قال عثمان معما، لاعب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، إن تمثيل بلاده في كأس العالم إحساس لا يُوصف، مبديا حماسه لخوض نهائي المسابقة أمام الأرجنتين (الإثنين 00:00 غرينيتش +1).

وقال معما في تصريحاته لموقع "الفيفا": "أعتقد أن تجاوز دور المجموعات كان شيئاً مميزاً، خاصة بعد الفوز على إسبانيا والبرازيل. لا أحد كان يتوقع أن نصل إلى هذا الحد، وقد صنعنا التاريخ بوصولنا إلى النهائي، وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب مغربي من قبل".

وأضاف معما: "كلاعبين، يجب أن نكون إيجابيين دائماً. لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين الموهوبين وطاقم تقني ممتاز. لم نفكر مطلقاً في فكرة الإقصاء أو العودة إلى أنديتنا، لأننا نؤمن بجودتنا وبقدرتنا على المضي قدماً. فلماذا نتوقف الآن؟".

وتابع قائلاً: "لا يوجد سرّ خاص. نحن نلعب من أجل شعبنا لأننا نعرف أنهم يقفون خلفنا. اللعب من أجل المغرب يمنحنا طاقة إضافية. قررنا منذ البداية أن نلعب بالقلب ونُشرّف القميص، لأنه يحمل قيمة كبيرة. يجب أن تعطي كل ما لديك من أول دقيقة إلى آخر ثانية، وهذا ما نقوم به منذ البداية".

وأوضح: "ألعب من أجل متعة كرة القدم، ومن أجل إدخال الفرح على الجماهير. الناس يأتون من أجل المتعة، وعلينا أن نقدّم لهم عرضاً يليق. أحاول دائماً أن أساعد زملائي وأن أسجل الأهداف أيضاً، كما فعلت أمام البرازيل. أحب أن أقوم بكل شيء: التمرير، التسجيل، وصناعة البهجة للجماهير".

وقال أيضاً: "لا يمكن تخيّل ما يعنيه الفوز بكأس العالم. لم يسبق للمغرب أن حقق هذا الإنجاز. حتى الوصول إلى نصف النهائي قبل عشرين سنة كان حدثاً لا يُنسى، فما بالك بالفوز باللقب؟ سيكون شعوراً لا يوصف. بصراحة، أنا متحمس جداً للمباراة النهائية وأتطلع إليها بفارغ الصبر".

وأضاف: "شرف كبير أن تُذكر أسماؤنا إلى جانب لاعبين عظماء شاركوا في هذه البطولة مثل ميسي ورونالدينيو وهالاند وهنري. إنهم من أعظم اللاعبين في التاريخ، والآن جاء دورنا لنكتب فصلنا الخاص. نحن على بعد مباراة واحدة من صنع التاريخ، وأؤمن بقدرة بلادي على تحقيق ذلك".

واختتم معما تصريحاته قائلاً: "هدفي الشخصي الأول هو الفوز بهذه الكأس. بعدها سأعود لأقدّم أفضل ما لدي مع فريقي. لا أحب التفكير بعيداً في المستقبل، أفضل أن أعيش كل يوم بيومه. الآن تركيزي كله على النهائي، وبعدها سنرى ما سيحدث".