كرونو

رومان غانم سايس
رومان غانم سايس

حوار خاص/ رومان غانم سايس لـ"البطولة": "كانت هناك محادثات مع ليفربول في يناير الماضي.. لا أفكر في الذهاب للخليج من أجل المنتخب الوطني"

خصَّ ، مدافع ، صحيفة "البطولة" بحوارٍ كشف فيه عن موقفه من إمكانية الانضمام إلى دوري خليجي على المدى القريب، مُتحدّثا في الوقت نفسه عن الأنباء التي أشارت إلى إثارته اهتمام قبل بضعة أشهر، علماً أن عقده مع فريقه مُدّد تلقائياً حتى صيف 2022 بعد خوضه عددا معينا من المباريات مع "الذئاب".


وقال قائد : "فريقي لم يرغب في رحيلي في هذا الوقت من السنة (الميركاتو الشتوي) خاصة أنه كان هناك الكثير من اللاعبين المصابين وكذلك النتائج لم تكن جيدة جدًا. بالتأكيد كانت الكثير من الشائعات حولي خلال الشتاء الماضي وأعلم أن وكيل أعمالي كان على اتصال ببعض الأندية، لكنني شخصيا لم أعر اهتماما لكل ما قيل".

أما عن حقيقة اهتمام ليفربول بخدماته، أجاب سايس بالقول: "كل ما يمكنني قوله حول هذا الموضوع هو أنني كنت على علم أنه كانت هناك محادثات مع وكيل أعمالي، لكن في الأخير الأمور لم تؤدِّ إلى أي شيء لأنه كما قلت لكم، فريقي أراد الإحتفاظ بي".


وبشأن إمكانية الاحتراف في دوري خليجي، أوضح المغربي قائلاً: "سأرفض العرض على الفور ودون تردد. أحيطكم علما أنه تواصلت معي بعض الأندية الخليجية خلال شهر يناير الماضي وكان ردي هو أنه ليست من أولوياتي الذهاب إلى هناك لأنني ما زلت أرغب في اللعب في أوروبا طالما أنني مستمتع بذلك وأشعر أنني قادر على القيام بأشياء رائعة هنا".


وفيما يلي الحوار الكامل للاعب رومان غانم سايس مع صحيفة "البطولة":


البطولة: هل أنت راضٍ عن الموسم الذي تقدمه رفقة ولفرهامبتون؟


رومان غانم سايس: نعم لأنني ألعب كأساسي وبشكل منتظم. للأسف أصبت بفيروس كورونا الشيء الذي جعلني لا أشارك في بعض المباريات وعانيت أيضا من إصابة أبعدتني عن الملاعب لقرابة أسبوعين. لكن بخلاف ذلك، لعبت دائما عندما كنت متاحا للمدرب. من ناحية أخرى وعلى المستوى الجماعي، أنا لست راضياً لأننا نعيش موسما صعبا بالمقارنة مع ما قدمناه خلال الموسمين الماضيين لعدة أسباب من بينها أن العديد من اللاعبين الذين أصيبوا لم يستطيعوا التعافي بسرعة. كنا نعرف أيضا أنا هذا الموسم لن يكون سهلا بالنسبة لنا بسبب فيروس كورونا الذي أثر علينا حيث في العديد من المناسبات كنا منقوصين من اللاعبين. لكن على الرغم من ذلك، كان بإمكاننا تقديم مستويات أفضل وأن نكون في مرتبة أحسن من التي نحن فيها اليوم في سلم الترتيب، إنه لأمر مؤسف صراحة. نأمل أن ننهي هذا الموسم في أحسن الأحوال إن شاء الله.


البطولة: أنتم اليوم في المركز 12 في سبورة الترتيب بينما خلال الموسمين السابقين وفي نفس التوقيت، كنتم من بين الثمانية الأوائل. هل يمكن القول بأن هذا التراجع في الأداء ناتج أيضا عن غياب المهاجم راؤول خيمينيز الذي لا يزال مصابا؟ مع الإشارة أنكم لم تحققوا أي فوز خلال شهر مارس الماضي.


رومان غانم سايس: بالتأكيد أن غياب راؤول أثر علينا لأنه لاعب مهم في المجموعة سواء داخل أو خارج الملعب. لا يزال كذلك ثالث أحسن هداف للفريق مع العلم أنه لم يشارك في أي مباراة منذ شهر نوفمبر الماضي. إصابته كانت بمثابة ضربة كبيرة بالنسبة لنا على الرغم من أن اللاعبين الذين حلوا مكانه قدموا كل ما في وسعهم من أجل تسجيل الأهداف. لكن في بعض الأحيان، قد تغيب عنك اللمسة الأخيرة أمام المرمى خصوصا عندما يتعلق الأمر بلاعبين جدد. لقد وجدوا أنفسهم في موقف يستلزم عليهم التأقلم بسرعة مع الوضع وتحمل مسؤولياتهم بينما لا يزالون في مرحلة التكيف مع الدوري الإنجليزي. كرة القدم هي على هذا النحو، لكن كان علينا تقديم أداء جيد على الرغم من ظروف أزمة فيروس كورونا وكذلك اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم مصابين كدانيال بودينس ومؤخرا بيدرو نيتو لأننا نتوفر على لاعبين ممتازين حتى لو أنه في بعض الأحيان، وجدنا أنفسنا في مواقف صعبة.


