البالغ من العمر 29 سنة، قال فيها، إنه لن "يتوانى عن تلبية نداء المنتخب الوطني المغربي" في حال وُجِّهت إليه الدَّعوة، مُستطردا بالقول: "إذا أرادتني هولندا والمغرب في ذات الآن، فإنني سأختار تمثيل أسود الأطلس بدون أدنى شك، إنه بلدي".
المُتحدِّثُ عيْنهُ، اعتبر أن كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رونار لم تكن محظوظة في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بعد إقصائها من الدور الأول رغم العروض الجيدة التي بصمت عليها، قبل أن يستدرك قائلا: "لكن أهم شيء، هو أن تتطور وتنمو خطوةً بخطوة، وشيئاً فشيئاً، إنهم ماضُون في المسار الصَّحيح".
إلى ذلك، أبدى لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي السابق رِضاه التَّام عن الحصيلة المرتبطة بمبارياته الأولى هذا الموسم، بقوله: "الحمد لله، إنها بداية جيدة، في الموسم الماضي، سجَّلت 11 هدفاً وقدَّمت 12 تمريرة حاسمة، لذلك هي انطلاقة جيدة بالنسبة لي".
هذا ولم يدع الخياطي الفرصة تمر دون الإشادة بمواطنه حكيم زياش، صانع ألعاب أياكس أمستردام، مُعتبراً إياه لاعباً جيِّداً، ثم ختم حديثه بتوجيه الشُّكر إلى الجماهير المغربية التي تُحيطه بالمؤازرة والدَّعم: "أشكر كافة المغاربة، سيتعرفون علي قريباً إن شاء الله".
ويحتل اللاعب الذي رأى النور بمدينة روتردام الهولندية صدارة هدافي الدوري الهولندي، برصيد سبعة أهداف، مناصفة مع مهاجم هيراكليس ألميلو، كريستوفر بيترسون، كما أفلح في تدوين هدفيْن بمسابقة كأس هولندا، بالإضافة إلى تمريرة حاسمة في الدوري المحلي.
ومارس الخياطي في فئات سنية مُختلفة لأندية عديدة منها فينورد وإكسيلسيور وإيندهوفن ودين بوش، ثم صعد إلى الفريق الأول لهذا الأخير، سنة 2009، قبل تعريجه على فرق متعددة بعد ذلك كتورنهاوت البلجيكي وناك بريدا الهولندي وكوينز بارك رينجرز الإنجليزي.
