ساهمت مجموعة من القرارات الفنية المثيرة للجدل في سقوط المنتخب المغربي أمام نظيره الكيني، برسم بطولة أمم أفريقيا للمحليين.
ومن بين الاختيارات الغريبة الإصرار على إشراك المدافع بوشعيب العراصي في الخط الخلفي على حساب الثنائي عبد الحق عسال والمشخشخ، حيث يُعد الأول لاعبا في المنتخب الأول وأحد الركائز الأساسية في صفوف نهضة بركان والمتوج معه بلقبي كأس الكونفدرالية والبطولة الوطنية، فيما يُعد الثاني اللاعب الأساسي في دفاع الرجاء الرياضي، في حين أن العراصي يعتبر أحد الخيارات الثانوية في تشكيلة الرجاء.
كما يواصل الطاقم الفني الاعتماد على الثنائي أنس المهراوي ويونس الكعبي، القادم من الراسينغ البيضاوي في القسم الثاني والمنضم حديثًا إلى نهضة بركان، رغم افتقادهما لأي خبرة أو تجربة أفريقية، في وقت يتوفر فيه المنتخب على أسماء مجربة من نهضة بركان توجت بكأس الكونفدرالية مثل أسامة المليوي ويوسف المهري، إضافة إلى الإبقاء على لاعب الرجاء صابر بوغرين في دكة الاحتياط رفقة اللاعب البركاني أيوب خيري.
وعانى "الأسود" من غياب الانسجام بين عناصره، خصوصًا أن العديد من اللاعبين لم يلتحقوا بالمعسكر الإعدادي إلا قبل تسعة أيام من انطلاق البطولة، مع التفريط في مجموعة من اللاعبين من مواليد أقل من 2000 الذين خاضوا على امتداد الموسم الماضي معسكرات ومباريات إعدادية، قبل أن يتم استبعادهم في آخر لحظة، ليتحول اسم المنتخب من فئة أقل من 2000 إلى المنتخب المحلي، مع استدعاء أسماء جديدة لم تندمج بعد في المجموعة.
وبات المدرب طارق السكتيوي مطالبًا بإعادة ترتيب أوراقه وتصحيح المسار في المباراة القادمة، لتفادي تكرار نفس الأخطاء وضمان الحفاظ على حظوظ المنتخب في المنافسة.
