أنقذ العداء سفيان البقالي، "ماء وجه" المشاركة المغربية في أولمبياد "طوكيو 2020"، حين توج بذهبية سباق 3000 متر موانع، منهيا بذلك انتظارا دام 17 سنة، بين إنجاز اليوم، وآخر ميدالية ذهبية للمملكة في "أثينا 2004" عبر هشام الكروج.
وطيلة الأيام السابقة، لم يتمكن أي رياضي مغربي من التتويج بإحدى الميداليات، حيث كان الفشل، الإقصاء والإخفاق عنوانا عريضا لمشاركي الراية الوطنية، قبل أن يخلق إبن مدينة فاس الاسثتناء في سباق 3000 موانع.
ووسط مشاعر الفرحة والانتشاء الذي بثه ابن مدينة فاس في قلوب المغاربة، ارتأى البعض وسط غمرة النجاح التذكير بالبصمة التي تميز بها كريم التلمساني، مدرب البقالي في مسار هذا الأخير بمرافقته لسنوات، واعتباره "كلمة سر"وراء تألق صاحب الـ25 ربيعا فوق "مضمار السباق".
وعدد الكثيرون محاسن التلمساني باعتباره الرجل الذي ثاق في مؤهلات البقالي منذ الصغر، ومنحه نصائحه وتعليماته لتجاوز العقبات والصعاب التي يعرفها العداء في فترة تكوينه، قبل أن تتوج مجهوداته بتحقيق "تلميذه" للميدالية الذهبية بعد 17 سنة من غياب النشيد الوطني عن "البوديوم الأولمبي".
واستطاع البقالي منح الميدالية الذهبية السابعة للمغرب طيلة مشاركاته في دور الألعاب الأولمبية، كاتبا بذلك همزة الوصل مع إنجاز هشام الكروج الذي أهدى المملكة آخر ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية "أثينا 2004".
وتوج البقالي بذهبية 3000 متر موانع التي كانت اختصاصا محضا للكينيين، منهيا سيطرتهم التي دامت 40 عاما، وموقفا مسلسل الإخفاق الذي أرهق الرياضة الوطنية في الأولمبياد.