أعلن وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية إيتيني لونغوندو عن وفاة أربعة أشخاص بمرض وباء إيبولا الفتاك.
وسُجلت الوفيات الأربع في حيّ في مبانداكا، مركز مقاطعة إكواتور على بعد حوالى 600 كيلومتر شمال العاصمة كينشاسا، ويربط بين المدينتين نهر الكونغو ويستغرق الإبحار بينهما أسبوعاً.
وأضاف الوزير أن "المعهد الوطني لأبحاث الطب الحيوي أكد أن العينات التي أُخذت من مبانداكا إيجابية لجهة الإصابة بمرض فيروس إيبولا". وتابع "سنرسل إليهم بسرعة كبيرة اللقاح والأدوية أيضاً"، مشيراً إلى أنه يعتزم التوجه إلى المكان نهاية الأسبوع.
وسبق أن شهدت مقاطعة إكواتور انتشاراً لوباء إيبولا بين مايو ويوليو 2018 (54 إصابة توزعت بين 33 وفاة و21 ناجياً).
وأشار الوزير إلى "أنها مقاطعة عرفت المرض في السابق. (المسؤولون فيها) يعرفون ما يجب فعله. وقد باشروا التعامل مع الوضع على المستوى المحلي منذ يوم الأحد".
ولا يزال وباء إيبولا منتشراً في شرق البلاد حيث أودى بـ2280 شخصاً منذ أغسطس 2018. ويُفترض إعلان انتهاء الوباء في 25 يونيو بعد مرور 42 يوماً من دون تسجيل إصابات جديدة.
وهذا التفشي هو الحادي عشر لوباء إيبولا على أراضي الكونغو الديموقراطية منذ اكتشاف الفيروس في هذا البلد (زائير سابقا) في العام 1976. ويتفشى أيضاً في الكونغو الديموقراطية فيروس كورونا المستجدّ مع تسجيل 3195 إصابة بينها 2896 في كينشاسا و72 وفاة، وفق آخر حصيلة رسمية نُشرت أمس الاثنين.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية نشرت تقريرًا أكدت فيه أن معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا بلغ نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
