كرونو

آدم النفاتي
آدم النفاتي

حوار خاص/ آدم النفاتي لـ"البطولة": "أنا مشجع للجيش الملكي وأنحدر من أسرة عسكرية وسأضع مولودية وجدة في مكانته المناسبة لأنه منحني الكثير"

مزهواً بمستوياته اللامعة هذا الموسم وهدفيْه ثم تمريرته الحاسمة في مباراة أمس أمام ، خصّ ، لاعب ، صحيفة "البطولة" بحوارٍ تحدّث فيه عن وضعه الحالي وما يُقدّمه في المرحلة الراهنة، كما ناقش آفاقه المستقبلية، خاصة أن عقده رفقة "سندباد الشرق" يصل إلى خط النهاية مع متم الموسم الكروي الحالي.


وقال النفاتي إنه قَارَبَ مواجهة مثل كافة المباريات رغم أنه حمل قميصه لخمسة مواسم، لافتاً إلى أنه كان مؤمنا بالله وقدرته على تقديم أداء جيد في لقاء الأمس، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم ينل فرصته الكاملة مع الكتيبة الرباطية التي جاورها قبل الانضمام إلى ثم مولودية وجدة صيف 2019.


كما كشف صاحب الـ26 سنة عن علاقته بنادي ، باعتبار نشأته بالعاصمة الإدارية الرباط، موضحاً أنه ينحدر من أسرة تعشق الفريق العسكري، قبل أن يُضيف بالقول: "والدي رحمه الله كان من مناصري الكتيبة العسكرية كذلك أخي، أنا من أسرة أفرادها تعشق هذا الفريق. إذا كُتب لي الانضمام إلى هذا النادي، فإنه سيكون شرفاً وارتداء قميصه الغالي والثقيل سيُولِّد إحساساً خاصا".


وفيما يلي الحوار الكامل الذي أجرته صحيفة "البطولة" مع آدم النفاتي:


البطولة: لازلت على وقع الانتشاء بإحراز هدفيْن وتقديم تمريرة حاسمة في مباراة الأمس أمام الفتح الرياضي، ما هو سر هذه المستويات الجيدة وهذا التألق؟


آدم النفاتي: أعتقد أن العمل الدؤوب والمتواصل هو من يُعطي ثماره وليس هناك سبيل آخر إلى ذلك، أحاول الاجتهاد والاستمرار بنفس الوتيرة في التداريب والمباريات، بمساعدة الطاقم الفني للفريق، أستند على الاشتغال خطوة بخطوة، هذا فضلاً عن الثقة التي أحظى بها من طرف زملائي ومدربي، أنا قادم رويدا رويدا حمداً لله وفي مسار تصاعدي كما هو مُخطِّط ومرسوم.


البطولة: ماذا يُمثِّل لك توقيع ثنائية في شباك فريقك السابق الذي جاورته لعدة مواسم؟


آدم النفاتي: كل ما حدث انعكس إيجابياً علي شخصياً، قضيت خمسة مواسم مع نادي الفتح الرياضي، أعتبر أنني لم أنَل فرصتي الكاملة، كانت لديهم ربما نظرة سلبية عن آدم النفاتي، لكن ما فتئت أن وجدت الثقة داخل مولودية وجدة. في المقابلة تناسيت أنه سبق لي حمل قميص الفريق الرباطي، واتخذت هذه المباراة كجميع المباريات، وكما تقول الآية القرآنية الكريمة 'إن ينصركم الله فلا غالب لكم'، الحمد لله كان لدي إيمان بالله بأنني سأُقدِّم مباراة كبيرة، وهو ما تأتى في آخر المطاف، أحرزت هدفيْن وقدّمت تمريرة حاسمة. هذا الفريق الذي أزاول فيه أنا مُطالب بتقديم كل ما لدي من أجله، هو يستحق كل خير.


البطولة: شاهدنا مولودية وجدة هذا الموسم بوجهيْن مُختلفيْن، الفريق تطور مع المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني، هل أنت مُطمئن على مستقبل المجموعة؟


آدم النفاتي: جميع الأندية تمر من فترات صعود ونزول، الآن وجدنا أنفسنا والفريق استعاد ميكانيزماته مع المدرب بيرنارد كازوني، نحن نشتغل بكل جدية من أجل إسعاد الجماهير الوجدية، لأن كل مجهوداتنا تصب في منحى إرضائها وتشريف القميص الذي نحمله.


البطولة: هل لك أن تضعنا في صورة الآفاق المستقبلية لمسارك، ونحن نعلم أن عقدك مع مولودية وجدة ينتهي مع متم الموسم الحالي؟


آدم النفاتي: صدقاً، مستقبلي لازال غير محسوم لحدود اللحظة، بالطبع لدي عروض من أندية وطنية وخارج المغرب، لكنني لم أُجالس بعد وكيل أعمالي، شهر رمضان الماضي حاولت استثماره روحياً ودينياً، لذلك لم تأتِ الفرصة قط لمناقشة آفاقي. أنا لازلت أركز حالياً على مساري مع مولودية وجدة، هو النادي الذي أرتدي قميصه الغالي والثقيل، أعده بأنني سأضعه في مكانته المناسبة، سواء واصلت معه أو رحلت، هاجسي الآن هو أن أطمئن على وضعية الفريق هذا الموسم، وهو الذي له فضل كبير علي. إذا كانت هناك إمكانية لتجديد العقد فسأكون مرحباً بها وسعيداً بذلك، أما إذا انتفت وغابت، فـ'لا يُكلِّف الله نفساً إلا وُسعها'، أتمنى الاستمرار مع هذا النادي لأنه منحني الكثير.


البطولة: ندري أنك رباطي النشأة ولك صِلة خاصة بنادي الجيش الملكي، وأنصار الفريق يُطالبون بانتدابك في الميركاتو الصيفي المقبل، ما هو موقفك؟


آدم النفاتي: بدايةً، أنا من مشجعي فريق الجيش الملكي وفصيليْه 'إلترا عسكري' و'بلاك آرمي'، أُوجِّه لهم من هذا المنبر احترامي الخالص وأُكِنُّ لهم كامل التقدير والوِدّ، لأنهم يُريدونني في ناديهم. والدي رحمه الله كان من مناصري الكتيبة العسكرية وكذلك أخي، أنا من أسرة أفرادها تعشق هذا الفريق. إذا كُتب لي الانضمام إلى هذا النادي، فإنه سيكون شرفاً وارتداء قميصه الغالي والثقيل سيُولِّد إحساساً خاصا، ذلك أنني شجّعته وناصرته، أتوسّم أن يفعل الله ما هو خير لي، ونحن في آخر المطاف مُقيّدون بالقدر والقضاء.


البطولة: بدون شك تتملّكك طموحات بمواصلة الحضور مع المنتخب المحلي وكذلك تسعى إلى آفاق أكثر شساعة مع المنتخب الأول...


آدم النفاتي: أي لاعب يطمح إلى الالتحاق بالمنتخب الوطني لأنه مصدر فخر، أنا من جهتي أشتغل وأجتهد من قلبي والكمال على الله، كما ذهبت إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، فلمَ لا ارتداء قميص المنتخب الوطني الأول وكذلك المشاركة في كأس العرب، إنه في قلبي وسأعمل على تحقيق هذا الهدف في المستقبل بإذن الله.


البطولة: كيف تُقيِّم المنتوج الذي تُقدّمه "أكاديمية محمد السادس" وأنت من خريجيها، وماذا عن علاقتك بناصر لارغيت (مديرها السابق)؟


آدم النفاتي: حينما كنت أزاول في الأكاديمية، ناصر لارغيت كان بمثابة الأب، كل توجيهاته ونصائحه أحرص على استيعابها والعمل بها. هذه المؤسسة نجحت في إنتاج لاعبين ممتازين يُمارسون في المغرب وخارجه، الأكاديمية تظل الرقم واحد في المغرب، وأدعو اللاعبين الشباب الذين يتواجدون بها إلى المزيد من الاجتهاد والجدية من أجل الوصول إلى المستوى العالي وحصد ما يتطلعون إليه.


البطولة: تملك القدرة على شغل مجموعة من المراكز في أرضية الملعب، سواء كجناح أو صانع ألعاب أو مهاجم صريح...


آدم النفاتي: أنا لاعب مُحترف، أي وظيفة أناطها بي المدرب سأضطلع بها، سواء في وسط الميدان أو الرواق أو الهجوم، فأنا أملك القابلية لتنفيذ هذا الأمر. بدأت مساري في مركز الجناح الأيمن والأيسر، ثم رفقة الإطار وليد الركراكي انتقلت إلى مهاجم صريح، ومع الإطار عبد الحق بنشيخة الذي لن أنسى فضله وأُكن له كل التقدير أصبحت أُمارس كصانع ألعاب، وهو المركز الذي أشغله حالياً مع توفري على حرية في التنقل بين الوسط والأجنحة.


البطولة: رسالة أخيرة لجماهير مولودية وجدة...


آدم النفاتي: أشكر كل أنصار مولودية وجدة من قلبي الخالص، يُدعِّمونني حمدا االله بشكل متواصل ومساندتهم تصل إلى كافة اللاعبين، أوجه لهم التحية، وأناشدهم تقديم كل المؤازرة لهذا الفريق، لأنه يُحبهم كما يحبونه، وإذا كنُا نُبلّل القميص ونبذل كل ما لدينا فالغاية هي إسعاد الجماهير والارتقاء إلى انتظاراتها، وبإذن الله ستُقدّم هذه المجموعة أقصى عطاء حتى يُحقق النتائج المرجوة.

عرض المحتوى حسب: