كرونو

كارلوس ألوس فيرير
كارلوس ألوس فيرير

حوار خاص | ألوس فيرير يقول كل شيء عن تجربته مع الجيش الملكي

حاوره: أيوب رفيق (البطولة)

بعد يوميْن من مغادرته "القلعة العسكرية"، وفسخ عقده مع ، خصَّ المدرب الإسباني، كارلوس ألوس فيرير، "البطولة" بحوارٍ خاص، تطرق فيه إلى التجربة التي خاضها على رأس العارضة الفنية لـ"الزعيم"، وتحدث كذلك عن مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالكرة المغربية ومسيرته التدريبية. 


المدير الفني السابق للفريق العسكري، وجَّه اعتذاره للأنصار على خلفية النتائج السلبية التي حققها مع الفريق في المباريات الأخيرة، مؤكداً في الوقت نفسه فخره وسعادته بالاشتغال في نادٍ من حجم الجيش الملكي والإقامة في مدينة رائعة وبلد عظيم على حد قوله. 



واعتبر المتحدث نفسه أن الوقت المثالي للرحيل قد حلَّ إثر المشاكل التي قال إنها صادفته في تجربته، لافتاً إلى أنه بذل كل ما لديه من أجل تقديم الإضافة للنادي، منذ اليوم الأول لتسلم مهمته، شهر يناير المنصرم، خلفاً للإطار الوطني، امحمد فاخر. 


كيف تُقيِّم التجربة التي خضتها كمدرب للجيش الملكي ؟

_ بعد المباريات الأولى التي حققنا فيه نتائج جيدة، لا يمكنني النظر إلى تجربتي مع الفريق بصورة إيجابية، لأن الجميع كان ينتظر الكثير، ويطمح إلى مراكمة الانتصارات، وأنا في مُقدِّمتهم. لكن كان من الصعب العمل في الأشهر الأخيرة، مع المشاكل الكبرى التي صادفتها، أما على مستوى الأصعدة الأخرى فقد كانت إيجابية، لقد اكتشفت نادياً كبيراً ومدينة جميلة وبلد عظيم.


هل لك أن تُحدِّثنا عن علاقتك بجماهير الجيش الملكي، لقد شاهد الجميع أنك كنت على وئام وصلة وثيقة بالأنصار منذ قدومك إلى الفريق؟


_ علاقتي بهم كانت رائعة للغاية منذ اليوم الأول، سواء في الأوقات الجيدة أو السيئة، إنني فخور بهم وبالنسبة لي هم من بين العناصر الهامة في هذا النادي. منذ يومي الأول قدَّمت كل ما لدي لهذا النادي، لقد قاتلت بشدة من أجل حمايته، والجماهير قدَّرت بالفعل شغفي وعملي من أجل الفريق، رغم أنني توصلت في الأشهر الأخيرة ببعض الرسائل من بعضهم، لإبعادي بعض العناصر ذات الشعبية الكبرى. على الجميع أن يُدرك أن أي قرار اتخذته ينطلق من رغبتي في تحقيق الأفضل لهذا النادي. في ظل ما توصلت به، أيقنت أن آوان الرحيل قد حلَّ. لكنني لن أحتفظ سوى بالذكريات الجميلة والجيدة التي جمعتني بالمشجعين.


ماذا حدث مع إدارة النادي؟ لماذا تم فسخ العقد بينكما؟


_ لست الشخص المخول له للحديث عما حصل، لكن بالنسبة لي مجموعة من الأشياء يجب أن تتغير، أعتقد أن النادي يحتاج إلى مدير رياضي من الخارج يمكنه رسم نموذج النادي والتأسيس لاستراتيجية يجب على الجميع اتباعها حتى المدرب بنفسه. الفريق كذلك يحتاج إلى إحراز خطوة إلى الأمام لإضفاء المزيد من الاحترافية على النادي. أعتقد أن الرئيس (يشتغل منذ عشرة أشهر فقط) سيُغيِّر الكثير من الأشياء لأنه شخص ذكي، ينبغي على الجميع الثقة والإيمان به، أتمنى الأفضل لهذا النادي.


كيف وجدت الكرة المغربية بناءً على تجربتك هنا؟

_ الكرة المغربية لها عدة نقاط قوة مثل الملاعب والجماهير، لكن من جهة أخرى تشكو مجموعة من المشاكل على صعيد التنظيم. ما حدث هذه السنة نتيجة قرارات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غير مقبول. لديهم معضلة على مستوى برمجة المباريات، المواعيد تتغير كل لحظة دون احترام البرنامج الذي يضعه المدربون واللاعبون. الشطر الثاني من الموسم كان مجنونا بالنسبة لنا، خضنا مقابلة واحدة ثم توقفنا لمدة 23 يوماً، ثم أجرينا ثلاثة مباريات في أسبوع واحد، وبعد ذلك توقفنا لعشرين يوماً، وهكذا دواليك.

من الصعب العمل في هذا النظام، الجامعة كذلك لديها إشكالات مع جماهير بعض الأندية، ولا يدركون كيف يتعاملون مع هذا الملف، إن إقامة المقابلات بدون جماهير ليس حلاً أبداً، لأن كرة القدم مرتبطة بالأنصار والمشجعين. أتمنى أن يقوم الجهاز الوصي على كرة القدم المغربية بإصلاح الأمر في أقرب وقت، وبعدها الكرة ستتطور كثيرا، إنه مجرد رأي خاص بي.


ما هي خطوتك المقبلة في مسيرتك التدريبية؟

_ قبل أسبوع، شرحت للنادي قراري بالمغادرة، لأنه من الصعب العمل في هذه البيئة مع المشاكل الكبرى المتواجدة، أريد كذلك القول أن نتائجي في المباريات الأخيرة لم تكن جيدة، وأعتقد بكل صدق أن النادي ينبغي عليه العمل على مشروع جديد. بعد ذلك قررنا الاشتغال على حفاظ الفريق على مقعده في البطولة الاحترافية، وعقب ذلك سيأتي الوقت المناسب لاتخاذ القرارات. بالطبع، أنا محترف ويجب علي إيجاد نادٍ جديد ومشاريع جديدة. وكيل أعمالي يشتغل على هذا الأمر، وفي القريب العاجل سنقوم باتخاذ القرار الأفضل لنا. لكنني أؤكد احترامي الدائم للجيش الملكي، إلى غاية اللحظة الأخيرة من عملي بذلت كل ما لدي.


ما هي رسالتك الأخيرة لجماهير الجيش الملكي؟

يمكنني فقط تقديم الاعتذار للأنصار بسبب النتائج الأخيرة المُحققة، أنا وأسرتي شعرنا طيلة هذه المدة كأننا في منزلنا وبلدنا منذ اليوم الأول لنا هنا، لقد كان من الفخر الاشتغال في هذا النادي والعيش في هذا البلد الرائع، شكرا للجميع وديما "أيس فار".

عرض المحتوى حسب: