أيوب رفيق (البطولة)

لم تَمضِ اللائحة الجديدة التي أعلنها الناخب الوطني، وحيد خليلوزيتش، قبل مواجهتيْ موريتانيا وبوروندي، دون أن تُثير العديد من علامات الاستفهام حول الاختيارات التي أقدم عليها المدرب البوسني الأصل فيما يرتبط بأفراد التركيبة البشرية التي جرى استدعاؤها. 

وإذا كان العديدون قد أُصيبوا بالدَّهشة لعدم المُناداة على أمين حارث المتألق حالياً مع شالكه04، فإن آخرين قد تناولوا في أحاديثهم وتفاعلاتهم حضور أسماء في مُقدِّمتها فيصل فجر، متوسط ميدان خيتافي وحمزة منديل، ظهير ديجون. 

ولم يُشارك فجر في آخر أربعة مباريات مع خيتافي في مسابقة "الدوري الإسباني"، إذ ظلَّ خارج القائمة في ثلاثة لقاءات وبقي حبيس دكة البدلاء في مقابلة واحدة،  بينما اكتفى في الشهر الأخير بخوض مواجهتيْن في "الدوري الأوروبي" انهزم فيهما فريقه أمام بال السويسري. 

وحصل اللاعب البالغ من العمر 31 سنة على فرص لا تُعد ولا تُحصى داخل المنتخب الوطني المغربي، بيد أنه لم ينجح سوى لِماماً في إثبات ذاته وتكريس أحقيته بالتواجد رفقة "أسود الأطلس"، إلى درجة أن البعض صار يعتبر أن حضوره يبتعد عن الجانب الرياضي ويقترب من "تنشيطه" للمجموعة خارج الملعب. 

من جانبه، يعود منديل لحضور ثاني معسكر مع "الأسود" عقب غياب طويل امتد لحوالي سنة عن المنتخب الوطني، في الوقت الذي يُقدِّم فيه اللاعب أداءً متوسطاً رفقة ديجون، بمشاركته في ستة مباريات كأساسي منذ بَحْر الموسم. 

ورغم العروض المتوسطة التي ينسجها اللاعب البالغ من العمر 22 سنة مع ديجون، إلا أن العديدين لازالوا يرون أن منديل غير قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، في حين أن آخرين يعتبرون أن اللاعب حظي بفرص كثيرة مع "الأسود" دون أن يستغلها. 

ولازال وحيد خليلوزيتش يبحث عن قِطع الغيار التي ستُمكِّنه من تشييد منتخب يرتقي إلى التطلعات، بعد مغادرة مجموعة من الأسماء التي اعتزلت دولياً، من قبيل مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي ومهدي بنعطية.