في مشهد يعكس حالة التخبّط التي ميزت اختيارات نادي الوداد الرياضي خلال مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية، وجد اللاعب إسماعيل بنقطيب نفسه ضمن اللائحة الرسمية للفريق، بعد فترة قصيرة فقط من نزوله رفقة نادي المغرب التطواني إلى القسم الوطني الثاني.

وكان بنقطيب قد تعاقد مع الوداد قبل انطلاق الموسم الكروي الماضي، غير أن إدارة الفريق فضّلت إعارته إلى المغرب التطواني خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث خاض نصف موسم مع النادي التطواني الذي أنهى مشواره في البطولة باحتلال المركز ما قبل الأخير، ما عجل بهبوطه إلى الدرجة الثانية.

ورغم هذا المسار، عاد بنقطيب إلى صفوف الوداد وتم إدراجه ضمن قائمة الفريق التي خاضت مونديال الأندية، في خطوة أثارت استغراب عدد من المتتبعين، بالنظر إلى غياب اللاعب عن المنافسات الكبرى وعدم تألقه اللافت خلال فترة الإعارة.

وظل بنقطيب حبيس دكة البدلاء في المباراتين الأوليين أمام مانشستر سيتي ويوفنتوس، قبل أن يُقحم خلال اللقاء الثالث أمام العين الإماراتي، حيث شارك لـ11 دقيقة فقط، وتلقى بطاقة صفراء في الوقت بدل الضائع.

ويرى متابعون أن إشراك لاعب لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية للوداد، وسبق أن نزل إلى القسم الثاني قبل أسابيع قليلة، يعكس جزءاً من الارتجال الذي طبع تدبير الفريق خلال الفترة الأخيرة، خاصة على مستوى الانتدابات والاختيارات التقنية.