كرونو

None

حضور "الفار" بـ"البطولة الاحترافية" .. تقلُّصٌ للجدل وانخفاضٌ لمنسوب الاحتجاجات

لأول مرة في الدوريات المحلية الإفريقية، سجّلت تقنية "تقنية الفيديو" حضورها ب"البطولة الاحترافية"، وذلك في الجولة السادسة عشر من المسابقة، والتي أجريت نهاية الأسبوع الماضي، بعدما تم تهيئ الأرضية لاستخدام "الفار" لعدة أشهر بدءاً من التعاقد مع شركة إسبانية للإشراف على تطبيقه ووصولا إلى إخضاع الحكام لدورات تكوينية حتى يجيدون استعماله بسلاسة وانسيابية.


وشكّلت مقابلة اتحاد طنجة أمام الفتح الرباطي التي أقيمت يوم الجمعة المنصرم المناسبة الأولى في الدوري المحلي التي يتم فيها اعتماد هذه التقنية ، وقد جرت هذه المقابلة دون حالات تحكيمية مثيرة للجدل وموقظة للغط بين اللاعبين وكذا المتابعين والجماهير.





وحضر "الفار" بثقله في مباراة نهضة بركان وحسنية أكادير على أرضية "الملعب البلدي"، إذ جرت العودة إليه للتأكد من تدخل اللاعب مالك سيسي في حق المهاجم الموريتاني آداما با، قبل أن يتجدد استخدام هذه التقنية في رصد حالة شرود للاعب الفريق البرتقالي يوسوفو عقب إحرازه هدفاً في شباك "غزالة سوس".


ومع حلول الدقيقة السابعة والعشرين من المقابلة، عادت تقنية الفيديو من جديد لتساهم في طرد اللاعب اسماعيل مقدم، لتنضاف بذلك هذه الحالة إلى الحالات التي تسيدها "الفار" في المباراة التي آلت للتعادل بهدف لمثله بين الطرفيْن، لحساب الجولة السادسة عشر من المنافسة المحلية.





كما تم اللجوء إلى هذه التقنية في مباراة نهضة الزمامرة أمام يوسفية برشيد على أرضية ملعب "أحمد شكري"، إلى جانب مواجهة الجيش الملكي والمغرب التطواني، والتي ألغى فيها "الفار" هدفا لفريق الحمامة البيضاء بواسطة الظهير الأيسر حمزة الموساوي، بعدما تم الوقوف على وقوعه في مصيدة التسلل.


"الفار" يضع حدا للجدل التحكيمي


بدا لافتا الآثر الذي تركته تقنية الفيديو على أول جولة في الدوري المغربي يجري اعتمادها فيه، ذلك أن الاحتجاجات على القرارات التحكيمية ظهرت مُقلّصة بل كاد ينمحي وجودها، لغاية الآن على الأقل، في الوقت الذي اعتادت فيه مباريات المسابقة المحلية تعج بغضب اللاعبين والجماهير إزاء ما يصدره الحكام من قرارات.


وغابت البلاغات الرسمية للأندية التي درجت على ديباجتها كلما تضررت من الحكام بعد المقابلات، ولاح أن فعاليات الكرة الوطنية قد أذعنت ولو مؤقتاً لمنطق هذه التقنية، والتي تساعد الحكام على التيقن من قراراتهم وفحصها قبل إصدارها بشكل رسمي في مجريات اللقاءات على المستطيل الأخضر.


وفي هذا الصدد، قال الحكم الدولي رضوان جيد، في تصريح خاص لـ"البطولة"، إن "الفار" نزل بآثر إيجابي على مباريات الدوري المحلي، مضيفا أنه تم اعتماد التقنية في ست مقابلات لحدود الآن من المنافسة ولم ينشب أي جدل أو ضجة حول القرارات التحكيمية المتخذة نهاية الأسبوع الفارط.





ذات المتحدث، أردف أن المجلس الدولي للتحكيم والاتحاد الدولي لكرة القدم هما من يشرفان على تكوين الحكام ومنحهما رخصة العمل بهذه التقنية، مبديا في ذات الآن أمله في نجاح الحكام المغاربة في تطبيق "الفار" وحسن استعماله في المباريات التي تشهد ندية وإثارة وحساسية عالية بين أطرافها كما المقابلات ذات المجرى الطبيعي.


من جانبه، اعتبر جمال كعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، أن حصيلة اعتماد تقنية الفيديو في الجولة السادسة عشر إيجابية للغاية، مؤكدا أن احتجاجات الأندية الوطنية التي اعتاد عليها الرأي العام تقلصت وانخفضت بشكل ملموس، وهو ما يعكس الأثر الكبير لهذه الآلية الجديدة.


وأشار كعواشي، في تصريح خاص لـ "البطولة"، إلى أن تطبيق "الفار" تم بسلاسة ومرونة في المباريات الأخيرة التي حضر فيها، معربا عن أمله في أن تصبح هذه التقنية مهضومة لدى مكونات الكرة المغربية وعلى رأسها اللاعبين والمدربين من حيث نمط اشتغالها.

عرض المحتوى حسب: