مهما بلغ نصير مزراوي، لاعب أياكس أمستردام، من نجومية ومجد في عالم كرة القدم مستقبلاً، لن ينسى حتماً مواجهة اليوم أمام بايرن ميونيخ، والتي تُعد بمثابة نافذته نحو عالم الأضواء، بِفِعْلِ ما أنجزه الظهير الأيمن من مردود مميز وما نسجه من عروض مُلفتة للغاية. 

الدولي المغربي لم يكتفِ بمهامه الدِّفاعية فقط، بحكم شغله الرواق الأيمن في الخط الخلفي، لكنه تسلَّح بالجرأة الهجومية ووثق في قدراته حتى تمكن من هز شباك البايرن، من خلال تسرب ذكي إلى منطقة عمليات الفريق الألماني استغله في تسجيل هدف هام وثمين. 

وأفلح صاحب العشرين سنة في التوقيع على العلامة الكاملة في اللقاء، حيث نجح إلى جانب هدفه وتقدمه إلى الثلث الهجومي الأخير، - نجح - في كبح جِماح الفرنسي المخضرم فرانك بلال ريبيري والحد من خطورته، وهو ما نوَّه به الكثيرون في حق مزراوي. 

وحاز اللاعب الشاب على أفضل علامة من طرف مؤشر "هوسكوريد" وثاني أفضل تنقيط من "صوفا سكور"، نظرا لسخائه في العطاء خلال مجريات المقابلة، وتأثيره على نتيجتها، بحكم الهدف الذي عدَّل به النتيجة وأهدى به أياكس تعادلاً غالياً. 

وعلى ذات المنوال، سار حكيم زياش في اللقاء، إذ شارك كأساسي وشكَّل ثنائياً منسجماً ومُتناغماً للغاية مع المغربي الآخر مزراوي، على الرواق الأيمن للفريق الهولندي، والذي يقوده المدرب إيريك تين هاغ. 

اللاعب البالغ من العمر 25 سنة كان نشيطاً بامتياز من حيث ضبط إيقاع فريقه وتزويد زملائه بالكرات، وقد بلغت تمريراته الطويلة الصحيحة ستة، كما سدَّد على المرمى في ثلاث مناسبات، علاوةً على نجاحه في مراوغتيْن أمام الخصم الألماني. 

وإسوةً بمواطنه مزراوي، حظي زياش بالثناء والمديح من طرف المتفاعلين مع المقابلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مُصنِّفين إياه ضمن نجوم اللقاء، ومُساهماً في النقطة التي حصدها أياكس من قلب ملعب "أليانز أرينا".

هذا ورفع أياكس أمستردام رصيده إلى أربع نقاط في الصدارة إلى جانب بايرن ميونيخ، مُتقدميْن على بنفيكا البرتغالي، صاحب المركز الثالث، والذي انتصر على أيك أثينا اليوناني الذي يشغل مؤخرة الترتيب بدون نقاط.