يجد فريق الرجاء الرياضي نفسه منذ عودة النشاط الكروي بالمملكة أمام سلسلة من المباريات التي يصل عددها لـ15 قبل مواجهة الزمالك المصري في اصطدام "حارق" لحساب الدور نصف النهائي من "عصبة الأبطال الأفريقية" للموسم الحالي.
وساهمت مشاركة "النسور" في الواجهات الخارجية وتمثيله للراية الوطنية في "عصبة الأبطال الأفريقية" التي بلغ دورها النصف نهائي، وهو الأمر الذي ينطبق على "كأس محمد السادس للأندية العربية"، (ساهمت) في تراكم المباريات على زملاء محسن متولي في منافسات "البطولة الاحترافية".
وخاض الفريق الأخضر لحدود اللحظة 3 مؤجلات من أصل 5 ضد كل من الدفاع الحسني الجديدي ونهضة الزمامرة ثم يوسفية برشيد، على أن يواجه المغرب التطواني يوم الأربعاء وأولمبيك آسفي نهاية الأسبوع الجاري من أجل تدارك ما فاته من مقابلات قبل تعليق النشاط الكروي بالمملكة، وحتى يتساوى مع باقي الفرق في عدد المباريات.
وسيغدو الرجاء الرياضي أكثر فريق محلي خوضا للمباريات في "البطولة الاحترافية" بواقع 15 مباراة قبل أن تسدل المسابقة عن آخر فصل من فصولها، وهو ما سيشكل لا محالة سيفا ذو حدين قبل مواجهة الزمالك المنتظرة ما بين الـ25 من شتنبر والـ3 من أكتوبر المقبل.
وقد يفتح النسق العالي للمباريات وخوض الفريق لمواجهة واحدة كل ثلاثة أيام الباب أمام ارتفاع نسبة انسجام "النسور" وانصهارها في بوتقة تهدف للرفع من مردود اللاعبين والدخول لموقعة النصف النهائي بهدف تجاوز عقية "الفرسان" والانتقام من خسارة نهائي نسخة 2002، وهو ما سيعد امتيازا للفريق الذي يحظى بأكبر عدد من المباريات قبل دور النصف النهائي.
وفي المقابل، قد تتحول النعمة لنقمة، خاصة وأن تتابع المباريات بنسق عال يعد مصدرا كبيرا للعياء والإرهاق، وتربة خصبة للإصابات التي تشكل شبحا لكل العناصر الخضراء التي تأمل في وضع بصمة لها بنهاية الموسم الحالي، الشيء الذي سيدفع جمال السلامي، ربان السفينة الخضراء، لنهج سياسة التدوير التي اعتمد عليها خلال مباراة يوسفية برشيد لحساب مؤجل الجولة الـ18 من الدوري المحلي.
ويسعى زملاء عبد الإله الحافيظي للبصم على نهاية موسم "تاريخية"، والفوز بلقب أو عدة ألقاب من الثلاث منافسات التي يخوضون غمارها لحدود اللحظة، حيث يحتل الفريق وصافة ترتيب "البطولة الاحترافية" بفارق نقطتين عن المتصدر الوداد (مع مبارتين مؤجلتين)، في الوقت الذي بلغ فيه الدور النصف النهائي من "عصبة الأبطال الأفريقية" و"كأس محمد السادس للأندية العربية".
