أيوب رفيق (البطولة)

أعادت وسائل الإعلام الهولندية بَسْطَ كرونولوجيا الصراع على خدمات محمد إيحاتارن، لاعب إيندهوفن، بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الهولندي، قبل أن تؤول المنافسة إلى هذا الأخير، بعد أن قرَّر صاحب الـ17 سنة اختياره تمثيل منتخب "الطواحين". 

واعتبرت صحيفة "ad" المحلية أن جامعة الكرة ارتكبت خطأ في مُقاربة ملف إيحاتارن، خاصة عقب وفاة والده، بعدما حضر فوزي لقجع لمراسم تشييع جثمان اللاعب، وهو ما بدا لهذا الأخير بمثابة ضغط ومحاولة استثمار الوتر الإنساني من أجل دفعه إلى حمل قميص "أسود الأطلس". 

ذات المصدر الإعلامي، أشار إلى أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم احتفظ في المقابل بكامل المسافة مع إيحاتارن خلال المرحلة التي توفي فيها والده، مانحاً له الحرية الكاملة والخصوصية اللازمة في هذه الظرفية الحساسة، دون محاولة العزف على الحس الإنساني لتليين موقف اللاعب. 

وقال إيحاتارن إنه أقدم على هذا الاختيار بعد تفكير عميق وتشاور مع أسرته، مؤكداً أنه سعيد بالاستمرار في الدفاع عن قميص المنتخب الهولندي، الذي مثَّل بعض فئاته السنية، وتوج رفقة منتخبه لأقل من 17 بكأس أمم أوروبا. 

ويندرج الصراع على إيحاتارن ضمن مسلسل المنافسة الممتدة لعدة سنوات بين الاتحاديْن المغربي والهولندي على مجموعة اللاعبين والمواهب، والتي فاضلت بين المغرب وهولندا باختيارات مُختلفة، على غرار حكيم زياش (اختار المغرب) وابراهيم أفيلاي (اختار هولندا).