يستعد المدافع الإسباني إينيغو مارتينيز، لإتمام إجراءات انتقاله إلى صفوف نادي النصر السعودي خلال الساعات القليلة المقبلة، ولم يضع برشلونة أي عوائق أمام هذه الخطوة، تفهمًا لوضع اللاعب الذي كان مثالًا للانضباط والاحترافية منذ انضمامه للفريق.

غير أن التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية تسجيل اللاعبين الجدد، فور رحيل مارتينيز تبدو غير دقيقة، إذ إن المغادرة لا تكفي لتسجيل أسماء مثل جوان غارسيا أو ماركوس راشفورد، أو أي من اللاعبين السبعة الذين ينتظرون التسجيل.

السبب وراء ذلك، يعود إلى أن برشلونة لا يزال غير ملتزم بقاعدة (1:1) الخاصة باللعب النظيف حاليًا، ما يعني أنه لا يمكنه الاستفادة إلا من نصف المبلغ الذي تم توفيره برحيل إينيغو مارتينيز، وهو ما لا يكفي لتغطية رواتب وعمليات استهلاك صفقات النادي الرئيسية.

ففي حالة الحارس غارسيا، قد يكفي المبلغ لتغطية راتبه، ولكنه لا يكفي لتسديد قسط الاستهلاك السنوي للصفقة البالغة 25 مليون يورو، والتي دفعت لناديه السابق إسبانيول.

أما بالنسبة لراشفورد، فرغم وصوله على سبيل الإعارة مع خيار شراء صيف العام المقبل، وتخفيضه الكبير لراتبه من أجل الانضمام لبرشلونة، إلا أن راتبه يظل مرتفعًا (كان 18 مليون يورو إجماليًا في مانشستر يونايتد)، ويتجاوز المبلغ المتاح لبرشلونة بعد رحيل مارتينيز.

ويبرز حلان رئيسيان لتمكين النادي من تسجيل لاعبيه: الأول هو الحصول على موافقة المدققين على إيرادات المقصورات الشرفية في ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، وهي خطوة ستتم بمجرد أن تمنح البلدية تراخيص افتتاح الملعب، بعد ذلك، سيتم تقديم المستندات إلى رابطة الدوري الإسباني، لكي يتمكن النادي من العودة إلى قاعدة (1:1).

أما الحل الثاني، فيرتبط بحالة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن؛ فإذا تمكن النادي من تقديم تقرير طبي لـ "لا ليغا"، يثبت أن فترة غياب اللاعب ستتجاوز أربعة أشهر، فإن النادي سيتمكن تلقائيًا من تسجيل جوان غارسيا، حيث تسمح هذه الحالة باستخدام 80% من راتب اللاعب المصاب لتوفير مساحة في الرواتب، وهي عملية لا تتأثر بكون النادي خارج قاعدة (1:1).

ورغم أن المساحة المالية التي وفرها رحيل إينيغو مارتينيز قد تكفي لتسجيل لاعبين آخرين مثل باردغي أو جيرارد مارتين أو فويتشيك تشيزني، إلا أن إدارة النادي ترى أن الأولوية القصوى هي لتسجيل جوان غارسيا وراشفورد، وتفضل الانتظار لإتمام هاتين الصفقتين أولاً.