كرونو

المغربي رومان سايس ومدربه البرتغالي نونو إسبيريتو / سايس لحظة انتقاله إلى لوهافر
المغربي رومان سايس ومدربه البرتغالي نونو إسبيريتو / سايس لحظة انتقاله إلى لوهافر

سايس يحكي عن معاناته في شبابه.. وكيف كانت "ظروف الحياة" ستدفعه للتخلي عن حلم الاحتراف

ج. ف (البطولة)

اعترف اللاعب ، ، أن "ظروف الحياة" كانت ستدفعه للتخلي عن احتراف كرة القدم في شبابه، لكنه تشبّت بحلمه وواصل الإيمان بقدراته رغم رفضه في العديد من الأكاديميات الكروية بفرنسا، واستمر في تسلق الدرجات وانتهاز الفرص إلى أن وصل إلى رفقة نادي .

ويقول رومان سايس إن التضحيات التي قدّمها في شبابه تساعده حاليًا على إبقاء قدميه على الأرض (التواضع)، مع التذكير بالظروف التي كان يعيشها قبل انتقاله من فالونس إلى كليرمون وتوقيع أول عقد احترافي وهو في سن الـ21، ثم الانتقال إلى لوهافر ومنه إلى نادي أنجيه.. قبل الاحتراف بالخارج في الدوري الإنجليزي.

ونقلت صحيفة "Express & Star" تصريحات اللاعب المغربي، حيث قال: "أعتقد أنّي كنت محظوظًا بالانتقال من بطولة الهواة إلى دوري احترافي... لقد تطلب ذلك تضحيات كثيرة"


وتابع مؤكدًا: "في كل مرة كنت أختار التركيز على كرة القدم والعيش بالراتب الذي يمنحني إياه النادي. لم يكن مرتبًا كبيًرا، لكنه كان يكفي لوضع بعض البنزين في سيارتي للذهاب والعودة من التداريب. أعتقد أن تضحيتي كانت ناجحة على أي حال. لهذا السبب أنا سعيد وفخور بما قمت به"

ثم قال: "كنت صبورًا جدًا جدًا. في شبابي، حاولت الانضمام إلى إحدى الأكاديميات.. أكاديميات مختلفة. لكن المشكلة كانت هي نفسها طوال الوقت، كانوا يعتقدون بأنني لاعب جيد وأن ذلك لم يكن كافيًا.. لكن في الحقيقة، كنت في نفس مستوى لاعبيهم..."


واستمر بالحديث عن عدم استمرار رفضه في العديد من الأندية الفرنسية: "أحيانًا يقولون: 'لا نريدك'، لكن كان عليهم قول شيء أكثر من ذلك -لإيقافي-... واصلت العمل في المدرسة، وحين بلغت 18 عامًا، قلت حسنًا، قد تختفي كرة القدم من حياتي، انتهى حلم الاحتراف وعلي التفكير في وظائف أخرى"


كما أشار: "واصلت الذهاب إلى المدرسة حتى سن الـ20 والـ21. كنت مضطرًا لكسب المال للاستمرار بالذهاب إلى المدرسة. كان علي التدرب أيضاً والاستمتاع بالحياة. لذلك عملت قليلًا مع والدي لمساعدته في مطعه.. وأحيانًا كنت أعمل مع والدتي أيضًا"

وأضاف: "لقد كان الأمر صعبًا حقًا في فترة شبابي، لم تكن المهمة سهلة، لكنها كانت جيدة من أجل تعلم الحياة والتأكد من صعوبة الحصول على المال عندما لا يكون لديك أي شيء. لا شهادة ولا وظيفة.. إنه أمر صعب للغاية، لاسيما وأنت في عزّ شبابك"


ثم اختتم كلامه قائلًا: "لهذا السبب أعتقد أنّي أعرف الحياة والصعوبة التي يواجهها الناس خلال العمل.. أنا سعيد بأن تتاح لي فرصة احتراف كرة القدم والاستمتاع بالحياة بسببها، وأنا على علمٍ بأنها ستنتهي في يومٍ ما."

عرض المحتوى حسب: