أكدت ريانون مارتن، المسؤولة عن كأس العالم للسيدات بـ"الفيفا"، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يجري آخر التحضيرات لإنجاح مونديال "أستراليا ونيوزيلاندا 2023، متمنية وصول أحد المنتخبات الأفريقية إلى مراحل متقدمة في هذه النسخة.

وقالت ريانون في حوار خاص لـ"البطولة" بمناسبة تبقي 50 يوما على انطلاق المونديال: "الاستعدادات تسير على ما يرام، ونحن لا نطيق الانتظار لانطلاق المسابقة. وجود دولتين مستضيفتين يعني بصمة أكبر مما كانت عليه في النسخة السابقة. المدن المضيفة والحكومات المحلية استثمرت في مواقع التدريب للتأكد من أن المستوى المطلوب للفرق موجود".

وفي إجابتها عن سؤال حول تجهيزات "الفيفا" لإنجاح مونديال السيدات خصوصا بعد نجاح آخر نسخة من كأس العالم للرجال في قطر، قالت: "بالطبع، يتم الحكم على النجاح الكبير للبطولة من خلال جودة كرة القدم في الملعب. مع وضع هذا الهدف في الاعتبار، نحن نعمل بجد لضمان أنه بمجرد وصول المنتخبات لأستراليا ونيوزيلندا، يمكنهم الاستعداد بشكل صحيح للبطولة. الإدارات المختلفة داخل 'الفيفا' هي في طور الانتهاء من التحضيرات لضمان نجاح المنافسة".

وتابعت: "نحن سعداء جدا لرؤية منتخبين أفريقيين يشاركان لأول مرة في المونديال 'المغرب وزامبيا'، والذين سينضمان للفرق الأخرى الأكثر خبرة 'جنوب أفريقيا ونيجيريا' خلال هذه النسخة. إنه لأمر جيد ليس فقط للاعبات اللواتي سيلعبن في هذه المسابقة، ولكن أيضا للعالم الذي ستتاح له الفرصة ليرى ويعجب بجودة لعبهن".

وواصلت: "أعلم أن كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2022 كانت نجاحا كبيرا بالنسبة للمغرب، ليس فقط من الجانب التنظيمي ولكن أيضا على أرضية الميدان. لعب المنتخب النسوي في المباراة النهائية على بلده كان إنجازا كبيرا وأعطى ثقة كبيرة للفريق. قرأت مقالا مؤخرا على منصة 'الفيفا+' التي أشارت إلى أن مدرب المنتخب المغربي رينالد بيدروس قد رفع مستوى هذا الفريق، وفضل اتباع نهج متوازن يجمع بين الدفاع القوي والهجوم الفعال. لذلك لا أطيق الانتظار لمشاهدة هذا عن قرب خلال كأس العالم للسيدات 2023".

وأتمت حديثها: "المغرب دولة كرة القدم، ولا يمكن إنكار ذلك، ونتائج منتخبه خلال كأس العالم الأخيرة في قطر أثبت ذلك للعالم كله. تأهل المنتخب المغربي للسيدات إلى كأس العالم لأول مرة، يثبت التقدم الذي أحرزه هذا البلد خلال العامين الماضيين. المغرب استضاف أيضا العديد من المسابقات الخاصة بكرة القدم النسوية؛ كأس الأمم الأفريقية 2022 ودوري أبطال أفريقيا، حيث سمحت هذه الأحداث للفتيات والفتيان المغاربة باكتشاف مواهبهم المحلية، والترحيب بأفضل الفرق الأفريقية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وأتمنى لهم حظاً موفّقاً!".

وعن إمكانية إعادة المنتخب النسوي لإنجاز "أسود الأطلس"، قالت: "سيكون هذا هو الحلم بالنسبة لهن. أنا معجبة بالطريقة التي شارك بها 'أسود الأطلس' في مونديال قطر، بمهاراتهم الكروية وذكائهم وشغفهم الواضح. شخصيا، كنت قد قضيت بضعة أسابيع رائعة في المغرب خلال العطلة مع عائلتي في عام 2022 ، ومنذ ذلك الحين، شعرت بالتعاطف مع 'الأسود'. أتمنى أن يتمكن منتخبا أفريقيا للسيدات من الوصول لمراحل متقدمة أيضا هذا العام".