دفع هوس رئيس ريال مدريد "فلورنتينو بيريز" بالعثور على "نيمار الجديد"، إلى دفع 120 مليون يورو، من أجل التعاقد مع الجناحين "فينيسيوس جونيور" و"رودريغو غويس" من الدوري البرازيلي، في عامي 2017 و 2018 على الترتيب.

وتعاقد النادي الملكي مع فينيسيوس قبل حتى ظهوره الأول مع فريق فلامينغو، بينما كان رودريغو يتحسس خطواته الأولى بقميص فريق سانتوس.

وعندما تعلق الأمر بصفقة الأخير، تعجل "فلورنتينو بيريز" في جلبه ودفع رقمًا كبيرًا لإدارة سانتوس، من أجل التعاقد مع جوهرة الأكاديمية التي أخرجت نيمار، اعتقادًا منه أنه قد يصبح خليفته في الملاعب، وأيضًا لكي لا يذهب إلى الغريم برشلونة.

دفع ريال مدريد مقابل ضم اللاعب المولود في عام 2001 مكافأة توقيع 8 ملايين يورو، بالإضافة إلى 8 ملايين أخرى كعمولة لوكيل أعماله، بينما حصل سانتوس على 40 مليون يورو، وهي أرقام لم يكن برشلونة يُخطط لدفعها أبدًا.

وذكرت صحيفة "سبورت" أن إدارة البارسا بقيادة "جوسيب ماريا بارتوميو" كانت تخطط لضم رودريغو، وتابعوه بداية من ربيع عام 2017، وكان هناك اتفاق مع اللاعب بالفعل.

وترأس وفد برشلونة الذي اجتمع بوكيل رودريغو وعائلته "أوسكار جراو"، اليد اليمنى لبارتوميو، وكان رئيس سانتوس "خوسيه كارلوس بيريز" يمر بضائقة مادية، ويرى في تلك الصفقة طوق النجاة.

رفض رئيس سانتوس التفاوض آنذاك حول أية أرقام، ولم يكن يريد سوى الشرط الجزائي البالغ 50 مليون يورو، وعلى ذمة "سبورت" كان هناك تفاؤل في برشلونة بحسم الصفقة، ولم يعتقد أحد أن ريال مدريد -الذي وقع بالفعل مع فينيسيوس- سيأتي للتعاقد مع جناح برازيلي آخر يلعب بقدمه اليُمنى.

وكان هناك انقطاع في المفاوضات مع برشلونة، عندما سافر رئيس سانتوس إلى إنجلترا كرئيس للبعثة البرازيلية قبل كأس العالم 2018 بروسيا.

وعلى الجانب الآخر، تحرك ريال مدريد بفضل المدير العام "خوسيه أنجيل سانشيز"، الذي تواجد في فندق إقامة "السامبا" بمدينة ليفربول، قبل مواجهة ودية ضد المنتخب الإنجليزي، وعقد المسؤول الإسباني اجتماعاً قصيرًا، عرض فيه على رئيس سانتوس دفع 40 مليون يورو، سيحصل على 20 منها بشكل فوري، وهو ما دفعه للقبول على الفور.

ومن جانبه، لم يستطع برشلونة التقدم أكثر في المفاوضات، أو عرض سعر أعلى؛ لأنه كان ولا يزال يعاني من أزمة مالية، كما رفض أوسكار جراو وقتها دفع ولو مليون يورو واحد كعمولة لوكيل أعمال اللاعب الشاب.

يذكر أن رودريغو أصبح حديث العالم منذ ليلة أمس، حين قاد ريال مدريد إلى التأهل للمباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا، بتسجيل هدفين في شباك مانشستر سيتي.