البطولة: منذ ثلاث سنوات وأنت تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يعتبر أفضل البطولات في العالم. ماذا يمكنك القول عن هذه التجربة الغنية وما الفرق بينه وبين الدوري الفرنسي الدرجة الأولى الذي لعبت فيه لموسم واحد رفقة أنجيه قبل المجيء إلى إنجلترا؟


رومان غانم سايس: كنت دائما أرغب في اللعب في إنجلترا منذ أن كنت صغيرًا، واليوم حققت هذا الهدف وأنا سعيد جدا بذلك. الدوري الإنجليزي الممتاز هو دوري جذاب للغاية وهناك حدة أكثر في كل مباراة. أعتقد أن هذا هو ما يصنع الفارق مع "الليغ1" كما أنه أكثر قوة من الناحية البدنية. بالإضافة إلى أن المنافسة شرسة لوجود الكثير من الفرق الكبيرة التي تضم لاعبين من الطراز الرفيع مما يجعل هذه البطولة قوية جدًا. كذلك لا يجب إغفال الجانب المادي لأن الدوري الإنجليزي الممتاز يدر الكثير من الأموال، الشيء الذي يمكن الفرق من جذب أفضل اللاعبين.

البطولة: في يناير الماضي، نشر موقع "فوتبول 365" معلومة انتشرت بسرعة البرق مفادها أنك تدخل ضمن مخططات نادي ليفربول. هل فعلا كانت هنالك محادثات بين ناديك أو بين ممثلين عنك مع إدارة الريدز؟


رومان غانم سايس: أريد أن أؤكد أن فريقي لم يرغب في رحيلي في هذا الوقت من السنة خاصة أنه كان هناك الكثير من اللاعبين المصابين وكذلك النتائج لم تكن جيدة جدًا. بالتأكيد كانت الكثير من الشائعات حولي خلال الشتاء الماضي وأعلم أن وكيل أعمالي كان على اتصال ببعض الأندية، لكنني شخصيا لم أعر اهتماما لكل ما قيل. إن كنت فعلا أُريد تغيير الأجواء، كنت سأبذل قصارى جهدي لو كان هناك شيء جدي. على أي حال ولكي ترحل، يجب أن يكون توافق بين جميع الأطراف لأنه يكفي أن ناديك يريد الإحتفاظ بك، للأسف يمكنك أن تفعل ما تريد، لكنك لن تغادر (ضاحكا). مرت الأمور على هذا النحو وأنا سعيد اليوم لأنني مازلت في صفوف وولفرهامبتون.


البطولة: لكن ليفربول كان جاداً في الاهتمام بخدماتك وفتح قنوات الاتصال بك، هل تؤكد هذا الأمر؟

رومان غانم سايس: كل ما يمكنني قوله حول هذا الموضوع هو أنني كنت على علم أنه كانت هناك محادثات مع وكيل أعمالي، لكن في الأخير الأمور لم تؤدِّ إلى أي شيء لأنه كما قلت لكم، فريقي أراد الإحتفاظ بي.


البطولة: سينتهي عقدك مع وولفرهامبتون في يونيو القادم. ألا تفكر في الرحيل ولمَ لا الالتحاق بنادٍ كبير في البريميرليغ يشارك بانتظام في دوري أبطال أوروبا؟

رومان غانم سايس: أريد أن أخبركم أن بندا في عقدي تم تفعيله بعدما لعبت عددا محددا من المباريات وأنا اليوم مرتبط مع الذئاب بعقد يمتد إلى غاية يونيو 2022. من ناحية أخرى، أنا هنا منذ خمس سنوات ولم أكن أعتقد أنني سأبقى هنا طيلة هذه الفترة الطويلة. لقد مرت أيضًا خمس سنوات تطور فيها النادي وأنا كذلك تطورت معه. أنا فخور بمشاركتي في إعادة هيكلته وعودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. سنرى ما سيحدث في نهاية الموسم لمعرفة أكثر نوايا النادي تُّجاهي. بالنسبة لي، لقد مرت عدة مواسم وأنا ألعب المباريات كأساسي بشكل منتظم. أريد أيضًا أن أشعر أنني ما زلت أحظى بالاهتمام من لدن مسيري النادي. خلافا لذلك، سأرحل دون ندم.


البطولة: إذا تواصل معك فريق من الخليج وقدم لك عرضا يتضمن راتبا ضخما، هل ستدرس باهتمام هذا العرض أم سترفضه على الفور لأنك ما زلت تريد مواصلة اللعب في المستوى العالي في أوروبا؟

رومان غانم سايس: لا، سأرفض العرض على الفور ودون تردد. أحيطكم علما أنه تواصلت معي بعض الأندية الخليجية خلال شهر يناير الماضي وكان ردي هو أنه ليست من أولوياتي الذهاب إلى هناك لأنني ما زلت أرغب في اللعب في أوروبا طالما أنني مستمتع بذلك وأشعر أنني قادر على القيام بأشياء رائعة هنا. أريد أيضا أن أظل أكثر تنافسية من أجل المنتخب الوطني كوني العميد. أعتقد أنه اليوم إذا ذهبت للعب في الخليج بعد عام واحد من كأس أفريقيا وأقل من عامين من كأس العالم، فلن يفهم الناس قراري وأنا سأشاطرهم الرأي. لدينا أهداف كبرى في المنتخب الوطني ولهذا السبب أرغب في مواصلة اللعب هنا وسأعطي كل ما في وسعي رفقة زملائي في المنتخب لتحقيق هذه الأهداف.

عرض المحتوى حسب: