ج. ف (البطولة)

اهتم الإعلام الأجنبي بموضوع "الهجرة السرية" لبعض الأبطال المغاربة في رياضات مختلفة، ومن بينهم لاعب التايكواندو، أنور بوخرصة، والذي غادر رفقة مهاجرين آخرين من آسفي إلى جزر الكناري عبر "قارب الموت"، في رحلة دامت 4 أيام -على حدّ قوله-.

وأدلى بوخرصة بأول تصريح بعد وصوله إلى "لانزاروتي"، حيث قال لقناة "كواترو" الإسبانية: "كانت رحلة صعبة للغاية... رأينا الموت بأعيننا"، ثم تابع مؤكدًا أن الميدالية التي رماها في عرض البحر: "لم تعد لديها أي قيمة"، وأنه عازم على استكمال مشواره في رياضة التايكواندوا بإسبانيا.

كما قال بوخرصة في تتمة مقابلته التلفزيونية الأولى بعد وصوله إلى جزر الكناري: "كنت ضحيةً للظلم والقمع في بلدي..."، ثم أشار قائلًا: "لدي أفكار في رأسي أريد إيصالها للجيل الصاعد.. أريد تحقيق ما فاتني، ومساعدة الصغار في تعلم التايكواندو".

ورأت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أنها مناسبة للتذكير بموقف بطل الملاكمة الراحل، محمد علي كلاي، حين أحرز الميدالية الذهبية في أولمبياد 1960 روما، قبل أن يقوم برميها في "نهر أوهايو" احتجاجًا على السياسة الأمريكية والتمييز العنصري.

هذا وسلّطت الصحيفة الضوء على ما تعيشه الرياضة المغربية منذ سنوات، وبالتحديد في آخر عامين، حيث قام العديد من الرياضيين باتباع طريقة "الهجرة السرية" بحثًا عن آفاق مستقبلية.