يواجه الترجي التونسي تهمًا بالإخلال بمبادئ "الميثاق الرياضي" في مباراتين من مسابقتين مختلفتين هذا الموسم، وتحديدًا في مواجهة مولودية الجزائر (1-1) لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، والخسارة أمام النادي البنزرتي (2-0)، في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري التونسي لكرة القدم.
واعتاد فريق "باب سويقة" على إثارة الجدل في المسابقات المحلية والقارية خلال السنوات الأخيرة، وكان آخرها تأهله إلى دور المجموعات لدوري الأبطال على حساب أهلي بنغازي مستفيدًا من قرارات تحكيمية مشكوك في صحتها، بجانب تلقيه اتهامًا من الزمالك بـ"التواطؤ" مع مولودية الجزائر، لإنهاء مواجهتهما "الحاسمة" بالتعادل، مقابل صعودهما معًا لربع نهائي العصبة الأفريقية وإقصاء ممثل الكرة المصرية.
وعاد الترجي للرسوب في "اختبار الثقة" خلال المواجهة التي جمعته بمضيفه البنزرتي، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بثنائية نظيفة، وسط شكوك كبيرة حول "تخاذل" بطل المسابقة وتعمده إشراك لاعبين احتياطيين مع اكتفاء هؤلاء بتبادل الكرات دون تنفيذ أي هجمة على مرمى الفريق المنافس.
ورغم أهمية المباراة "الحاسمة" للنادي البنزرتي أمام الترجي الذي تُوج بلقب الدوري قبل ذلك، إلا أنها لم تُنقل على التلفزيون التونسي، ما زاد من الشكوك حول مدى احترام "الميثاق الرياضي" خلال أطوارها، حيث انتصر أصحاب الأرض (2-0)، لينعشوا آمالهم للبقاء في دوري الدرجة الأولى، مقابل تهديد فرق أخرى بالانحدار، وأبرزها النادي الإفريقي.
وتحوّلت المباراة المثيرة للشبهات إلى "موضوع الساعة" في تونس، إذ تحدث البعض عن "العار" الذي لحق بالترجي والكرة المحلية، كما خرج أحد البرلمانيين في إذاعة محلية للقول: "ما حدث في مباراة النادي البنزرتي والترجي الرياضي فضيحة. من غير المقبول أن جمعية كبرى مثل الترجي تلعب بالفريق الثاني في مباراة مصيرية للفريق المنافس".
هذا وأكدت مصادر متطابقة أن مجموعة من المحامين بتونس قرروا إرسال طلب إلى "لجنة الأخلاقيات" التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل فتح تحقيق حول مباراة النادي البنزرتي والترجي، والنظر في التهمة الموجهة لكلا الفريقين بعدم احترام "الميثاق الرياضي"، وتعمدهما إنهاء المواجهة بفوز صاحب المركز ما قبل الأخير في ترتيب الدوري المحلي.