تواجه الأندية الوطنية المُمارسة في "البطولة الاحترافية" بقسميْه الأول والثاني بُطئاً في ترتيب وحجز مواعيد إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا"، والتي تُعتبر رُكنا أساسياً ورافداً جوهرياً لـ"البروتوكول الصحي" الذي أصدرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتنسيق مع المصالح الطبية قبل استئناف النشاط الكروي بالمملكة.

وقبل بضعة أيام من توقيت المباريات التي تُقبل الأندية على خوضها، تعمد إلى مراسلة مندوبيات الصحة قصد استخلاص موعد تُخضعُ فيه أطرها ولاعبيها للفحوصات المخبرية، بيد أنها تصطدم بعدم الاستجابة والتفاعل حيناً والتأخر في إصدار المواعيد الخاصة بالكشوفات والإفراج عن نتائجها حيناً آخر.

ولعلَّ نادي شباب هوارة مثالاً يُزكِّي ويُجسِّد ما تعانيه الفرق المغربية من اضطراب في عملية التحاليل، حيث راسل مندوبية الصحة بتارودانت لترتيب حيِّز زمني لإجراء الفحوصات، دون أن يحظى بأي ردّ، مما عرّض مقابلته أمام النادي المكناسي، ضمن القسم الأول "هواة" إلى المنع من طرف السلطات المحلية، وفق ما أورده.

وقال الفريق ضمن بلاغٍ أصدره: "طبقا للدورية تم إيداع طلب النادي ولائحة اللاعبين وكذا لائحة الاطر ونسخة من الدورية المشار إليها تم إيداع هذا الملف لدى مكتب الضبط بمندوبية وزارة الصحة بتارودانت يوم الثلاثاء 11/8/2020 .انتظر المكتب المديري للنادي الى يوم الخميس 14/8/2020 ولم يتوصل بأي رد أو مكالمة هاتفية حول موعد إجراء الفحوصات لمكونات النادي".

كما تجرَّعت أندية أخرى المرارة من ذات الكأس، على غرار اتحاد طنجة الذي يُعد الأكثر خضوعا للتحاليل المخبرية، وقد عانى الأمريْن في الظفر بخدمة إجراء إحدى المسحات الطبية في وقتٍ سابق، في ذروة تفشي الفيروس داخل واستفحاله داخل "فارس البوغاز".

ويُلزم "البروتوكول الصحي" الفرق المُزاولة في الدوري المحلي أخذ عيِّنات من لاعبيها وأطرها قصد تحليلها قبل 48 ساعة من كل مقابلة، بغرض الوقوف على الحالة الوبائية داخل الأندية ودرء مخاطر انتشار العدوى في صفوفها.

وفيما تفرض البرمجة والرُّزنامة الخاصة بالمباريات نسقاً زمنياً متسارعاً، بالنظر إلى التوقف القسري الذي عرفته المنافسات، تتحرّك مسطرة الكشوفات المخبرية ببطئ وتُخالف في الإيقاع والسرعة المواجهات التي تُجريها الأندية في مساحة زمنية ضيقة، قصد تدارك تعليق النشاط الكروي لأكثر من أربعة أشهر.

واكتوت مجموعة من الأندية بنار الفيروس التاجي الذي أصاب عدداً منها؛ مما أفضى إلى تأجيل مبارياتٍ عدّة؛ آخرها مباراة الوداد الرياضي أمام رجاء بني ملال والجيش الملكي ضد اتحاد طنجة، برسم الجولة الـ23 من المسابقة المحلية، إثر إصابات رُصدت داخل الفريق الأحمر وفريق مدينة البوغاز ثم الكتيبة الملالية.