كرونو

أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو أرماندو مارادونا
أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو أرماندو مارادونا

"إرث مارادونا" يعيش في الحاضر رغم رحيل الأسطورة

لا شك أن انتقال لاعب بحجم الأسطورة الأرجنتيني الراحل لصفوف الإيطالي في 1984، أحدث نقلة تاريخية في هذا النادي، وكان ليضيف "قوة اقتصادية لا تضاهى" لو حدث في الوقت الحالي، سواء للاعب نفسه أو للنادي.

هذا ما أقر به الكاتب والخبير في صناعة كرة القدم، ماركو بيليناتزو، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية، والتي أكد خلالها أن الارتباط بين الـ"بيلوسا" وبين فريق الجنوب الإيطالي حدث مباشرة قبل دخول الساحرة المستديرة لمرحلة "الصناعة".

ويؤكد بيليناتزو في تصريحاته "لنتأمل هنا ما سيكون عليه مارادونا مع تأثير أول لقب "إسكوديتو" الذي توج به نابولي في (1987)، ولقب كأس العالم قبلها بعام. قطعا تأثيره الاقتصادي لم يكن ليقدر بثمن، وكان سيفيد النادي وسيستفيد هو شخصيا".

نابولي ودفع راتب مارادونا قبل النقلة التلفزيونية

خلال فترة الثمانينات، لم تكن لكرة الإيطالية قد انتقلت بعد للمفاهيم الحالية الخاصة بحقوق البث التلفزيوني، والتي باتت أحد العناصر الأساسية في انتعاش خزائن الأندية، وكذلك الرعاة.

فنابولي، الذي كان رئيسه حينها كورادو فيرلاينو، كان يحصل على ما يزيد قليلا على ما يعادل مليون يورو لحقوق البث التلفزيوني، هذا فضلا عن الأموال التي كان يحصل عليها من الرعاة، ولكنها لم تكن كافية لتغطية تكاليف الإدارة ودفع رواتب اللاعبين، التي كانت تقارب 15 مليون يورو سنويا.

ورغم الحقبة الذهبية لـ"الآتزوري" خلال تلك الفترة والتي توج خلالها الفريق بلقبين في "" (1987 و1990)، ولقب في الكأس (1987)، بالإضافة للتتويج التاريخي باللقب القاري الوحيد في تاريخه في بطولة أوروبا لأبطال الكؤوس (الدوري الأوروبي حاليا)، وآخر للسوبر المحلي، لم يكن لدى نابولي سوى 3 رعاة فقط.


ورغم كل هذا إلا أن مداخيل النادي لم تكن لتقارن بأي شكل مع ما يحدث في الوقت الحالي.

وانتقل الأسطورة الأرجنتيني الراحل من الإسباني إلى صفوف نابولي مقابل رقم قياسي آنذاك (7.5 مليون دولار)، بمساعدة من بنك نابولي، الذي قدم ضمانات لفيرلاينو من أجل إنهاء الصفقة التي كانت في حكم المستحيل دون ذلك.

إرث دييجو الباقي

لا يزال إرث دييجو الهائل على المستويين الرياضي والاجتماعي يتمتع بإمكانات اقتصادية هائلة، حتى بعد وفاته التي صدمت العالم، والمثال الحي على هذا ما فعله النجم خلال مباراة فريقه في عندما خلع قميصه ليظهر قمياصا آخر لفريق الذي لعب له دييجو من قبل.

وبالطبع حظي هذا القميص ويحمل العلامة التجارية لشركة (أديداس) للملابس الرياضية، والراعي شركة (ياماها)، تأثيرا إعلاميا كبيرا، وهو الأمر الذي فاجأ أيضا العلامة التجارية اليابانية للدراجات النارية.

الفريق الأرجنتيني أيضا استفاد بعد أن قرر عرض نسخ طبق الأصل من هذا القميص للبيع، والذي ارتداه مارادونا في 1993، وهو الأمر الذي لا يدع مجالا للشك أنه حتى مع رحيل الأساطير عن الحياة، إلا أنهم يظلوا أحياء بإرثهم.

عرض المحتوى حسب: