أيوب رفيق (البطولة)

يأبى المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، إلا أن يفرض نفسه على ساحة النِّقاش بين المُتابعين، ويجد موطئ قدمٍ ضمن التَّداول الإعلامي، بفعل ما يرسمه من صورة مُشرقة عن عروضه مع فريقه الحالي، مُقابل "التَّجاهل" الذي يُكابده من طرف الناخب الوطني، هيرفي رونار، الذي لم يُنادِ على إبن "القرش المسفيوي" لمجموعته.

وكُلَّما توغَّل وانغمس صاحب الـ28 سنة في مسلسل المستويات المميزة واللامعة، إلا وتنامى الحديث عن مدى استحقاقه للحصول على فرصة داخل منتخب "أسود الأطلس"، وهو الذي لم تطأ قدماه معسكر المنتخب الوطني المغربي منذ سنة 2015، وبالتحديد حينما كان الإطار بادو الزاكي مُشرفاً على العارضة الفنية للمنتخب.

وفي الوقت الذي تشكو فيه كتيبة الفرنسي رونار بعض العُقم الهجومي، والاستعصاء في الوصول إلى مرمى الخصوم، يتحلَّى حمد الله بالنَّجاعة التهديفية والفعالية أمام الشِّباك مع فريقه السعودي، ذلك أنه أحرز تسعة أهداف في مسابقة الدوري، فضلاً عن ثلاثية في الكأس أمام الجندل، يوم أمس الخميس.

وقد يُساءَلُ رونار على عدم إتاحة الفرصة أمام مهاجم النصر، خاصة أن مستوى بعض المُنادى عليهم في المقابلات الأخيرة لـ"الأسود" كخالد بوطيب ووليد أزارو يأخذ في الانخفاض، بينما استطاع حمد الله الحفاظ على نسقه التَّصاعدي منذ انضمامه إلى "العالمي"، رغم بعض الصعوبات التي وجدها في المباريات الأولى.

وخاض حمد الله 16 مقابلة في مسيرته الكروية مع المنتخب الوطني الأول، دوَّن فيها سبعة أهداف، فضلاً عن 16 مواجهة أخرى شارك فيها مع منتخب أقل من 23 سنة، وقد أفلح في توقيع ثمانية أهداف، وهو ما يُشير إلى العلاقة الجيدة للاعب بمرمى المنافسين حينما يحمل قميص "أسود الأطلس".

وتُقبل النخبة الوطنية على المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في الصيف القادم، وهو ما سيرفع من حمى المنافسة على المراكز الأساسية بين اللاعبين المغاربة، حتى ينالون ثقة رونار ويحجزون مكاناً ضمن التركيبة البشرية التي ستخوض هذه المسابقة.