تجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم "أصوات المنتقدين" لبعض قراراته التي تنعكس سلبًا على الكرة الأفريقية، مؤكدًا أن كأس العالم للأندية 2021 ستُجرى بالإمارات العربية المتحدة في فبراير 2022، لتتزامن بذلك مع "الأدوار النهائية" لكأس أمم أفريقيا التي ستقام بالكاميرون في نفس الفترة.
وتواجه العديد من الأندية الأوروبية والعالمية تهديدًا بفقدان أبرز لاعبيها الأفارقة مطلع العام المقبل، بسبب التزامهم مع منتخباتهم الوطنية بالمشاركة في كأس أمم أفريقيا، لكن بعضهم سيكون مجبرًا على الاختيار بين العرس الكروي الأفريقي أو الذهاب للإمارات لخوض "الموندياليتو".
وأكد الـ"كاف" عدم وجود أي خطر على "موعد" انطلاق "كان 2021" بالكاميرون، حيث ستجرى من 9 يناير 2022 إلى 6 فبراير، في حين ستُقام مباريات "مونديال الأندية" في الفترة ما بين 3 و12 فبراير من نفس العام.
وسيكون حارس مرمى تشيلسي، إدوارد ميندي، أمام موقف صعب للاختيار بين تمثيل فريقه في كأس العالم للأندية أو الدفاع عن ألوان المنتخب السنغالي خلال كأس أمم أفريقيا المقبلة، بجانب أمثلة أخرى كنجوم النادي الأهلي المصري، بدر بنون، علي معلول وآليو ديانغ، الذين قد يضطرون للمفاضلة بين السفر مع منتخباتهم إلى الكاميرون أو مرافقة أنديتهم إلى الإمارات.
هذا وانتقد اللاعب المصري السابق، أحمد حسام "ميدو"، قرار إقامة مونديال الأندية في نفس الفترة التي ستشهد إجراء الأدوار النهائية لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون، حيث غرّد قائلًا: "إقامة كأس العالم للأندية تزامنا مع كأس الأمم الأفريقية فيه عدم احترام من الاتحاد الدولي للكرة الأفريقية. هل يستطيع الفيفا إجراء البطولة في نفس توقيت كأس الأمم الأوروبية أو كوبا أمريكا؟ بالطبع لا!".
يُشار إلى أن مونديال الأندية 2021 سيشهد مشاركة الفائزين الستة ببطولات الأندية القارية: تشيلسي الإنجليزي (بطل أوروبا)، الهلال السعودي (بطل آسيا)، الأهلي المصري (بطل أفريقيا)، مونتيري المكسيكي (بطل الكونكاكاف)، أوكلاند سيتي النيوزلندي (اختير لتمثيل أوقيانوسيا بسبب إلغاء دوري أبطال القارة في السنة الماضية) وبالميراس البرازيلي (بطل كوبا ليبرتادوريس)، إلى جانب الجزيرة الإماراتي، بطل الدوري الإماراتي (البلد المضيف).