كرونو

هيرفي رونار
هيرفي رونار

حوار خاص | "البطولة" تسأل وهيرفي رونار يُجيب .. مُستقبله/ حمد الله / "كان2019" ومواضيع أخرى

حاوره: أيوب رفيق (البطولة)

في حوارٍ خصَّ به صحيفة "البطولة"، قال ، مدرب المنتخب الوطني، إنه لم يَشْعُر بالأحاسيس الجياشة والعواطف المُلتهبة في تجاربه السابق مثلما أحسَّ بها رفقة "" والنشيد الوطني المغربي، مؤكداً أن تجربته رفقة الكتيبة المغربية في 2018 بروسيا ستظل راسخة في ذهنه إلى الأبد، بفضل المساندة الجماهيرية الغفيرة التي حظي بها رفقة مجموعته. 


المدرب الفرنسي، عرّج كذلك في حديثه على من اعتبرهم "يهوون إثارة الجدل ولا يُريدون مصلحة المنتخب الوطني المغربي"، وذلك لدى سؤالهِ عن علاقته بالمهاجم ، لافتاً إلى أن المشاركة في 2019 تتطلب تعبئة كبيرة وتقتضي تحلى رِفاق بروح المجموعة وتوفير أجواء إيجابية لاشتغالهم فيها. 



المُتحدِّث عينه، أشار إلى أن الحسم في وضعيته مع "الأسود" عقب نهائيات "الكان" مُرتبط بمدى حصوله على الدعم الكافي والمساندة اللازمة لمواصلة المشوار، ومُقترن في الوقت نفسه بنوعية التوجه الذي تُريده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مقاربتها للمنتخب الوطني الأول.


بداية، وَقع المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة ضمن كأس أمم أفريقيا، الكثيرون يعتبرون أن المهمة لن تكون باليسيرة، كيف ترون نتائج القرعة الخاصة بـ"الأسود" في "الكان"؟

_ المجموعة التي وضعتنا فيها قرعة كأس أمم أفريقيا هي ربما صعبة حسب الكثيرين، لكن في الواقع، كافة مجريات وأطوار نسخ كأس أمم أفريقيا ليست بالسهلة على الإطلاق بالنسبة لأي منتخب كان بغض النظر عن قوته وقيمته على الصعيد القاري.


بالنسبة لكم، ما هي الوصفة المثلى للمضي قدماً والذهاب بعيداً في كأس أمم أفريقيا؟

_ ليس هناك وصفة سحرية، يجب بكل بساطة التوفر على مجموعة تتحرَّك بروح معنوية عالية واستثنائية، تمتزج بطبيعة الحال بالموهبة والمؤهلات. ضِف إلى ذلك جو إيجابي وصحي يُحفِّز على العمل، علاوة على المساندة اللامشروطة لمشجعينا وأنصارنا. وبعد ذلك، ينبغي على الجميع أن يكون على أتم الاستعداد.


هناك جدلٌ أُثير على نطاق واسع حول علاقتكم بمهاجم النصر عبد الرزاق حمد الله، هل ثمة إمكانية لرؤيته في "كان 2019"؟

_ ليس ثمة أي جدل، هناك فقط بعض الأشخاص الذين يقفزون سعادةً حينما يصنعون الجدل ويثيرون النقاشات. منذ قدومي إلى المغرب، لم يجد هؤلاء أي شيء لينتقدوني عليه، لذلك لمَّا ينتبهون إلى أي نقطة سلبية، يندفعون ويهبُّون لإثارة الغبار. بكل بساطة، لأن البعض لا يُريدون للمنتخب المغربي أن ينجح. مصلحتهم توجد خارج الوطن، عالم كرة القدم هو من يُريد ذلك.



منذ قدومك، يُسجِّل المهتمون ملاحقة الشائعات لكم، هل هناك من يُريد تحطيمك؟

_ المشكل هنا، هو أن العديدين لا يُريدون سير المنتخب المغربي في الطريق الصحيح. لكنني صادفت هذه الأمور في جميع البلدان التي اشتغلت بها، الشخص الآخر يكون غريباً في بعض الأحيان، غير أن ذلك لا يحول بيني وبين الاستمرار في العمل مع هذه المجموعة من أجل تحقيق أشياء عظيمة وحصد إنجازات كبرى.


الرأي العام يُؤوِّل بعض خرجاتك الإعلامية كونها مؤشر لرحيلك بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019؟ كيف تُعلِّقون على ذلك؟

_كرة القدم تجري هكذا، بعد كل منافسة كبرى، المدرب لا يدري أبداً ما هو مستقبله وماذا ينتظره. لذلك بدل ذر الرماد في عيون الجماهير المغربية، من الأفضل التركيز على كأس أمم أفريقيا التي تنتظرنا في الصيف القادم. بعد ذلك، سيحين الوقت لتقييم كل ما حدث. الجامعة الملكية المغربية ستختار التوجه الذي تتمنى منحه للمنتخب المغربي. وأنا كذلك، سأقدِّم الحصيلة الشاملة. لكن السؤال الأكبر الذي سيُرافقني عندها، ولن أخشى أو أتخوف من الإفصاح عنه لكم هو:

هل سأحصل على الدعم والمؤازرة الكافييْن للاستمرار في مهمتي؟ في حال أرادوا مواصلتي المشوار هنا؟

أعتقد أنني لن أستطيع أن أكون واضحاً وصادقاً أكثر من ذلك.


ما هي كلمتك الأخيرة ورسالتك للجماهير المغربية؟

_ منذ مدة ثلاث سنوات التي أتواجد فيها على رأس المنتخب الوطني المغربي، لا أستطيع سوى تهنئة كافة أفراد الأطقم الخاصة بالمنتخب. الجامعة بذلت كل المجهودات الممكنة كي يكون هذا المنتخب في أفضل الظروف المُتاحة. إنه جهاز يتحلى ويتميز باحترافية ومهنية منقطعة النظير. شكرا للجماهير التي ما فتئت تُساندنا، وشكرا لكل من يُكِنّون الحب والتقدير لهذا المنتخب الوطني. كأس العالم 2018 ستظل للأبد ذكرى رائعة وراسخة، بفضل الدعم الذي حظينا به من طرف المغاربة. كل من شارك في هذه المغامرة، سيحتفظ بها على الدوام، لقد كانت لحظات خرافية. لم أشعر أبداً بهذه الأحاسيس تُجاه أي نشيد وطني، واصلوا مساندتنا، وحجوا بكثافة إلى مصر في كأس أمم أفريقيا 2019.

عرض المحتوى حسب: