يأبى عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر، التوقف عن صُنع الحدث ونسج العروض اللافتة مع فريقه السعودي، حيث أهدى المغربي انتصاراً ثميناً للأصفر تجاوز به مواطنه التعاون، ضمن ثمن نهائي "دوري أبطال آسيا"، وذهب به إلى دور الثمانية، حيث سيواجه مواطنه الآخر الأهلي.
ونَهَضَ إبن "القرش المسفيوي" بمسؤولية تسجيل الهدف الوحيد في المقابلة، وذلك في الدقيقة الـ75'، بعد حصوله على الكرة داخل مربع العمليات وتسديدها بقوة في وسط مرمى التعاون الذي يُشرف على تدريبه الإطار الفرنسي باتريس كارتيرون.
واختير حمد الله كأفضل لاعب في المباراة من طرف الاتحاد الآسيوي للمقابلة الثالثة التي يشارك فيها توالياً في المسابقة الآسيوية، لقاء فعاليته التهديفية ونجاعته أمام المرمى وكذا مساهمته الجلية في عبور رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا إلى ربع النهائي.
كما عادل المهاجم المغربي رقم البرازيلي هالك، مهاجم شانغهاي إيست الصيني، بالتسجيل في تسع مباريات متتالية في المنافسة القارية، فضلاً عن قبض حمد الله على صدارة هدافي المسابقة لحدود الآن برصيد ستة أهداف.
وبناء على ما يُظهره صاحب الـ29 سنة من ثبات في المستوى والمردود، تصاعدت من الجديد الأصوات المُطالبة بمنح اللاعب فرصة جديدة في عرين المنتخب الوطني المغربي، مُناشدة طي صفحة الماضي وخلافاته، بمبرر الإضافة التي يمكن أن يُقدِّمها نجم النصر لـ"أسود الأطلس"، في مركزٍ يشكو فيه المغرب من خصاصٍ ملموس.
فيما حذَّر آخرون من الصّفات الشخصية لحمد الله وسِماته خارج أرضية الملعب، ضاربين المثال بوقائع سابقة دخل فيها اللاعب في شنآن مع بعض المتدخلين، من بينها مغادرته معسكر "الأسود" بمدينة سلا قبل نهائيات "كأس أمم أفريقيا" صيف 2019 التي نُظِّمت بمصر.
يُشار إلى أن المغربي توج للموسم الثاني توالياً بلقب هداف "الدوري السعودي"، مُبرزاً ما يتمتع به من حسمٍ وفعالية أمام مرمى الخصوم والمنافسين، فضلاً عن حيازته جوائز أخرى كاعتراف بتألقه في المواسم الأخيرة.