تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات وفاة اللاعب الأرجنتيني الشاب "كاميلو نوين" (18 سنة)، لنادي "سان تيلمو" الممارس في دوري الدرجة الثانية الأرجنتيني، والذي فارق الحياة الأسبوع الماضي خلال عملية جراحية في الركبة أُجريت له في عيادة "إسبورا" بمدينة أدروجيه الأرجنتينية.
وفي ظل الغموض الذي يكتنف الحادث، تسعى السلطات القضائية إلى تحديد ما إذا كان هناك خطأ طبي أدى إلى وفاته.
وقد أشارت النتائج الأولية للتشريح، إلى أن سبب الوفاة هو سكتة قلبية مفاجئة حدثت أثناء التدخل الجراحي.
ويُشرف المدعي العام كارلوس بيرسيكو، من وحدة التحقيقات الجنائية المتخصصة بجرائم الإهمال في "لوماس دي زامورا"، على الإجراءات، حيث أمر باتخاذ خطوات جديدة تتضمن أخذ شهادات من الطاقم الطبي المعني، وأفراد عائلة اللاعب خلال الأيام القادمة، بانتظار التقارير النهائية للطب الشرعي والسموم.
وتُركّز التحقيقات الراهنة على تحليل العينات المتبقية لتحديد الأسباب الدقيقة للسكتة القلبية التي أودت بحياة اللاعب، والتي وقعت تحديدًا أثناء إزالة الطعم الثاني لزرع الأربطة في ركبته إثر تمزق سابق.
ومن جانبها، لا تزال عائلة نوين تبحث عن إجابات، وتوجّه اتهامات صريحة للمهنيين الطبيين بالتضليل وسوء التصرف، وروى والد اللاعب أن الجراح كان الوحيد الذي بادر بالحديث معهم عقب وفاة كاميلو، موضحًا أن المضاعفات ظهرت أثناء استخراج الطعم الثاني.
ورغم عدم امتلاكه للدليل القاطع قبل صدور تقرير التشريح النهائي، يؤكد الوالد اقتناعه بوجود خطأ طبي، مشيرًا إلى شائعات تتحدث عن احتمال وجود خطأ من طبيب التخدير في طريقة إعطاء المخدر.
وأضاف الوالد في شهادته المؤلمة تفاصيل عن يوم الجراحة، مؤكدًا أن ابنه كان قد أجرى عدة اتصالات مع الجراح، وكان يثق به ثقة كاملة لهذه العملية المجدولة.
"جئنا إلى هنا مستيقظين تمامًا، تحدثنا عن مباراة كأس العالم للأندية، وأتينا في السيارة ضاحكين"، هكذا بدأ الوالد سرده لما حدث، قبل أن يتلقى أول إشارة إنذار بعد حوالي ساعة من بدء العملية، مضيفا: "بعد ساعة، قيل لي إن الوضع تعقّد وإنهم يحاولون إنعاشه. لم أستوعب الأمر، فكيف يمكن لشخص يخضع لعملية في الركبة أن يحتاج للإنعاش؟"، بعد ذلك مباشرة، خرج شخص آخر ليبلغه بوفاة ابنه.
وتستمر القضية الآن في مسارها القضائي مع تكثيف الإجراءات للكشف عن جميع الحقائق وراء هذه الفاجعة.