تتسارع المشاورات داخل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، لاختيار المدرب الجديد للمنتخب الأول، بعد رحيل لوتشيانو سباليتي، في ظل طرح خيارين واضحين على الطاولة من قبل الرئيس غابرييلي غرافينا: الأول، إعادة بناء المنتخب بهوية قوية من خلال الاعتماد على رموز المنتخب السابقين، والثاني، التعاقد مع مدرب صاحب تجربة وخبرة دولية.
وحسب الصحف الإيطالية، فالمرشح الأوفر حظًا حاليًا هو جينارو غاتوزو، والذي يحظى بدعم كبير من زميله السابق جيانلويجي بوفون، بصفته منسق المنتخب الإيطالي، حيث اجتمع الثنائي هذا الأسبوع لمناقشة المشروع، ويبدو أن الرؤية بينهما منسجمة.
الفكرة المطروحة تقضي بتشكيل طاقم فني بقيادة غاتوزو، مدعومًا ببوفون، وليوناردو بونوتشي كعنصر فني مرافق. هذا الثلاثي يتمتع برصيد كبير من المباريات الدولية، والأهم أنه يمثل نموذجًا للالتزام والانتماء لقميص المنتخب، وهو ما تفتقده إيطاليا في المرحلة الحالية، حسب تقييم داخل أروقة الاتحاد.
في المقابل، لا يزال باب الخيار الثاني مفتوحًا أمام أسماء مدربين بخبرة دولية، أبرزهم الإسباني رافا بنيتيز، الذي لا يرتبط حاليًا بأي فريق بعد رحيله عن سيلتا فيغو، والبرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يملك عقدًا ساريًا مع فنربخشه التركي، ويبدو بعيدًا عن متناول الاتحاد من الناحية المالية.
الحسم في ملف المدرب الجديد للمنتخب الإيطالي، قد يتم خلال نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، فيما تستمر اللقاءات والمشاورات داخل الاتحاد لتحديد هوية من سيقود مشروع "إعادة بناء الأزوري".
