يبدو نادي النصر مُتمسِّكاً بمسعى التعاقد مع يونس بلهندة، صانع ألعاب غلطة سراي، مع حلول الميركاتو الصيفي، إذ يُشكِّل هذا المعطى امتداداً للمحاولات التي بذلها الفريق الأصفر في انتداب الدولي المغربي منذ الصيف الفارط.
وأشارت مجلة "فرانس فوتبول" إلى أن مسؤولي النادي السعودي ينخرطون في محادثات مع نظرائهم الأتراك لتباحث سُبل التوصل إلى اتفاق يقضي بالتحاق صاحب الـ30 سنة بصفوف بطل الدوري السعودي في الموسم الماضي ووصيف المسابقة في الموسم الحالي.
ذات المصدر الإعلامي، أفاد بأن نادي الهلال مُهتم بدوره بالحصول على خدمات نجم مونبولييه سابقاً، مما يُنذر بصراع حامي الوطيس على بلهندة بين غريميْ الكرة السعودية في الأسابيع القليلة المقبلة.
وينتهي عقد المغربي مع بطل "الدوري التركي الممتاز" صيف سنة 2021، وهو ما يُحتِّم على غلطة سراي بيع عقد اللاعب في حال أراد استخلاص سيولة مالية تُعينه على تجاوز أزمته المادية، خاصة أن استمرار بلهندة لموسم إضافي سيجعله خارج النادي دون استفادة هذا الأخير من أي مُقابل مادي.
بلهندة – حمد الله .. هل تطوي ثنائيتهما داخل النصر صفحة الخلاف بينهما؟
تُحيل الأنباء التي تُفيد باهتمام النصر ببلهندة على إمكانية مجاورة الأخير لمواطنه عبد الرزاق حمد الله، في مُعادلة تكتنفها الكثير من التساؤلات ومُحاطة بالعديد من التكهنات، بالنظر إلى "حساسية" العلاقة بين اللاعبيْن وماضيهما المُتّسِم بالفتور داخل المنتخب الوطني المغربي.
ويسود الاحتقان العلاقة التي تربط بين هدَّاف النصر وصانع ألعاب غلطة سراي، وقد تفجَّرت وبلغت مداها قُبيل نهائيات "كأس أمم أفريقيا 2019"، وما أفرزه ذلك
من رحيل حمد الله عن معسكر "الأسود" وسُخرية بلهندة من سؤال وجَّهه أحد الإعلاميين للناخب الوطني، وحيد خليلوزيتش، يُبرز فيه تواجد إبن "القرش
المسفيوي" ضمن لائحة هدافي الكرة العالمية.
وسيحتاج مسؤولو النصر، في حال قرّروا المضي قدما في محاولة انتداب بلهندة، إلى مجهودات جبارة من أجل تذويب جليد الخلاف بين اللاعبيْن وتبديد شحنات التوتر بينهما، حتى ينعكس "صفاء" علاقتهما على أرضية الملعب بما يُقدِّم الإضافة للفريق السعودي.
ووجد النصر في السنوات القليلة الماضية ضالته في اللاعبين المغاربة، حيث تعاقد مع كل من محمد فوزير ونور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمد الله، وقد ساهم الأخيران في تألق الفريق الموسم الفارط وحيازته لقب الدوري المحلي بعد منافسة محمومة ومستعرة مع الهلال.